العدوان السعودي الامريكي يرتكب محرقة وحشية بمدينة حوث و 45 مدنيا يتفحمون وتمزيق 73 آخرين
مجزرة وحشية بكل المقاييس ، حين تحاول توصيفها في قائمة جرائم الحرب البشعة ضد الانسانية على مستوى العالم لا يمكنك إلا اجتزاء حروفها من دموع القلب المدمى لمرأى عشرات الجثث المحترقة والمتراكمة فوق بعضها البعض بتلاصق وتداخل رهيب
اكثر من 45 شهيداً ، و 73 جريحاً لقوا حتفهم حرقاً وهم أحياء تحت انقاض منازل ومحلات تجارية ومحطة وقود قبل مغرب يوم الاربعاء الموافق 15 ابريل 2015 م في مدينة حوث اليمنية بمحافظة عمران .
ثلاث غارات جوية همجية شنها طيران العدو الصهيوسعودي الامريكي على الاحياء السكانية غرب مدينة حوث التاريخية مستهدفا محطة وقود ومحلات تجارية ومنازل آهلة بالسكان.
جثث المسافرين الذين الذين توقفت سياراتهم اما للتزود بالوقود او شراء حاجيات خفيفة تعينهم على سفرهم من تلك المحلات اختلطت بعد تفحمها وفقدان اجزاء كبيرة من اعضائها نتيجة تطايرها في المحيط على مسافات واسعة باجساد بعض ابناء المنطقة الذين كانوا متواجدين لذات الغرض..
هاهي الصور المرفقة تحكي بشاعة الجريمة ..
ستة عشر شخصاً فقط من أبناء المنطقة تم التعرف على هوياتهم رغم احتراقهم الكلي بحيث لم يتبق منهم الا العظام ولحم محترق بشدة تحول الى اللون الاسود القاتم بعد ان التهمته نيران الطيران بوحشية مخيفة.
ثمة وحوش بشرية في قصور الرياض وجدة تمتهن الجريمة بدم بارد وتراقب هذه الاجساد بنهم وشراهة وتلذذ .. إنهم مصاصو دماء
لم يعد للشعب اليمني حق في التمتع بحياة آمنة ومستقرة.. هذا ما يؤكده آل سعود وهم يرسلون طائراتهم على حين غرة من الناس لقصف المدن والقرى بعشوائية مقيتة ونزعة انتقامية غير مبررة تجاه مجتمع مسالم .. منتهكين كافة الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان.. ناهيك عن انتهاكهم لقيم الشريعة الاسلامية السمحاء.
لم يهتم مجرموا آل سعود وهم يقرعون كؤوس النخب مع ضباط المخابرات الامريكية CIA الذين يديرون هذا العدوان ويوجهونه من غرف عملياتهم بالرياض ، محتفلين باستمتاع حيواني وهم يراقبون مشهد الجريمة تعرضها امامهم شاشات بعض الفضائيات العاليمة .. لحظتها لم يكن ليهمهم بتاتاً أن طفلاً في العام الثالث من عمره قذفه ضغط القنبلة المحرمة دولياً من نافذة الدور الثالث بمنزله المستهدف ليطير في الهواء بشكل افقي لاكثر من مائة متر ، وظل التنقيب عنه من قبل فرق الانقاذ لاكثر من يومين . بعد يأس واعتقاد أن جسده البرئ تمزق وتلاشى كلياً عثر عليه بعض رعاة الاغنام في اليوم الثالث على مسافة تزيد عن مائة متر من منزله مرمياً جثة محترقة .
النيران الشديدة بألسنة لهبها المرتفعة الى عنان السماء ظلت تلتهم الانقاض والاجساد لاكثر من 36 ساعة بشكل اعجز فرق الانقاذ من تسريع عملية الحفر والعثور على الضحايا الذين تفحموا كلياً..
هذا البوم صور يكشف بشاعة الجريمة .. و مدى وحشية المجرم القاتل وبربريته . في ظل صمت وتواطوء دولي على مستوى المنظمات الحقوقية والحكومات ووسائل الاعلام العالمية التي قبضت ثمن صمتها مسبقاً . فجريمة تلو اخرى يرتكبها آل سعود في اليمن يذهب ضحيتها آلاف الاطفال والنساء ، لم تكن كافية لايقاظ ضمائر هؤلاء الصامتين ودفعهم بقوة الى اعادة أموال القتلة اليهم والانتفاضة في وجوههم رفضاً لهذا الاجرام والبطش اللا مبرر .
أسماء الشهداء المعروفين لدى ابناء المنطقة وهم :
1- عامر خالد الحجيري
2- صريم احمد وازع
3- صالح ناصر بطحان
4- محمد علي الحظوري
5- عبدالعظيم عبدالله الحظوري
6- محمدعبدالله الحظوري
7- مصطفی طالب مطر
8- صالح صغير ثابت
9- محمد منصور علي القاضي
10- هادي القاضي
11- عبدالرحمن هادي القاضي
12- عبدالباقي هادي القاضي
13- عبدالمجيد جعبور القاضي
14- محمد يحيی كعيبه القاضي
15- حسام المقري
16- عبدالواسع المويد
وعجزت فرق الانقاذ عن التعرف على هوية الشهداء الاخرين لأسباب عدة : اما تمزقهم اشلاء كلياً واحتراق ملابسهم ومحتويات جيوبهم من هويات وغيرها ، او لعدم انتمائهم الى المنطقة وعدم تلقي أي بلاغات من سكان المنطقة عن فقدان احد منهم ، فيما لايزال خمسة من سكان المنطقة الذين كانوا متواجدين في موقع الجريمة مفقودين حتى اللحظة ..
وكثير من الضحايا هم مسافرون ينتمون الى محافظات يمنية اخرى .