ولَّى زمانكم
أحمد الزبيري
تحذيرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتحالف العدوان في ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد تحمل في مضمونها معان وأبعاد تعيد للذاكرة طبيعة المعتدين من امريكا الى بريطانيا واسرائيل ونظامي التتبيع السعودي والاماراتي ووجوب مواجهتهم حتى النصر.
ان ما يريده العدوان ويحاول الوصول اليه محض وهم ولهاث وراء سراب فالشعب اليمني لم يقدم قادته الشهداء ليسلم لأولئك الاوغاد المنحطين الذين لايتوانون عن اقتراف ابشع الجرائم واكثرها توحشاً متى ما تمكنوا من ذلك ، ولكن هيهات ان نمكنهم من تحقيق مخططات مشاريعهم الاجرامية الهادفة الى إبادة الشعب اليمني بالحصار والتجويع والمرض وهذا كله لا يمكن ان نسمح له بالاستمرار لاسيما وقد حاولنا من اجل السلام العادل والمشرف ان نمد ايدينا ولكن الاعداء اعتبروه ضعفاً واعتقدوا ان بامكانهم تحقيق ما عجزوا عنه بالحديد والنار ان يحققوه بالمخاتلة والخداع ، فالشعب اليمني وقواته المسلحة وابنائه الشرفاء الاحرار مؤمنين وهم لا يلدغون من جحر مرتين ، ولدينا الإرادة والقوة على تصحيح ما في اذهان اعدائنا من حسابات خاطئة .
لقد جربونا ونحن لا نملك الا اسلحتنا الشخصية ، اما وقد اصبحت كل اراضي المعتدين وقواعدهم في مرمى اسلحتنا فعليهم ان يستوعبوا اننا احرار وثوار ولانفرط ولا نساوم ولا نتنازل عن شبراً من ارضنا في البر والبحر .
اليمن وما في ظاهره وباطنه وبره وبحره لن يكون الا لا بناءه جميعاً ، ومن خان وارتزق وباع العرض والارض فهجرته الى ما هاجر اليه ، فأولئك الاوباش قطعوا صلتهم باليمن منذ ان ارتموا في احضان الانجليز والامريكان والصهاينة واعراب شبه الجزيرة العربية وساحل عمان التى اسماها البريطاني امارات ، وهذه الاخيرة حسابها مع الشعب اليمني عسير، خاصةً وانها تهجر اليمنيين من ارضهم في سقطرى وميون وعبدالكوري من اجل اسيادها الصهاينة وتحويل الجزر اليمنية الى منصات تجسس على شعبنا واشقاءنا واصدقاءنا ، وهذا السلوك ثمنه نهاية تلك الدويلة واعادة الحق الى نصابه .
خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمسيرات الكبرى التي خرجت تؤكد ان الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادته على قلب رجل واحد ، وان دم شهدائنا لن يذهب هدراً وهذا ما لم يحسبه اعدائنا او لا يستطيعون ان يرتقوا بفهمهم الى مستوى استيعاب حقائق ان الشعب اليمني لن يعود الى الخلف والى أزمنة الهيمنة والتبعية والوصاية ، ولن يقبل الا ان يكون سيداً على ارضه من جزرها وبحرها وبرها من المحيط الهندي وحتى وجود حقوقنا التاريخية بالبحر الاحمر.. وأي رهانات اخرى ساقطة كما سيكون حال اصحابها والعاقبة للمتقين .