النهاية المدوية
أحمد الزبيري
زمن بريطانيا وعظمتها ولىّ منذ أمد بعيد وبالحد الأدنى في اليمن منذ عقود وأمريكا لم تكن الا وارثاً متآمرا للاستعمار والنفوذ البريطاني ولم تكن دائماً تحوز على ما تريد.. اجمالاً الهيمنة الامريكية قامت على انقاض الاستعمار الأوروبي .
من هذا كله نريد ان نصل الى خلفية التحركات الأمريكية والبريطانية بالمحافظات اليمنية المحتلة شرقاً وجنوباً .. بريطانيا لأمريكا الراس والذيل في آن معاً فهي الراس بحكم معرفتها بالمنطقة والمخططات التي تنفذها أمريكا في الغالب هي بريطانية وهي الذيل لأنها لا تقاسم الغنيمة مع الأمريكي بل تأخذ ما يرمى لها منها.
اليوم أمريكا ليست أمريكا وبريطانيا ليست بريطانيا وأوروبا الاستعمارية ليست أوروبا واستضعاف اليمن وهم والاعتقاد بانهم سوف يسيطرون على مواطن الثروات والموقع الاستراتيجي هو سراب.
ما قاله بالأمس الرئيس مهدي المشاط هو استمرارية لموقف القيادة اليمنية الثورية والسياسية والعسكرية تجاه ما تحاول أمريكا وبريطانيا الاحتفاظ بما ثبته كلابهم وخنازيرهم على الأرض كما يتصورون والحديث هنا عن السواحل والمضيق والجزر اليمنية ومناطق الثروات النفطية والغازية والمعدنية وما تبقى سيوزعونه بين خنازيرهم من المرتزقة ليتناهشوها ويتناحرون عليها .
الحديث هنا عن ما خططوا له ولكن الواقع والصورة النهائية لا يستطيعون التحكم بها والاحلام غير الواقع واليمنيين لن يتركوا هذا الوضع طويلاً ولا هذه الاحلام والاوهام ان تعشعش في اذهان أصحابها بل الحسم قريب وما تقوله القيادة ليس كلاماً للاستهلاك الإعلامي بل تحذيراً جاداً وسيكون حال المرتزقة والخونة كما أشار الرئيس المشاط اسواء من امثالهم الفيتناميين والافغان.
بريطانيا لم تتعلم وامريكا لم تتعلم والسعودية والامارات في غيهم يعمهون والمرتزقة الكبار لا يفكرون الا بتضخيم ارصدتهم احتياطاً لكل الاحتمالات والمرتزقة الصغار ليس الا وقود لمحارق لا مصلحة لهم فيها وتضحياتهم ستتحول الى لعنة عليهم ان لم يستيقظوا قبل فوات الأوان.
على أمريكا وحلفائها الرئيسين في الناتو ان يدركوا ان لكل شيء عمر وان نهايتهم ازفت وان كل ما يعملونه سوأ في اليمن والمنطقة وأوكرانيا وبحر الصين يضاعف الحساب عليهم ويعظم انتصارات من يواجهونهم والسقوط سيكون بحجم الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني وشعوب الامة العربية والإسلامية والإنسانية.. توحشهم وجشعهم جعلهم لا يعون المصير الذي سينتهون اليه.. النهاية مدوية.