بحضور محمد علي الحوثي .. إنهاء ثلاث قضايا قتل في ذمار
يمانيون../
نجحت جهود قبلية أشرف عليها عضو المجلس السياسي الأعلى – رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي اليوم بمحافظة ذمار في إنهاء ثلاث قضايا قتل.
ففي موقف قبلي في مدينة ذمار تقدّمه عضو السياسي الأعلى الحوثي ومستشار المجلس السياسي الأعلى محمد حسين المقدشي ووكلاء المحافظة فهد المروني وعباس العمدي وجمال معوضة، أعلن بيت القامص من مديرية المنار وبيت الجهمي في مديرية عتمة، طي صفحة النزاع بينهما والذي استمر 30 عاماً وخلف قتلى وجرحى من الطرفين.
وخلال الموقف القبلي، أشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي، بمواقف بيت القامص وبيت الجهمي في التصالح والتسامح والعفو إرضاءً لله تعالى.
ونوه بجهود المشايخ والشخصيات الاجتماعية في تقريب وجهات النظر والوصول للصلح، حاثا على مواصلة الجهود حتى استكمال كافة القضايا.
وقال “مادام وهناك مشايخ وشخصيات اجتماعية بمستوى عالٍ من العقل والوعي والفهم بأهمية الموقف والمرحلة فلا خلاف ولا خوف على ذمار”.
وأضاف “اليوم نقول لأبناء ذمار، بيت القامص شكلوا أنموذجاً في العفو المشرف لله وفي سبيله ودون أي مقابل “.. مشيداً بجهود كل سعى وأسهم في إنهاء القضية.
من جانبه عبر مستشار المجلس السياسي الأعلى المقدشي، عن التقدير باسمه ومشايخ ذمار لعضو السياسي الأعلى محمد الحوثي، على جهوده في إحلال السلام بين أبناء ذمار خاصة وبقية المحافظات، التي تكللت بإنهاء النزاعات بين القبائل المتناحرة من مخلفات الماضي والتي دفعت فيها كل قبيلة وكل أسرة الثمن الغالي.
وثمن جهود كل من سعى وتعاون من مشايخ وأبناء ذمار، ومواقف قبائل آنس وبيت القامص وقبائل عتمة وبيت الجهمي في التوجه للتصالح والتسامح والوصول للصلح.
ودعا المقدشي، كافة قبائل ذمار إلى الاقتداء بهذه المواقف المشرفة، والحفاظ على التآخي والجوار والنسب والصحب، ووحدة الصف والجبهة الداخلية في مواجهة العدوان.
وفي لقاءين قبليين في قريتي هكر وحورور بمديرية ميفعة عنس، تقدمهما عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومستشار المجلس السياسي الأعلى محمد حسين المقدشي ومحافظ البيضاء عبدالله إدريس ووكيلا محافظة ذمار فهد المروني وعباس العمدي ومشايخ ووجهاء من محافظتي ذمار والبيضاء، أعلن أولياء دم المجني عليه، محمد علي الحسيني من أبناء قرية هكر العفو عن الجاني، علي مسعد اليحيري من أبناء مديرية صباح في البيضاء لوجه الله تعالى وتشريفاً للحاضرين والتنازل عن القضية التي دامت 20 عاماً.
وفي لقاء قبلي آخر بقرية حورور، أعلن أولياء دم المجني عليه، مصلح ناصر مصلح الحاج العفو عن الجاني، علي محمد ناصر الحاج لوجه الله تعالى وتشريًفا للحاضرين والتنازل عن القضية التي استمرت أربع سنوات.
وفي اللقاءين، أكد عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن العفو من شيم وعادة القبيلة والشجاعة والشهامة، التي تعمل القيادة على توسيعها للخروج من قضايا الثأر.
وأشاد بمواقف ومبادرات قبائل عنس في إنهاء الخلافات والتوجه للتصالح والتسامح وحل القضايا المجتمعية والعفو الشامل إرضاء لله تعالى .. مثمناً مواقف أولياء الدم في التسامح والعفو الشامل وجهود كل من سعى في إنهاء القضايا.
وقال محمد علي الحوثي” العفو الشامل يدل على شهامتكم وبطولتكم، وبيض الله وجيهكم أبناء ومشايخ عنس جميعا، فالعفو دليل على كرّمكم وقبّيلتكم وعادة الرجال الأكارم الأوفياء”.
وتابع “بمثلكم نفخر، ونوصل رسالتنا من حورور إلى كل المعتدين والغزاة أننا أمة واحدة، وندعو الجميع إلى معالجة قضايا الثارات وتوحيد الصفوف”.
وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أنه ما تزال في عنس قضايا سيتم معالجتها بتعاون المشايخ وأبناء عنس.
فيما ثمن مستشار المجلس السياسي الأعلى المقدشي، عفو أولياء الدم وجهود كل من أسهم في إنهاء القضايا .. معتبراً هذه المواقف شاهداً حيّاً على أصالة وعراقة القبيلة والقيم التي يحملها أبناء الشعب اليمني.
ولفت إلى أن أبناء اليمن كانوا بحاجة لقيادة ترعى السلم والسلام بين القبائل، واليوم الكل ملبي ومستجيب لدعوة القيادة .. مبيناً أن أبناء المقادشة خاصة بحاجة لرعاية السلم الاجتماعي.
وحث المقدشي، على تعزيز الأخوة وتعاون الجميع في إنهاء الثارات وحل القضايا بطرق أخوية وتوحيد الصف وحشد الطاقات لمواجهة العدوان.
من جهته عبر محافظ البيضاء إدريس، عن الشكر باسمه وكافة أبناء المحافظة ومشايخ وعقال مديرية صباح خصوصا لآل الحسيني على عفوهم الكريم وأهل قرية هكر.
وقال “نرفع الراية البيضاء لأهل قرية هكر وعنس وذمار عامة، ونقول لهم هذه عادة رجال الرجال من أبناء اليمن الذي وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالحكمة وأهل الرشد”.
وأضاف “لدينا قيادة دعتنا فاستجبنا، ونحن في مختلف المحافظات نعلنها للجميع أن الشعب سيتصالح ولن يكون له أي ثأر أو عداء إلا مع العدوان”.
وأشاد المحافظ إدريس بجهود عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، ومواقف أبناء ذمار .. وقال ” ترفع لهم الراية البيضاء دائماً، للمواقف العظيمة في جميع الميادين سواء القبلية أو الحربية والاجتماعية وغيرها فهم أهل الشهامة”.
بدورهم أشاد الحاضرون بمواقف أولياء الدم في العفو والصفح الكريم والتسامي عن الجراح إرضاء لله تعالى، وبجهود لجان الوساطة وكل من أسهم في إنهاء القضايا.