التحالف يسلم مسيرات للقاعدة وتحركات إسرائيلية في السواحل اليمنية
تقرير رفيق الحمودي*
في عملية يصفها مراقبون بأنها مسرحية هزلية عبثية مكشوفة ، وفي تطور جديد يراه عسكريون بأنه خطوة قادمة لمزيد من اقلاق الأمن في مناطق سيطرة تحالف دول العدوان السعودي الإماراتي .. تناقلت وسائل إعلام محلية ودولية أنباء استلام عناصر ومليشيات تنظيم القاعدة لطائرات مسيرة قادمة من السعودية نحو محافظة حضرموت شرقي اليمن.
التحالف يسلم مسيرات للقاعدة وتحركات إسرائيلية في السواحل اليمنية
وذكرت مصادر محلية أن تنظيم القاعدة استولى على عدد من الطائرات المسيرة “درونز” كانت في طريقها إلى مدينة سيئون مركز مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية.
وذكرت الأنباء التي أكدتها مصادر محلية معلنة أن ما يسمى بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي يتخذ من وادي عبيدة بمحافظة مأرب مقرا رئيسا له قد استولى على شاحنة محملة بعدد من الطائرات المسيرة وذلك أثناء كمين مسلح على الطريق الدولي الرابط بين اليمن والسعودية والواصل أيضا الى محافظة مأرب في منطقة العبر.
وذكرت المصادر ذاتها أن شاحنة النقل الكبيرة المحملة بالطائرات المسيرة كانت في طريقها إلى مدينة سيئون بالإضافة إلى آلية عسكرية أخرى كانت مرافقة للشاحنة وتحمل معدات عسكرية حديثة وأن كلاهما تم الاستيلاء عليهما بقوة السلاح – بحسب التصريحات المعلنة – ووفقا لما أكدته المصادر التي ذكرت أن مليشيات القاعدة تمكنت من السيطرة على الشاحنة بعد الاشتباك مع العناصر المرافقة مضيفة أن عناصر القاعدة استولوا على أسلحة نوعية إلى جانب الطائرات المسيرة التي تم نقلها إلى معاقل القاعدة في مقرها الرئيس في وادي عبيدة بمحافظة مأرب المحاذية لمحافظة حضرموت.
إلا ان خبراء عسكريون سخروا من تلك الأنباء وقالوا:
إن تلك الطائرات تم تسليمها من تحالف دول العدوان الى القاعدة ولكن بصورة هزلية.
ويرى خبراء بالشأن العسكري ان نقل طائرات مسيرة واليات حديثة لا يمكن ان يكون بذلك الشكل وبدون حراسة مكثفة وان حقيقة ما تم هو تمثيلية ومسرحية لتسليم تلك الطائرات والاليات الحديثة للقاعدة لضرب آبار النفط وخلط الأوراق لإقلاق السكينة العامة في مناطق سيطرة التحالف – حد قولهم .
فيما ذهب ناشطون ومهتمون بالشأن المحلي الى التساؤل عن عدم الإعلان عن مقتل أو إصابة أي شخص من طاقم حراسة تلك المسيرات والآليات العسكرية !؟.
ويؤكد عسكريون واقتصاديون أن وصول الطائرات المسيرة لما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يشكل خطرا على المنشآت النفطية والأمن القومي اليمني بشكل عام.
وكانت مصادر محلية في مدينة سيئون قد قالت أن كمين القاعدة يأتي ضمن عدد من العمليات التي تشنها عناصرها ضد المسافرين في الطريق الدولي والرابط بين مأرب – حضرموت.
ويرجح قادة عسكريون ان الطائرات المسيرة التي استولى عليها عناصر القاعدة هي احدى الهدايا المقدمة من التحالف للقاعدة خصوصاً أن دول تحالف العدوان على اليمن تعلم جيداً أن تلك الجماعات الإرهابية تنتشر بكثافة على الطريق التي تم إرسال الطائرات المسيرة فيها بمنطقة العبر والتي شهدت خلال الشهرين الماضيين سلسلة من الهجمات كان أخرها الإعتداء على طاقم منظمة أطباء بلا حدود بما يجعل سيطرة مسلحي القاعدة على الطائرات المسيرة عملية مركبة وممنهجة ومخطط لها من قبل دول تحالف العدوان على اليمن وأبعد من مجرد عملية إرهابية اعتيادية كما يروج لها.
وكانت تقارير صحفية غربية قد تحدثت عن وجود تمويل من قبل دول التحالف للجماعات الإرهابية في اليمن وذكر تحقيق وثائق (باندورا) مطلع العام الجاري أن السعودية زودت الجماعات الإرهابية في اليمن بأسلحة ثقيلة في حين اعترف زعيم ما يعرف بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب خالد باطرفي خلال مقابلة مع موقع “ملاحم” التابع للقاعدة في 12 نوفمبر 2021 أن القاعدة تقاتل إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي في 11 جبهة داخل اليمن.
وتأتي تحركات القاعدة ودعم تحالف العدوان لها بالتزامن مع تحركات اسرائيلية في السواحل اليمنية بدعم تحالف العدوان أيضا ، حيث كشفت تقارير دولية عن وجود تحركات إسرائيلية إماراتية لإنشاء قواعد عسكرية في سواحل محافظة تعز في جزيرة ميون وباب المندب والمخا وعدد من سواحل المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان السعودي – الإماراتي.
إلى ذلك قالت مصادر مؤكدة أن هناك تحركات لخبراء وضباط إسرائيليين وإماراتيين في المحافظات اليمنية والسواحل والجزر الخاضعة لسيطرة التحالف.
وأوضحت المصادر أن القاعدة العسكرية المشتركة الأولى التي سيتم بنائها وتجهيزها في الساحل الغربي بمحافظة تعز ومضيق باب المندب تحت غطاء طارق عفاش والمليشيات الموالية له في مديرية المخا وذكرت في سياق ذلك مطار المخا الذي أنشئ لأهداف عسكرية بحتة بالمقام الأول.
وأضافت أن القاعدة العسكرية الثانية سيتم إنشائها في منطقة بين مدينتي عدن و أبين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القاعدة العسكرية الثالثة ستكون في سواحل محافظة شبوة والمناطق التي تتواجد فيها الثروات النفطية الهائلة.
ونوهت المصادر بأن القاعدة العسكرية الإسرائيلية – الإماراتية الرابعة سيتم بنائها في محافظة المهرة.
هذا وقد شهدت سواحل نشطون وسيحوت بمحافظة المهرة وشقرة بمحافظة أبين وبروم في محافظة حضرموت تحركات وصفتها مصادر محلية بالمريبة لعناصر ترتدي البزة العسكرية الخاصة بما يسمى بقوات المارنز وعناصر أخرى بكامل عتادها العسكري.
وتناقل سكان محليون في بعض تلك السواحل على منصات التواصل الإجتماعي صورا لمروحيات عسكرية وهي تقم بإنزال عناصر مسلحة انتشرت بعدد من تلك السواحل بما ينذر بعمليات عسكرية قادمة.
ويرى مهتمون بالشأن المحلي ان ثمة ربط بين دعم تحالف دول العدوان للقاعدة بمسيرات ودعمه لتواجد القوت الإسرائيلية بالسواحل اليمنية في إشارة إلى عمليات قادمة ومخططات يهدف من خلالها التحالف الى تنفيذ مزيد من الأجندات الاستعمارية ونهب الثروات اليمنية والاستيلاء على مقدرات وخيرات اليمنيين وسواحلهم وجزرهم وإقامة مراكز عسكرية لكيان الإحتلال الإسرائيلي وللأمريكيين المشاركين جميعا بالعدوان على اليمن وقتل اليمنيين منذ قرابة ثمانية أعوام .
- نقلا عن 26 سبتمبر نت.