فرِهانٌ مقبوضة
مرتضى الجرموزي
بأشكال وملامح الرجولة يبدون، وبإنسانيتهم المزيّفة يتباهون، وبوطنيتهم الزائفة يتغنون، عناوينُ ما أكثرَها يتشدقون بها ويناشدون العالَمَ لتحقيقها:
(محاربة التمدد الفارسي. تحرير اليمن. دحر الانقلاب. إعادة الشرعية. رفع العلم اليمني في جبل مرّان)!.
يصفون وقوفَهم مع تحالف العدوان دفاعًا عن الوطن والأعراض والحرية والوحدة والديمقراطية ومحاربة التمييز العنصري والمناطقي والسلالي الهاشمي كما يقولون.
هذه وغيرها عناوين جعلوا منها ذريعة للقتال والوقوف مع الغزاة والمعتدين بقيادة أمريكا وربائبها في الخليج (تحالف العدوان)، كَثيراً ما يتباكون على وطنيتهم وبشعار لن ترى الدنيا على أرضي وصيًّا فوجدناها زائفة مكذوبة، فأول ما تعرض وطنهم لهجمة عدوانية سارعوا لإعلان الطاعة والولاء للمعتدين وعلى رأسهم أمريكا والسعوديّة ودويلة الإمارات وكذا مع الصهاينة.
ولو تحدثنا عن عوائل ونساء قيادات المرتزِقة بشقيهم الإخواني والعفاشي وثالثهم الانتقالي لوجدناهم أبقوها في دول العدوان في السعوديّة والإمارات ومصر وتركيا وكذلك قطر كعربون عمل ورهانٌ مقبوضة لدى تحالف العدوان نظير الخيانة والارتزاق والقتال تحت لوائه وحتى لا يفكر المرتزِقة بالهرب أَو العودة للحضن الوطني وبهذا التصرف تؤكّـد الوقائع والشواهد بالنسبة لعوائل الخونة والمنافقين أنها أصبحت رهاناً مقبوضةً كبضاعةٍ ثمينةٍ بها يضغط على مرتزِقته وأوراقه في الداخل اليمني لضمان العمل في سبيله ضد أبناء جِلدته.
بالله عليكم شخص كهذا الذي خان وطنه عن أي وطن سيدافع عنه وهو من ارتمى بأحضان أعداء وطنه وأبناء شعبه، كذلك شخص أخرج عائلته من صنعاء إلى دول العدوان لتكون رهينةً حتى لا يتملص أَو يتمرد عن طاعة ولاة أمره وارتزِاقه كيف يُراهن عليه بالدفاع عن شرف وكرامة الوطن الأرض والإنسان وهم لم يحافظ عن شرف عائلته.
هذه الكارثة وهذه التي أسقطت مشاريعهم الخبيثة تجاه الشعب اليمني المنتصر بعون الله والمتسلح دوماً بالعفة والطهارة والتقوى والإيمَـان الصادق.