هل ينتصر مجلس الأمن لأعراف ومواثيق الأمم المتحدة ويقرر وقف العدوان على اليمن لأسباب إنسانية ؟
يمانيون – خاص
تعيش أغلب المحافظات اليمنية إن لم يكن جميعها وضعاً إنسانياً صعباً لأسباب على رأسها العدوان السعودي الأمريكي الذي يتضمن أيضاً حصاراً جائراً فُرض على اليمن براً وبحراً وجواً وهو ما ضاعف من المعاناة الإنسانية الموثقة عن طريق المنظمات المحلية والدولية .
وتتحمل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الحصار الجائر حيث تقوم السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر بمنع وصول السفن التجارية إلى الموانئ اليمنية فيما تغير طائرات العدوان المدعوم أمريكياً على المنشآت منها الموانئ ناهيك عن الإستهداف الممنهج لمنشآت حيوية تتعلق بحياة المواطنين كالكهرباء ومخازن الأغذية والأدوية والمستشفيات والطرقات العامة .
هذه المعاناة تحاول دول العدوان التغطية عليها بالحديث عن قضايا جانبية وإفتعال قضايا أخرى علّها تصرف المجتمع الدولي عن حقيقة المعاناة التي يعيشها المواطن اليمني وتعمل على إعاقة وصول المعلومة الحقيقية إلى كافة المتابعين ما يجعلهم ينساقون للروايات المعتمدة من قبل العدوان حول الوضع الإنساني .
أرقام مفزعة نشرتها منظمات حول الوضع الصحي وحول إستهداف المنشآت العامة وكل ما له علاقة بحياة المواطنين من قبل العدوان فيما يحاول إعلام العدوان إفتعال قضايا كحصار تعز مقابل التغطية على الحصار الجائر الذي تتعرض له أغلب المحافظات من قبل العدوان وكذلك التباكي على ما يحدث في مدينة أو محافظة مقابل التغطية على الجرائم الوحشية المرتكبة سيما في محافظات صنعاء وصعدة وحجة والحديدة وعمران وذمار وغيرها .
تناسى الجميع أن ما يحدث في كل مناطق اليمن ليس إلا نتاج طبيعي للعدوان والحصار وأن المعاناة في جميع المحافظات تكاد تكون واحدة وأسباب قطعاً واحدة حتى في تلك المناطق التي تقع تحت سيطرة الإحتلال .
الوضع الإنساني في اليمن سيكون ضمن جدول أعمال جلسة مجلس الأمن بعد أيام وهو نفسه المجلس الذي حاول شرعنة العدوان بعد وقوعه وكان اداة بيد الولايات المتحدة لتمرير المشروع التأمري على الشعب اليمني ما جعل الكثير يؤكد أن الدور الأمريكي في العدوان سيجعل من واشنطن حجر عثرة أمام أي نقاشات جادة حول طبيعة الوضع في اليمن وهو ما يعني إستمرار مجلس الأمن في التعاطي مع القضية اليمنية بعيون سعودية وبموجب إملاءات وضغوطات أمريكية .
يبقى أن نشير أن الوضع الإنساني في اليمن لا يحتاج لمزيد شرح فيكفي أن ينظر أعضاء مجلس الأمن لتقارير المنظمات الدولية منها المنظمات التابعة للأمم المتحدة فهل ينتصر المجلس لمبادئ وأعراف ومواثيق الأمم المتحدة أحد أهم أسباب نشأته وتكوينه أم ينتصر كعادته للقوى الكبرى حيث لا صوت في مجلس الأمن يعلو فوق صوت واشنطن .