الإعلام الغربي: أمريكا ليست خارج المواجهات في المنطقة ( تقرير )
يمانيون – تقرير/ محمد الباشا :
أمريكا لا يمكنها البقاء خارج إطار المواجهات بالمنطقة باعتبار أنه لا ينبغي ترك أحد يتصرف نيابةً عنها برعاية مصالحها“.. هذا ما قاله حرفياً السفير الأمريكي السابق باليمن، ستيفان سيش، وهو ما يأتي مصداقاً للقول بأن العدوان على اليمن في المقام الأول هو أمريكي.
ستيفان سيش في تصريحاته التي نقلت الـ CNN أكد أن ما كانت الإدارة الأمريكية تردده في السابق عن نجاح استراتيجيتها باليمن كان “غير واقعي”.
وتورَّطت العديدُ من البلدان العربية والغربية في العدوان الذي يجري تنفيذه ضد اليمن تحت مسمى “عاصفة الحزم”، حيث لا يقتصرُ الأمرُ على الدول العشر التي تقودها السعودية فقط، بل هناك تورط أمريكي إسرائيلي في الحرب الإجرامية التي تشهدها اليمن.
وفي هذا السياق قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إن العمليةَ هي مخططٌ لتدمير الأمة العربية، وإغراقها في حروب أهلية، بأيدٍ عربية، تنفيذاً لخطط أمريكية صهيونية، وما تخشاه هذه الدوائر بل لا تستبعدُ حدوثَه، هو أن يقوم التشكيل الأنظماتي العربي، بالانتقال مستقبلاً لضرب ساحات عربية أخرى، ترفض التوجهات الأمريكية والإسرائيلية.
من جانبها أكدت الجارديان البريطانية أن واشنطن تدافعُ عن سياستها في اليمن والعراق والديبلوماسيون يرونها فوضوية، مشيرةً إلى أن الإدارةَ الأمريكية أعلنت أنها تقدم دعماً استخباراتياً وتقنياً في تحديد الأهداف للمقاتلات التى تشارك في عملية “عاصفة الحزم”.
ونقلت الصحيفةُ عن مراقبين يشيرون إلى أن هناك مخاوفَ في واشنطن من أن إعلان مشاركة الإدارة الأمريكية في هذه العملية قد يؤدي بها إلى أن تجدَ نفسَها في ذات الموقف الذي كانت فيه في العراق.
ونقلت تعليقاً للسفيرة الأمريكية السابقة في اليمن باربرا بودين قالت فيه “نعم السياسة الخارجية لأمريكا عبارة عن فوضى”.
على الجانب الآخر اعتبرت الديلي تليجراف البريطانية أن العملية التى تقودُها السعودية تحظى بدعم أمريكي في وقت يتصاعد فيه خطر نشوب حرب طائفية في المنطقة بأسرها، كما أن هناك دعماً بريطانياً للعملية التى أطلق عليها اسم “عاصفة الحزم”.
وتورّطت العديد من البلدان العربية والغربية في العدوان الذي يجري تنفيذه ضد اليمن تحت مسمى “عاصفة الحزم”، حيث لا يقتصر الأمر على الدول العشر التي تقودها السعودية فقط، بل هناك تورط أمريكي إسرائيلي في الأزمة الراهنة التي تشهدها اليمن.
وفي هذا السياق قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إن العملية هي مخطط لتدمير الأمة العربية، وإغراقها في حروب أهلية، بأيدٍ عربية، تنفيذاً لخطط أمريكية صهيونية، وما تخشاه هذه الدوائر بل لا تستبعد حدوثه، هو أن يقوم التشكيل الأنظماتي العربي، بالانتقال مستقبلاً لضرب ساحات عربية أخرى، ترفض التوجهات الأمريكية والإسرائيلية.
وتسعى أمريكا منذ بداية العدوان على اليمن أن تجعله تحت يافطة التزعم السعودي تملُّصاً من المسؤولية المترتبة عليه من المجازر والجرائم الوحشية والتدمير الهستيري لمقومات البلد وبناه التحتية.
ويلفت الموقعُ الغربيُّ المتخصّصُ في الدراسات والبحوث إلى أن العدوانَ على اليمن رغم أنه في الظاهر بأياد عربية إلا أنه قد وضع نفسه علانيةً في خدمة أمريكا، دون أن تنزلق واشنطن في حروب المنطقة ما دامت الأنظمة المؤتمرة بأمر واشنطن تؤدي الدور والمهمة الموكلة إليها.
وقال مسؤولٌ أمريكي بارز إن وزيرَ الخارجية الأمريكي “جون كيري” تحدَّثَ مع وزراء خارجية السعودية ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي مع بداية انطلاق العمليات العسكرية ضد اليمن، ورحّب بقرار التحرك عسكرياً في اليمن، وأضاف المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية، طالباً عدم ذكر اسمه، إن كيري “أثنى على تصرف التحالف بالتحرك عسكرياً، وأشار إلى دعم الولايات المتحدة لجهود التحالف بما في ذلك تبادل معلومات المخابرات والمساعدة في تحديد الأهداف وتقديم دعم استشاري ولوجيستي لتوجيه ضربات ضد الأهداف في اليمن”.
وتأكيداً على الدور الذي تلعبه واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، قال موقع “فيترانس توداي” إن الولايات المتحدة تلعبُ دوراً إرهابياً في منطقة الشرق الأوسط، وتزايد هذا الدور منذ ثورات الربيع العربي في عام 2011، حيث دعمت الجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة وداعش في مختلف البلاد العربية مثل سوريا والعراق واليمن، مؤكداً أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تعد أحد تحدياتها، وهذه المرة في اليمن، خاصة بعد أن قتلت الطائرات بدون طيار الكثير من الأبرياء من بينهم النساء والأطفال، قبل أن تشارك راهناً بطريقة أو بأخرى في كل ما يجري في اليمن.