الزبيدي يوجه بتنفيذ الخطة “البديلة” لمواجهة مناوئيه في حضرموت (تفاصيل+وثيقة)
يمانيون../
وجّه رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، رئيس فرع المجلس في حضرموت بالبدء بتنفيذ خطة بديلة لمواجهة المناوئين لتحركاته في حضرموت.
وحسب وثيقة مسرّبة، صادرة عن الأمين العام للانتقالي، إلى رئيس فرع المجلس في حضرموت، أبلغه فيها أن توجيهات الزبيدي قضت بالاستمرار في الحراك الأمني “الخاص” وتكثيفه والبدء بتنفيذ الخطّة “ب” لكسر ما اعتبره “جماح المتربصين بإجهاض مشروع دولة الجنوب”، وهو ما يُشير بحسب مراقبين إلى اعتزام الانتقالي عبر خلاياه “الأمنية” في حضرموت تنفيذ عمليات اغتيال تطال المحركين وقيادات التيار المناهض لمخطط الانتقالي بالسيطرة على المحافظة.
كما تضمنت المذكّرة، توجيه الأمانة العامة للمجلس بحث وسائل إعلام “الجنوب لكشف مخططات تلك القوى والجهات الخارجية الداعمة لها”، إضافة لتوجيهات الزبيدي التي قضت بالإعداد والتحضير للتعبئة العامة في جميع محافظات الجنوب.
وشدد الزبيدي وفقا للمذكّرة، على إسناد قائد ما تسمى الهبة الحضرمية الموالي للانتقالي، حسن الجابري، “ودعمه واستشارته في جميع الأنشطة الأمنية الخاصة والاجتماعية”.
إلى ذلك، وحسب مصادر مطّلعة، فإن السعودية تمارس ضغوطات على الانتقالي لكبح جماحه وحراكه الرامي للسيطرة على محافظة حضرموت النفطية التي تشهد تنافس بين الرياض وأبو ظبي للاستحواذ عليها، مبينة أن القيادة السعودية استدعت الزبيدي الذي وصل الرياض أمس الأول، لذات الغرض.
المصادر أشارت، إلى أن ما تضمنته مذكّرة الأمانة العامة للانتقالي، الصادرة أمس الثلاثاء 10 يناير، جاءت كمحاولة لردع ورفع الضغوطات التي تمارسها السعودية.
وبشأن تواجد وفد سعودي في حضرموت باسم قيادة التحالف، فقد أوضحت المصادر أن زيارته على عكس المُعلن، تتعلق بالتوتر وصراع النفوذ والاستحواذ القائم بين الإمارات والسعودية على المحافظة.
ومؤخراً، فوجئ الانتقالي بحراك متصاعد مناهض لتحركاته وعمليات التجنيد الجديدة التي يقوم بها في أحد المعسكرات المستحدثة، ويتهم المجلس وقوف أطراف داخلية وخارجية خلفها، في إشارة للسعودية.
وشهدت مدينة سيئون، عاصمة المحافظة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية رفضا لتحركات المجلس الانتقالي، رفعوا خلالها لافتات ورددوا شعارات ترفض “جر الوادي الى الفوضى”، متهمين الانتقالي بالقيام بعمليات تجنيد غير قانونية، والوقوف وراء محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت معسكر جثمة وادت الى مصرع المنفذ.
وطالب المشاركون في الفعالية التي نظمها حلف قبائل حضرموت، السلطة المحلية في حضرموت والوادي ان يكون لهم موقف واضح من عمليات التجنيد، ورفض استقدام قوات غير حضرمية، مهددين بالتحرك ضد ما اعتبروه “تهديد أمن الوادي”.