مؤتمر المعرفة التكنولوجية يطالب بإعداد استراتيجية وطنية للتحول الرقمي في التعليم العالي
يمانيون../
طالب المشاركون في المؤتمر العلمي الثالث حول المعرفة التكنولوجية والتحول الرقمي في التعليم العالي، الجهات المعنية بإعداد استراتيجية وطنية للتحول الرقمي تشمل التعليم العالي ومؤسساته.
وأكدوا في ختام أعمال المؤتمر اليوم، نظمه في يومين مركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي بالشراكة مع الجامعة الإماراتية الدولية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، أهمية تعزيز الثقافة الإلكترونية لمنتسبي مؤسسات التعليم العالي عبر تنفيذ برامج تدريبية هادفة.
وأوصى المشاركون باعتماد كلمات المتحدثين في المؤتمر وثائق رسمية .. داعين إلى سن القوانين ووضع اللوائح والنظم والأدلة المنظمة لإجراءات التحول الرقمي.
وأشارت توصيات المؤتمر إلى أهمية تصميم إطار عام للتحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي، بما يشمل المحتوى المعياري الملائم، وتوفير البنية التحتية التكنولوجية الداعمة للتوجه نحو التحول الرقمي واستخدام وتطبيق أنظمة ذكاء الأعمال في وزارة التعليم العالي والمؤسسات التابعة لها.
وشدد المشاركون على إعادة النظر في التوجهات الفكرية الحاكمة لمسارات التعليم العالي عبر تحقيق معرفة تكنولوجية متكاملة وتغيير جذري في المهارات وممارسات الأعمال وتشجيع الابتكار وبما يخدم التحول الرقمي ويحافظ على الهوية الإيمانية.
وحثوا على تضمين متطلبات التعليم الإلكتروني والتحول الرقمي في مشاريع الرؤية الوطنية 2030 على مستوى وزارة التعليم العالي وتعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركات الاتصالات.
كما أوصى المشاركون بتخصيص مصادر تمويل مبتكرة في مجال البحث والتطوير والتحول الرقمي، وإمكانية إنشاء جامعة يمنية حكومية إلكترونية والاستفادة من النظم والبرامج الإلكترونية في تنمية التحصيل المعرفي والمهاري لدى الطلبة.
ودعت توصيات المؤتمر إلى تمكين ودعم مركز تقنية المعلومات للإسهام في تأهيل الجامعات للتحول الرقمي وإدماج مفاهيم التحول الرقمي في المقررات الأساسية للبرامج الاكاديمية ومفاهيمها الدراسية في مختلف التخصصات في مؤسسات التعليم العالي.
وفي الاختتام أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، بجهود اللجان التنظيمية والعلمية ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والأكاديميين والجامعات الشريكة لدعم وإنجاح المؤتمر وحسن إدارة 20 جلسة متوازية لمناقشة 74 بحثاُ وورقة عمل محلية وعربية ودولية تم اختيارها من بين 133 مشاركة وورقة علمية.
ونوه بمشاركة مختصين من عدد من الدول الشقيقة والصديقة بأبحاث علمية، عبر وسائل التكنولوجيا والتواصل الحديثة “الزوم”، ما ساهم في كسر الحصار المفروض على اليمن.
وأشار الوزير حازب، إلى أن المؤتمر يأتي تنفيذاً لمضامين الرؤية الوطنية لمناقشة مواضيع التحول الرقمي الواقع والطموح ومتطلبات الاعتماد الأكاديمي والمعرفة التكنولوجية ومتطلبات التحول الرقمي، وجودة التعليم والتحول الرقمي والرهانات المستقبلية، فضلاً عن الأتمتة والدمج التكنولوجي والتحول الرقمي وعلاقته بالبحث العلمي ومؤسسات التعليم العالي.
وأكد أن توصيات المؤتمر ستقدم إلى حكومة الإنقاذ الوطني لاعتمادها وتحويلها إلى قرارات، ستبدأ وزارة التعليم العالي العمل بها وتنفيذها الأسبوع المقبل.
واعتبر وزير التعليم العالي، مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بالعاصمة صنعاء، الجهة الوحيدة والمخولة لاعتماد أي برنامج أكاديمي في أي جامعة حكومية أو أهلية داخل الجمهورية اليمنية .. داعياً المؤسسات التعليمية التي تسعى للحصول على الاعتراف الوطني من خارج البلاد التقدم إلى مجلس الاعتماد بصنعاء للحصول عليه.
وأعلن عن الموافقة لإنشاء كلية رقمية في أي جامعة يمنية مكتملة الأركان والبنية التحتية والتجهيزات اللازمة التي تمكنها من مواكبة متطلبات العصر الرقمي.
من جانبه أشار نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، إلى أهمية التحرك الآمن نحو التحول الرقمي من خلال البدء في إنشاء سحب الكترونية وسيرفرات وطنية، تمكنها من الحفاظ على أمن المعلومات كجزء من الأمن القومي الوطني.
ودعا المركز الوطني للمعلومات إلى عدم تسليم أي إخلاء لأي طالب ماجستير أو دكتوراه أو أبحاث الترقية والاجازة للنشر إلا عندما يتم إيداع نسخة إلكترونية للمركز لتكوين أرث وقاعدة بيانات ضخمة للدولة في مختلف المجالات.
بدوره أوضح المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات – رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور فؤاد عبد الرزاق، أن المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 500 مشارك وباحث وأكاديمي من مختلف الجامعات اليمنية و13 دولة عربية وإقليمية، سلط الضوء على واقع التحول الرقمي والاعتماد الأكاديمي في الجامعات اليمنية ومتطلبات التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية والجامعية في ضوء النظريات و التطورات الحديثة.
من جهته أشار أمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي – رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد ضيف الله إلى أن النضج الرقمي، هدف أساس مرجو من التحول الرقمي ولا يتحقق ذلك إلا عبر معرفة تكنولوجية متكاملة وتغيير جذري في العقلية والمهارات وممارسات الأعمال.
فيما أكد رئيسا الجامعة الإماراتية الدولية الدكتور نجيب الكميم وجامعة العلوم والتكنولوجيا أن التحول الرقمي أصبح اليوم ضرورة حتمية لكافة القطاعات الحيوية وأبرزها الصحة والتعليم والخدمات المالية.
وأشار إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية في مواكبة المتغيرات العالمية وارتباطها مع تكنولوجيا المعرفة المتسارعة واللحاق بركب التحولات الرقمية التي فرضت نفسها في أنظمة التعليم الجامعي.
وفي ختام المؤتمر الذي حضره وكلاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقيادات مركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الاكاديمي ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وممثلي الجهات والوزارات المعنية، تم تكريم المشاركين والجهات الداعمة.