رحلات الإمارات إلى الفضاء.. بين الاستعراض والتطبيع
يمانيون – متابعات
تتظاهر العائلة الحاكمة في دولة الإمارات بالتمدن والانفتاح أمام المجتمع الدولي لإخفاء كم هائل من القمع وانتهاك حقوق الإنسان والذي يتم عبر تنكيل السلطات بالناشطين والزج بهم في السجون.
كما تقوم السلطات الإماراتية بمراقبة المعارضين عبر تقنيات تجسس استوردتها في بادئ الأمر من دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل كوكيل لها ثم احتضنت شركات القرصنة والتجسس على أراضيها بعد إبرام اتفاقية التطبيع عام 2020.
أما خارجياً فقد سعت الإمارات إلى زعزعة استقرار الدول العربية وسخرت كل مواردها لخدمة الديكتاتوريات بالمنطقة، كما زجت بالمرتزقة في أماكن الصراع ليزداد حالها سوءًا وقامت بإعلان حربها على اليمن لسرقة موارده وتشريد أهله.
مؤخرًا احتفى الإعلام الإماراتي برحلات الفضاء التي تنظمها دولة الإمارات مشيراً إلى كونها إنجاز كبير لدولة خليجية لكن على النقيض فقد وجهت عدة منظمات انتقادات لاذعة لأبوظبي مشيرة إلى أن الإمارات تستعرض أمام الشعوب مواردها لإخفاء القمع بالإضافة إلى أن ذلك يمثل أداة للتطبيع مع دولة الاحتلال.
استعراض الإمارات
في عام 2019 وبالتحديد في شهر أكتوبر أعلنت الإمارات عن رحلة إلى الفضاء عن طريق “هزاع المنصوري” التي وصفته برائد الفضاء الذي يكتب تاريخ دولة الإمارات برحلته تلك لكن الأمر تحول إلى فضيحة لأبوظبي.
كشفت تقارير أن الإمارات دفعت ما يقرب 75 مليون دولار من أجل القيام بتلك الرحلة وأن ما قيل عن رحلة الاستكشاف في الفضاء ليس له أي أساس من الصحة إضافة لذلك فقد أكد ذلك وصف وكالة ناسا لهزاع المنصوري بـ “المشارك في رحلة الفضاء” وليس “رائد الفضاء” ما دل على أن تلك البروباغندا قد قام بها الإعلام الإماراتي للاستعراض فقط.
تكرر الأمر في العام الجاري عندما دفعت الإمارات مبلغ تجاوز 700 مليون دولار لوكالة ناسا من أجل إرسال إماراتي إلى الفضاء وقد ادعت الدولة الخليجية أنها تمتلك تقنيات فضائية كبيرة وأنها تمتلك مركزاً للفضاء.
تطبيع بالفضاء
بالعودة إلى عام 2019 مرة أخرى وبالتحديد واقعة الإماراتي هزاع المنصوري فإنه قام برحلة محطة الفضاء الدولية مع جيسيكا ماير رائدة فضاء أمريكية والدها يحمل جنسية دولة الاحتلال.
علاوة على ذلك فقد غرد حساب إسرائيل بالعربية يحتفي بتلك الرحلة التي تقوم بها دولة الإمارات محتفيًا بتعاون الدولة الخليجية مع رائدة الفضاء التي تنتمي إلى كيانهم المزعوم.
جاء ذلك قبيل عام التطبيع 2020 والذي وثقت فيه الإمارات خيانتها للقضية الفلسطينية والعروبة ككل بتوقيعها الاتفاق الإبراهيمي مع دولة الاحتلال.
الخلاصة أن قضية رحلات الإمارات للفضاء ما هي إلا استعراض تقوم به الدولة الخليجية لغض الطرف عن جرائمها المعهودة كما أنها تقوم بدفع مبالغ طائلة وتسلط إعلامها لتظهر بمظهر الدولة المنفتحة لكنها لا تتمكن من إخفاء انتهاكاتها الحقوقية.
موقع العدسة