الإمارات تدعم خطة واشنطن والكيان الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية
يمانيون/ تقارير
كشفت صحيفة إماراتية عن دعم كامل قدمته دولة الإمارات لخطة الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الصهيوني الهادفة إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
كشفت صحيفة إماراتية عن دعم كامل قدمته دولة الإمارات لخطة الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الصهيوني الهادفة إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت “إمارات ليكس” عن مصادر سمتها بالدبلوماسية ان أبوظبي تعهدت بتقديم الدعم المالي والسياسي اللازمة لتنفيذ الخطة بما يسهم في عودة ما تصفه الهدوء الميداني والتخلص من أي أنشطة مسلحة ضد إسرائيل.
وذكرت المصادر أن مشاورات عاجلة تم إجرائها بين واشنطن وحكومة الاحتلال والإمارات لبلورة الخطة المذكورة قبل عرضها على قيادة السلطة الفلسطينية وقد لاقت قبولا وتأييدا من أبوظبي.
وبحسب المصادر فإن الإمارات تسعى بقوة لزيادة نفوذها في الملف الفلسطيني الإسرائيلي لكن من بوابة تل أبيب فقط لذلك تركز على التنسيق مع واشنطن وإسرائيل لدعم الاستقرار على الساحة الفلسطينية ومنع أي تطور لخلايا المقاومة لاسيما التابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلاميتين.
وختم المصادر بأن الإمارات أبدت استعدادا بتحريك خلايا “نائمة” تنشط في الضفة الغربية بإدارة المستشار لديها القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان للعمل ضد خلايا المقاومة الفلسطينية.
وقد أكدت مصادر أمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول وتنفيذ خطة أمنية أمريكية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين (لم يسمّهم) قولهم إن بلينكن ضغط خلال لقائه عباس في مدينة رام الله الثلاثاء، لقبول خطة أمنية صاغتها الولايات المتحدة، تعيد سيطرة السلطة على مدينتي نابلس وجنين اللتين أصبحتا مركزين لخلايا المقاومة في الضفة الغربية.
وأكد بلينكن أن من أهم الخطوات التي يتعين على السلطة الفلسطينية اتخاذها من أجل تهدئة الوضع الأمني هي قبول وتنفيذ هذه الخطة الأمنية.
كما تشمل الخطة الأمريكية تدريب قوة فلسطينية خاصة لمواجهة المسلحين في الضفة الغربية وفق المصدر نفسه.
وأشار “أكسيوس” إلى أن “الفلسطينيين تحفظوا عن الخطة الأمريكية لأنها لا تتضمن مطالب للجيش الإسرائيلي، مثل تقليل التوغلات والمداهمات في المدن والقرى الفلسطينية.
وضعفت السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية على مدى السنوات الثلاث الماضية، لا سيما في شمال الضفة الغربية، التي تفتقر إلى الدعم الشعبي، بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة وعدم إحراز تقدم في مواجهة إسرائيل.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن جيشهم يداهم جنين لأن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لا تفعل ذلك بنفسها، فيما يعتبر مسؤولون فلسطينيون أن “التوغلات الإسرائيلية تقوض قدرتهم وشرعيتهم في العمل”.
وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الخميس الماضي أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيها 7 إسرائيليين.
وبهذا الصدد أدانت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع انحياز النظام الإماراتي للرواية الإسرائيلية على خلفية موقفه المشين من التوتر الحاصل في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الرابطة على حسابها في توتر “بين الهجوم الشرس على الفلسطينيين والرد الخجول ضد الجرائم الإسرائيلية، التطبيع يلقي بظلاله على سياسة الامارات الخارجية، ويجعلها منحازة باستمرار للرواية الإسرائيلية “.
وتابعت إمارات ليكس انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما من النشطاء الفلسطينيين لدولة الإمارات وموقفها المنحاز لإسرائيل في ظل تحالفها العلني مع تل أبيب.
وندد المغردون بموقف دولة الامارات التي استنكرت عملية الشاب الفلسطيني علقم خيري في القدس المحتلة ضد مجموعة من المستوطنين ووصفها بالإرهابية.
وقارن هؤلاء بين موقف الإمارات من مجزرة جنين التي راح ضحيتها تسعة شهداء فلسطينيين في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي وموقفها من عملية إطلاق النار في القدس المحتلة.
وجاء في بيان الإمارات عند ما يتعلق بالضحايا الفلسطينيين:
أدانت دولة الإمارات اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين الفلسطيني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في المقابل عند مقتل مستوطنين إسرائيليين جاء بيان الإمارات شديد اللجنة ونص على:
أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيس في القدس، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها إلى الحكومة الإسرائيلية وشعبها الصديق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وعلق المغردون الفلسطينيون على موقف الإمارات المشين “عمليًا وصلنا لمرحلة نتمنى يعاملونا زي المستوطنين”.