تحت شعار “الحصار حرب”.. أبناء الضالع يحتشدون في مسيرة جماهيرية بمدينة دمت
يمانيون/ الضالع
احتشد أبناء محافظة الضالع، اليوم، في مسيرة جماهيرية بمدينة دمت تحت شعار “الحصار حرب”.
وردد المشاركون في المسيرة، بمشاركة القائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري ووكلاء المحافظة وقيادات أمنية وعسكرية ومسؤولي المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات والمشايخ والأعيان وأعضاء المجلس المحلي، الشعارات المنددة باستمرار الحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدوائية، والمماطلة في صرف رواتب الموظفين.
وأكدوا استمرار الصمود والثبات في مواجهة دول العدوان بكل الوسائل الممكنة.. داعين إلى سرعة الإفراج عن السفن المحتجزة، وصرف رواتب الموظفين من عوائد ثروات اليمن.
وأشاروا إلى أن السلام في اليمن لن يكون بالتصريحات والبيانات والهدن، وإنما بالإيقاف الفعلي للعدوان، ورفع الحصار، ووقف التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للشعب اليمني.
ولفتوا إلى أن العدوان على اليمن فضح أمريكا وحلفائها على مدى السنوات الماضية.. مؤكدين أن العدوان لن يُخضع الشعب اليمني، بل زاده صلابة وبأساً وتماسكاً وصموداً وقوة في مواجهة الأعداء.
ودعا المحتشدون إلى استمرار رفد الجبهات بالمال والرجال وقوافل العطاء والمدد وتقديم المزيد من التضحيات، دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية حتى تحقيق النصر المؤزر، وتطهير كافة الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.
واعتبروا مسيرات اليوم، رسالة للعالم وتفويضاً مطلقاً لقيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى بالعمل على اتخاذ الإجراءات لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً .. مشيرين إلى استعداد الشعب اليمني مواجهة قوى العدوان حتى تحقيق النصر على الأعداء وكسر الحصار المفروض من دول العدوان على اليمن.
وأكد بيان صادر عن المسيرة أن الحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، جريمة ضد الإنسانية في ظل تواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وحمّل أمريكا ودول العدوان المسؤولية الكاملة إزاء الجرائم التي ترتكبها قوى التحالف ضد الشعب اليمني والتداعيات الإنسانية الناجمة عن استمرار العدوان والحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وجدد البيان التأكيد على استمرار الصمود وثبات الموقف والتحرك لمواجهة العدوان والتمسك بالحق في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.. داعياً أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني المحاصر، ورفع الصوت في وجه دول العدوان لإيقاف حربها العدوانية ورفع الحصار، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والدوائية والغذائية دون قيد أو شرط.
واعتبر البيان استمرار الحصار حرباً ستواجه برد فعل عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقّع.
ولفت البيان إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي دون قيد أو شرط أو انتقاص.. محذّراً من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كل مطارات العالم.
كما حذر البيان تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية، التي نهبت إلى البنك الأهلي السعودي.. مؤكداً أن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.
وأعلن وقوف الشعب اليمني إلى جانب القيادة لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان وفيما تراه مناسباً من خيارات لرفع الحصار.. مطالباً القوات المسلحة إلى أن تكون على مستوى عالٍ من الجهوزية واليقظة.
وأوضح البيان أن الصفقات المشبوهة، التي يعقدها مرتزقة العدوان مع مشغليهم، باطلة ولاغية، ولا يعترف بها الشعب اليمني، ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي وغيرهما.. لافتاً إلى أن بيع الأوطان خيانة لا مشروعية لها.
وجدد البيان التحذير للشركات والكيانات والأنظمة، التي تتعامل مع مرتزقة العدوان، بأن كل إجراءاتها باطلة ولا أصل لها، وهي بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق.
وحث البيان أبناء الشعب اليمني على الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والحذر من مخططات العدو في إثارة الإشكالات وزعزعة التماسك والصمود الشعبي.
وأكد البيان أن القضية الفلسطينية هي الأساسية والمركزية.. مندداً بالجرائم الصهيونية التي ترتكبها عصابات يهودية بحق الشعب الفلسطيني، واقتحامها للمسجد الأقصى.. داعياً إلى موقف إسلامي واسع لصد الصلف اليهودي المتواصل.