الحصارُ عدوانٌ وحربٌ .. وَرَدُّ اليمن لن يتأخر!
افتتاحية الثورة
ليس على تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الركون أكثر إلى حالة المراوحة القائمة ، وليس عليه أن ينتظر مقابل الحصار المستمر على الشعب اليمني إلا ما يقوَّض هذه المعادلة الوحشية التي يسعى لفرضها ، وعليه أن يدرك بأن الحصار هو عدوان وحرب وإبادة جماعية ، وسيقابله عمل عسكري كبير وواسع.
ومن المهم أن يدرك تحالف العدوان بأن الرهان على الحصار الإجرامي لتحقيق ما عجز عنه بالحرب العسكرية الوحشية والمروعة، هي أوهام سيدفع ثمنها ، وعليه أن يستعد لدفع ثمن ذلك كبيرا وباهظا ، وعليه أن يفكر بمدى استعداده لتحمل كلف وأثمان وتبعات الحصار ، إذ أن استعمال الحصار كسلاح عسكري يعد جريمة حرب وإبادة جماعية ، ويعتبر حرباً وعدواناً يندرج ضمن أعمال التصعيد التي لا تطيل أمد الحرب فحسب بل وستوسع من خارطتها.
حالة اللاحرب واللاسلم لن تطول ، وقطعا لحبال الأكاذيب الأمريكية والبريطانية والسعودية ، كانت الرسائل التي حملها الوفد العماني من القيادة اليمنية واضحة وصريحة ، الحصار حرب وعدوان والتعامل مع استمراره سيكون عسكريا وبأبعد وأقصى الخيارات ، موقف القيادة والشعب اليمني واضح لا يحتاج إلى عناء في التحليل ، ولا هو أسرار مخفية غير معلنة.
كان المأمول أن ينصاع تحالف العدوان خلال هذه المدة الطويلة من الهدن والمراوحات التي أثبتت أنه يستخدم الحصار المشدد والظالم للضغط على الشعب اليمني في المفاوضات ولتحقيق ما فشل فيه بالحرب العسكرية الوحشية ، وبالتأكيد الشعب اليمني لن يركع ولن يقبل بأجندات العدوان ولن يقبل بالتلاعب والمساومة على حقوقه الأساسية.
مطالب اليمنيين مُحِقّة ومشروعة وهي واضحة، عليكم رفع الحصار البحري والجوي والبري ، عليكم إعادة أموالنا من عائدات ثرواتنا لصالح صرف المرتبات وذلك حق مستحق وليس صدقة أو منحة منكم ، استمرار الحصار خطير ستتحملون تبعاته ، المماطلة في دفع رواتب الموظفين من عائدات النفط والغاز التي تورد إلى البنك الأهلي في جدة خطير سيحملكم عواقب باهظة.
كل الأطروحات التي لا تؤدي إلى رفع الحصار فورا ودفع المرتبات ، هو تضليل ستتحمل مغبته دول تحالف العدوان ، التهريج الأمريكي والبريطاني لن يحمي منشآت النفط ولا عواصم المعتدين من رد الفعل المشروع للشعب اليمني المحاصر والذي يعيش معاناة هي الأسوأ في العالم.
استمرار تحالف العدوان بتشديد الحصار على اليمن لن يوصله إلى نتيجة لصالحه ، قواتنا جاهزة ولن تخلي مسؤوليتها في الدفاع عن حقوق الشعب بكسر معادلة الحصار والتجويع ، وهي تتعامل مع استمرار الحصار بمثابة حرب وعدوان سيكون الرد عليه بعمل عسكري لا يتوقف إلا بكسر هذه المعادلة الجائرة.
سنوات الحرب الإجرامية الطويلة التي عاشها الشعب اليمني لم تفلح أبدا في كسر صموده وزعزعة موقفه الثابت في مواجهة العدوان والاحتلال ، ولن يفلح الحصار والتجويع أيضا بتحقيق أي من الأهداف العدوانية المرسومة ، فقط يدفع إلى رد فعل عنيف وواسع سيكبد المعتدين أضرارا وأثمانا باهظة.
اليمنيون مع السلام لكن بمتطلباته الإنسانية والمشروعة التي تتعلق بوقف الحرب ورفع الحصار وخروج الغزاة الأجانب من كافة الأراضي اليمنية ، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني ومعالجة آثار وأضرار الحرب العدوانية.
المأمول أن تعي دول تحالف العدوان الرسائل التي حملها الوفد العماني، وجيشنا وقواتنا تملك الخيارات العسكرية والجهوزية التامة للذهاب إلى أبعد الخيارات العسكرية لانتزاع حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة..والله الناصر والمعين وهو ذو القوة المتين.