شروط وإجراءات “جديدة” لدخول المرضى اليمنيين ومرافقيهم إلى الأردن.. وهذا ما جاء فيها (تفاصيل)

يمانيون/ متابعات

منعت المملكة الأردنية، دخول المرضى اليمنيين إلى أراضيها بفرضها إجراءات وشروط تعجيزية، في خطوة من شأنها مفاقمة المعاناة الناجمة جراء الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية.

ووجه وزير الداخلية الأردني سلطات بلاده بمخاطبة الخطوط الجوية اليمنية، وغيرها من شركات النقل الجوي باعتماد اجراءات جديدة لدخول المرضى اليمنيين ومرافقيهم إلى الأردن للعلاج، بينها حمل تقارير طبية صادرة من المستشفيات الأردنية، وحصول المسافرين الذكور ضمن الفئة العمرية (15-50) عاماً على موافقة مسبقة من وزارة الداخلية الأردنية.

كما تضمنت الشروط حصول المسافرين على تذاكر ذهاب وعودة، ومنع دخول الركاب حاملي تذاكر سفر القدوم فقط.

ومن شأن الاجراءات الأردنية الجديدة عرقلة سفر المرضى اليمنيين عبر مطار صنعاء الدولي باعتبار أن رحلاته مقتصرة على وجه واحدة هي صنعاء – عمّان والعودة فقط.

واعتبر مراقبون أن الخطوة اتخذت بإيعاز من السعودية لاستفزاز اليمنيين من خلال تشديد الحصار على المرضى المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي، كونهم المتضررون من الاجراءات الأردنية، خاصة أن الرحلات عبر مطار عدن مفتوحة إلى كل من الهند والسعودية ومصر والأردن وجيبوتي.

وعلق عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي على القرار بالقول” يشتوا تقارير وعاده ما دخل الأردن من مستشفيات الأردن.. احد فاهم حاجة.. لو خرس الأخرس كان أفضل من التعميم هذا”.

وفي سياق متصل، أكد رئيس اللجنة الطبية العليا الدكتور مطهر الدرويش، أن صنعاء كانت تنتظر زيادة الرحلات لكنها فوجئت بوضع قيود على سفر المرضى للعلاج في الأردن.

وقال الدرويش: “قرار السلطات الأردنية منع دخول المرضى اليمنيين الا بتقرير طبي صادر من المستشفيات الأردنية هو قرار مجحف وغير منطقي ويخلق أعباء مادية إضافية”.

وأوضح أن قرار السلطات الأردنية الأخير سيعني تقليص وجهة الأردن للعلاج وتحويلها إلى مجرد محطة ترانزيت إجبارية فقط، وهو ما سيضع المزيد من التعقيدات أمام المرضى المستعصي علاجهم في اليمن التي لا تنفصل عن سيناريو تعطيل وجهات السفر إلى القاهرة والهند.

وطالب الدرويش الأشقاء في الأردن بإعادة النظر في القرار المجحف بحق المرضى اليمنيين، والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار والعدوان.