مسؤول في “حزب الله”: “إسرائيل” مرعوبة من دخول “فرقة الرضوان” إلى فلسطين
أكد مسؤول العلاقات الفلسطينية في “حزب الله” اللبناني “حسن حب الله”، أن الولايات المتحدة نصحت الكيان الصهيوني بعدم تغيير قواعد اللعبة داخل فلسطين على خلفية اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى يوم الثلاثاء الماضي.
وأشار حب الله إلى أن الإحتلال يعرف أن حسم المعركة مع جبهة المقاومة غير ممكن وهي تخشى من تصاعد قوة ودور المقاومة اللبنانية وتعيش حالة من الرعب من دخول “فرقة الرضوان” إلى أرض الجليل في فلسطين المحتلة.
وأوضح مسؤول العلاقات الفلسطينية في “حزب الله” في تصريح خاص لـ “سبوتنيك”، أنه “مما لا شك فيه أن أيادي الفريق قاسم سليماني واضحة في تعاظم دور محور المقاومة”، مضيفا أن”المقاومة أصبحت تحيط بفلسطين وأضحت تملك من الأسلحة ما سيغير قواعد الاشتباك ولذلك نحن ننظر إلى المستقبل بأمل كبير”.
وتضم “فرقة الرضوان” قوة برية ضاربة وتحظى باهتمام كبير لدى الخبراء والصحفيين الإسرائيليين، حيث يعتبرون بأنها ستكون الوحدة المسؤولة عن الاستيلاء على مناطق الجليل، على حد تعبيرهم.
وتتكون هذه الوحدة من نخبة مجاهدي “حزب الله”، وهي تقوم بتنفيذ أكثر المهام السرية، الأمر الذي يدفع بعض الخبراء إلى تشبيهها بالوحدة الإسرائيلية الخاصة “إيغوز”، فيما يعتبرها آخرون شبيهة إلى حد كبير بالقوات الخاصة الروسية “سبيتسناز”.
وأكمل، قائلا: “هذا شيء واضح نقرأه من خلال تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ومن خلال الصحافة الإسرائيلية، هناك مقاومة في لبنان فرضت ميزان القوى ولا يستطيع الإحتلال أن يقوم بأي عمل لأنه يخشى ردات الفعل ويخشى الإطاحة بالقرار الأممي 1701 الذي يؤمن لها حد أدنى من الهدوء”.
وأردف حب الله، قائلا: “في المقابل المقاومة في لبنان تحذر الكيان الإسرائيلي بأنه ممنوع تجاوز الخطوط الحمر فيما يخص القدس، فهي عنوان أكبر من لبنان وهي عنوان المعركة ككل ونحن لن نترك الشعب الفلسطيني تأكله الذئاب الصهيونية”.
ولذلك أراد الإحتلال وأميركا استبدال عنوان المعركة من عنوان المواجهة العسكرية إلى الهجوم الاقتصادي والحصار من أجل إسقاط دول محور المقاومة وتحميل “حزب الله” في لبنان مسؤولية انهيار الوضع اللبناني، ونحن سنضع خططا لمواجهة هذه الحالة وإن شاء الله سننتصر.
ولفت مسؤول “حزب الله” إلى أن “الولايات المتحدة لا ترغب بالمواجهة العسكرية في المنطقة ولذلك اتجهت إلى الحرب الاقتصادية والحصار ضد شعوب المنطقة لمنع الحسم العسكري ولعرقلة أي تسوية أو حل سياسي”.
وأضاف: “واشنطن أعلنت فورا مسؤوليتها عن عملية اغتيال القائدين سليماني والمهندس كي لا تصب إيران جام غضبها على الكيان الغاصب الإسرائيلي في ذلك الوقت”.
وحول تصاعد المقاومة الوطنية الشعبية في الجزيرة السورية ضد قوات الاحتلال الأمريكي و”قسد”، قال حب الله لـ”سبوتنيك”: “هذا أمر يجب أن يتم ومن حق سوريا أن تستعيد أراضيها والوجود الأميركي في سوريا غير شرعي، وأقول لإخواننا الأكراد إن الأميركي يضللكم لا تصغوا له أو للإسرائيلي، هم لا يريدون مصلحتكم هم يعملون لمصلحتهم ولذلك عودوا وكونوا يدا واحدة لبناء سوريا وابتعدوا عن كأس التقسيم والتفتيت”.
وتعليقا على التقارب السوري التركي، قال حب الله: “نحن مع أي تقارب بين دول المنطقة يقوم على الحفاظ على مصالحها لأن البديل عن عدم التقارب المواجهة، نحن نريد حوار وتقارب والعمل على إيجاد حلول لكل المشكلات العالقة والاطمئنان مما ينعكس إيجابا على دول المنطقة”.