زعيم كوريا الشمالية يوعز بإطلاق أول قمر صناعي وتطوير صواريخ نووية عابرة للقارات
ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أنّ الزعيم كيم جونغ أون أمر بتطوير صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات تكون لديها القدرة على تنفيذ هجوم نووي مضاد.
وقالت وسائل الإعلام إنّ كيم أمر أيضاً، خلال اجتماع لحزب العمال الحاكم، بإنتاج كميات ضخمة من الأسلحة النووية التكتيكية.
كما نقلت وكالة رويترز عن وكالة “كيه سي إن إيه” الكورية الشمالية الرسمية للأنباء، أنّ كيم دعا لبذل جهود أكبر لصناعة أسلحة قوية للتفوق على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وذكرت أيضاً أنّ كيم، قال إنّ الصواريخ التي أطلقتها بلاده قادرة على حمل رؤوس نووية وضرب كوريا الجنوبية.
ويأتي ذلك بُعيد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً فوق البحر باتجاه شرق شبه الجزيرة الكورية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أول أيام العام الجديد، حسب التوقيت المحلي، وفقاً لهيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية.
كذلك، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إنّ كيم، أوعز خلال جلسة لقيادة الحزب الحاكم، بإنجاز وإطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع مع صاروخ حامل.
ووفقاً للوكالة، شدد الزعيم الكوري الشمالي على ضرورة إطلاق أول قمر صناعي عسكري كوري شمالي في المستقبل القريب.
وكانت هيئة الأركان المشتركة قد ذكرت في بيانها إنّ بيونغ يانغ أطلقت حوالي الساعة 02:50، صباح الأحد، بالتوقيت المحلي صاروخاً باليستياً قصير المدى في بحر الشرق المعروف أيضاً باسم بحر اليابان، لافتةً إلى أنّ عملية الإطلاق نفذت من منطقة يونغسيونغ في العاصمة الكورية الشمالية.
من جهتها، نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن جيش كوريا الجنوبية قوله، إنّ الصاروخ حلق لمسافة بلغت نحو 400 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر.
وتأتي هذه الخطوة بعد مرور أقل من 24 ساعة على إطلاق كوريا الشمالية 3 صواريخ باليستية من تشونغهوا في جنوب بيونغ يانغ، وقطعت مسافة 350 كيلو متراً تقريباً قبل أن تسقط في البحر.
ووصف الجيش في كوريا الجنوبية سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية بأنّها استفزازات خطيرة تضر بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وخارجها، وحث بيونغ يانغ على وقف تلك الممارسات.
بدورها قالت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، في بيان إنّ الإطلاق الأخير لم يشكل تهديداً مباشراً على الأفراد أو الأراضي الأميركية أو على حلفاء واشنطن، لكنه يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة الخاص ببيونغ يانغ.
وهذا الإطلاق هو الأحدث في إطار عدد غير مسبوق من التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية في 2022، حيث أطلقت نحو 70 صاروخاً باليستياً، وهو أكبر عدد في العقد الذي قضاه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في السلطة.
وأشارت الوكالة إلى أنّ كيم جونغ أون، ترأس جلسات القيادة الحزبية التي جرت في الفترة من 26 إلى 31 أيلول/ديسمبر، وتمّ خلالها استعراض نتائج العمل في عام 2022 وتحديد الأهداف الواجب تنفيذها في 2023. وحدد كيم خلال ذلك، المهام اللازمة لتطوير الدولة، ومن بينها التصدي للأعداء، وتنشيط عمل أعضاء الحزب وقياداته وتحديد المؤشرات المستقبلية لعددٍ من الصناعات.