وساطة قبلية تنجح في إعتاق رقبة محمد عمر البرعي بالمحويت
يمانيون/ المحويت
نجحت وساطة قبلية بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى – رئيس المنظومة العدلية العليا محمد علي الحوثي في إيقاف تنفيذ حكم الإعدام وإعتاق رقبة الجاني محمد عمر أحمد البرعي من قرية الزراعي عزلة جبل الطرف في مديرية برع بمحافظة الحديدة.
وفي ساحة السجن المركزي بالمحويت، بحضور أولياء دم المجني عليه إبراهيم أحمد علي سالم الرديني من أبناء مديرية بني سعد بالمحويت، تقدم رئيس هيئة التصالح والتسامح الشيخ محمد محمد الزلب ووكيلا محافظة المحويت حسين عركاض وعبدالسلام الذماري وأعضاء لجنة الوساطة أحمد الحسني ومدير مديرية بني سعد مطهر الطويل ووكيل نيابة بني سعد منصور راجح، بطلب الصفح والاعتذار والعفو عن الجاني في هذه القضية حسب الأعراف والأسلاف القبلية.
وأمام حشود قبلية، أعلن أولياء دم المجني عليه من آل الرديني العفو عن المحكوم عليه محمد البرعي لوجه الله وتشريفاً للحاضرين وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في إصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية.
وأشاد رئيس هيئة التصالح والتسامح الشيخ محمد الزلب باستجابة آل الرديني في العفو عن الجاني في القضية التي وقعت منذ 14 عاماً وجهود المحكمين وأعضاء لجنة الوساطة في إنهاء ملف القضية.
وأكد أن معالجة قضايا الثارات والنزاعات والخلافات البينية، سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع .. منوهاً بمكرمة آل الرديني في العفو عن الجاني في هذه القضية، ما يعكس القيم والمبادئ القبلية في التسامح والتآخي وتوحيد الصف لمواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي والمرتزقة.
وناشد الشيخ الزلب التجار ورجال المال والأعمال بالتعاون والمساهمة في دفع ما تم الالتزام به لأهالي المجني عليه من مخاسير وغرامات والتقاضي في المحاكم .. مؤكداً أن هذا الموقف يؤكد سماحة أبناء اليمن، وما يتحلون به تسامح وتصالح.
فيما حيا وكيلا محافظة المحويت عركاض والذماري، شهامة أسرة المجني عليه التي استجابت لداعي الصلح وبادرت بإعلان العفو عن الجاني لوجه الله.
وأشادا بجهود المشايخ الذين ساهموا في حل قضية القتل بين آل البرعي وآل الرديني حرصاً على حقن الدم وترجمة توجيهات القيادة الثورية في إصلاح ذات البين.
وثمن الحاضرون، موقف آل الرديني في العفو عن الجاني في القضية وإغلاق ملفها تجسيداً للقيم والأخلاق النبيلة للقبيلة اليمنية.