في خبر صادم للإنسانية.. “شارلي إيبدو” الفرنسية تسخر من فاجعة زلزال تركيا وسوريا وتصرح بهذا التصريح الخطير وردود فعل “ساخطة وغاضبة” تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
انتقادات واسعة تستهدف مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية على مستوى العالمين الإسلامي والغربي، بعد سخريتها من الزلزال المدمّر الذي ضرب عدة ولايات جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأوقع آلاف الضحايا والمصابين.
واجهت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، اليوم الثلاثاء، انتقادات واسعة على مستوى العالم بعد سخريتها من الزلزال المدمّر الذي ضرب عدة ولايات جنوبي تركيا وشمالي سوريا.
ونشرت المجلة الفرنسية عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، صورة تُظهر بناءً مدمّراً، أرفقته بعنوان “زلزال في تركيا.. لا داعي لإرسال الدبابات”، في سخرية من الدمار الذي لحق بالبلاد بسبب الزلزال.
وأثار منشور مجلة “شارلي إيبدو”، ردود فعل “ساخطة وغاضبة” على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد ما أقدمت عليه المجلة الفرنسية بذريعة “حرية الرأي والتعبير”.
ووصفت وسائل إعلام ووكالات عالمية، أبرزها وكالة الأناضول التركية، ما نشرته مجلة “شارلي إيبدو” بأنه “جريمة كراهية”.
كما رأى مغرّدون بأنّ منشور “شارلي إيبدو” فيه “سخرية وشماتة” بحقّ تركيا، ويشكل استفزازاً للمسلمين.
ووصف علي قرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما قامت به المجلة بأنّ “هذه عي أخلاق الإنسانية التي يتبجحون بها، لا نقابل جهلهم بجهل، ولا نشمت أونبتهج بموت أو مصيبة حلت بمن لا يؤمن بديننا”.
بدوره، قال الشاعر والروائي العراقي العالمي سنان أنطون، إنّ مجلة “شارلي إيبدو الفرنسية، معروفة بعنصريتها”، مؤكداً أنّ “هذا الكاريكاتور يسخر من ضحايا الزلزال بكل حقارة!”.
وعلق الفلسطيني حسام حمد على ما نشرته المجلة ساخراً، بأنّ “هذه هي الأخلاق الليبرالية الرائعة”، فيما عدّ مغردون آخرون كذلك أنّ “هذه هي القيم الأوروبية التي يريدون تبشيرنا بها”.
وسبق أن أصرّت “شارلي إيبدو”، أكثر من مرّة، على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام وللنبي محمد (ص)، وقامت مؤخراً بحملة مسيئة لعلماء الدين المسلمين وللحجاب الإسلامي، وهذه المرة سخرت بشكل غير إنسانيّ من تبعات زلزال سوريا وتركيا الذي راح ضحيته آلاف الوفيات والجرحى حتى الآن.
وكان زلزال عنيف بلغت قوّته 7.8 درجات على مقياس ريختر ضرب، فجر أمس الإثنين، شمالي وشمالي غربي سوريا وجنوبي تركيا، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة قريبة، فضلاً عن عشرات الهزّات الارتدادية، ما خلّف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في البلدين.