لقاء للعلماء برئاسة مفتي الديار اليمنية حول “الرباء ومخاطره في الدنيا والآخرة”
نظمّت رابطة علماء اليمن اليوم لقاءاً للعلماء برئاسة مفتي الديار اليمنية – رئيس الرابطة العلامة شمس الدين شرف الدين حول “الرباء ومخاطره في الدنيا والآخرة”.
وفي اللقاء أشار العلامة شرف الدين إلى أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات لنصرة دين الله وإعلاء كلمته والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإيصال كلمة العلماء إلى ولاة الأمر والمواطنين وأصحاب رؤوس الأموال والبنوك والمعنيين بمصيبة الرباء وخطورته على الفرد والمجتمع والأمة.
وتطرق إلى خطورة التعامل بالرباء على الناس في الدنيا والآخرة، لأن عاقبته وخيمة خاصة في ظل استمرار بعض الجهات والأفراد بالتعامل به مع العلم بحركته واستفحال خطره ووصول ضرره إلى كل بيت.
ولفت إلى أن ما يحصل للأمة من حرب وشقاق واختلاف وتدهور اقتصادي واجتماعي سببه عدم الالتزام بشرع الله وتحكيم كتابه الكريم ولا خلاص للأمة من كل ذلك إلا بالرجوع إلى الله والعمل بشريعته.
ودعا مفتي الديار اليمنية، المعنيين إلى الاستماع للعلماء والعمل على الحد من التعامل بالرباء والذي تتسبب في إهلاك الحرث والنسل .. حاثاً العلماء على التبليغ والإرشاد والنصح والتحذير من هذه المصيبة ليستقيم حال الأمة ويصلح شأنها.
وأوضح أن الدين الإسلامي جاء ببدائل شرعية عديدة وواسعة من شأنها إصلاح وضع الأمة في مختلف شؤون الحياة دون الوقوع في المعاصي .. مؤكداً أن الرجوع إلى الله هو عين الصواب والحكمة والمعالجة الحقيقية لكل الأوضاع ومنها الوضع الاقتصادي والسبيل الناجع والطريق الصحيح لإعادة الأمور إلى نصابها ومسارها السليم.
وأُلقيت في اللقاء كلمات من أعضاء رابطة علماء اليمن العلامة أحمد درهم حورية والعلامة محمد علي مرعي والعلامة محمد المهدي والعلامة حسين الهدار ومفتي ذمار العلامة أحمد الأكوع، تطرقت إلى الأسباب المؤدية لانتشار الرباء ومن يقف وراءه من اليهود والنصارى ومن والاهم الذين يريدون تدمير العالم الإسلامي ونهب ثرواته.
وأشارت الكلمات إلى أن الله تعالى حرم الرباء في محكم كتابه الكريم وشدد على تحريمه وهدد بحرب من الله ورسوله على من يتعامل به باعتباره آفة كبيرة ومحنة ومصيبة عظيمة على البلدان والشعوب.
ولفتت الكلمات إلى المفاسد والمضار المترتبة على التعامل بالرباء، مستشهدة بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية بهذا الشأن .. مؤكدة أن أخذ أموال الناس واستحلالها بالباطل سيواجه بحرب من الله ورسوله وأن ترك الرباء نجاة وفلاح للأمة.
وأكد بيان صادر عن اللقاء، حرمة التعامل بالرباء بكل صوره وأشكاله وعدم جواز التحايل على شرع الله وضرورة التوجه لاستثمار الأموال في الأمور المشروعة في مجالات الزراعة والصناعة واستخراج الثروة المعدنية والاهتمام بالثروة السمكية والحيوانية والتعليم ومخرجاته لإصلاح شأن العباد والبلاد.
ودعا البيان المتعاملين بالرباء إلى التوقف الفوري والكف عن التعامل به والاقلاع عنه والتوبة النصوح والالتزام بالشرع وما ورد في القرآن الكريم بهذا الخصوص.
وأكد البيان ضرورة الالتزام بتعاليم الإسلام والتحلي بالتراحم والتسامح ومد يد العون والمساعدة من قبل الميسورين للمعوزين والفقراء والمساكين وعدم استغلال حاجتهم في إثقال كاهلهم وزيادة معاناتهم فيما يفرض عليهم من فوائد الديون المنهي عنها والمبادرة إلى التعامل بالقرض الحسن والابتعاد عن محاكاة الغرب الرأسمالي في تعاملاتهم المنهي عنها.
وأوصى البيان القطاعين العام والخاص بالتحلي بروح المسؤولية والسعي في دراسة الوضع القائم وإنشاء مشاريع اقتصادية من شأنها تشغيل الأيادي العاطلة والتي سيكون لها الإسهام في تغيير واقع الناس وإصلاح شأنهم.