السعودية تدشن أولى خطوات إعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني
يمانيون – متابعات
كشفت وسائل إعلام عبرية، الساعات الماضية، أن السعودية ستسمح بدخول مشجعين صهاينة إلى أراضيها بجواز سفر صهيوني، خلال كأس العالم للأندية 2023، التي فازت الرياض بحق استضافتها.
وأشار مراسل الشؤون العربية في قناة “كان” الصهيونية، روعي كايس، وفقا لموقع (عرب حورنال) إلى أنّه “بعد المونديال في قطر، تحاول السعودية وضع يدها على كلّ حدث رياضي في العالم، وبالتحديد على كرة القدم، وقد فازت باستضافة بطولة آسيا في العام 2027، وتتطلع إلى استضافة مونديال 2030”.
وأضافت القناة الصهيونية أنه “في الأيام الأخيرة، فازت السعودية، للمرة الأولى منذ تأسيسها، باستضافة بطولة العالم للأندية، أو بطولة الــ”فيفا”، التي يتوقع أن تجري في كانون الأول/ديسمبر 2023”.
وسألت القناة أنه “لأنّ الأمر يتعلق ببطولة الــ”فيفا”، يُطرح السؤال بأنه هل سيتمكّن المشجعون الصهاينة من الدخول إلى السعودية بجواز سفر صهيوني، لمشاهدة المباريات بشكل مباشر، كما حصل في قطر؟.
وأوضحت القناة أنّ وزارة الخارجية الصهيونية قالت إنها “ستعمل مع الـ”فيفا” للسماح بدخول مشجعين صهاينة إلى السعودية، كما فعلت بالنسبة إلى قطر في فترة المونديال”.
وأشارت إلى أنّ “هذا الاحتمال موجود على الطاولة، وكيان “إسرائيل” ستعمل لكي يستطيع المشجعون صهاينة الدخول إلى السعودية خلال البطولة”.
وذكرت القناة الإسرائيلية أنّ “صحافياً رياضياً سعودياً تحدث معنا، من دون ذكر اسمه، قائلاً إنه سيتمّ السماح بدخول مشجعين صهاينة إلى السعودية خلال فترة البطولة”.
وفي وقت سابق هذا الشهر، نقلت وسائل إعلام صهيونية عن وزير خارجية الاحتلال الصهيوني، إيلي كوهين، تقديره أنّه سيتم، خلال العام الحالي، “توقيع اتفاق تطبيع جديد مع دولة على الأقل، وربما مع دولتين إضافيتين”، مشيراً بصورة أساسية إلى السعودية.
وقال وزير خارجية الاحتلال لقناة “كان” الصهيونية إنّ “السعودية تدرك، بصورة واضحة، أنّ كيان إسرائيل ليست عدوة، بل هي شريكة لها”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ألمح، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى أنّ “أحد أهدافه الرئيسة في الفترة المقبلة سيكون توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية”.
ويأتي ذلك عقب استضافة قطر بطولة مونديال كرة القدم، حيث سمحت للصهاينة بالمشاركة في الحضور والتشجيع في ملاعبها، ولكن المشجعين الصهاينة وكذلك الصحافيين وغيرهم وجدوا صعوبة بالغة في الكشف عن هويتهم، واضطّر بعضهم إلى الكذب عند سؤاله عنها، بسبب الرفض الشعبي العربي لهم.
ويسعى الاحتلال الصهيوني إلى التسويق للتطبيع عبر مشاركة الصهاينة في المحافل الدولية إلى جانب العرب، لمحاولة إظهار أنّ التطبيع مع بعض الدول العربية لم يقتصر على البروتوكولات الرسمية.
لكن الواقع أظهر خلال السنوات الفائتة أنّه، بالرغم من الحملة الإعلامية الضخمة التي رافقت اتفاقيات التطبيع، يبقى المستوطنون الصهاينة أعداء ومحتلّين في نظر الشعوب العربية.