الفصائل الفلسطينية بغزة تعلن الحداد 3 أيام وتؤكد.. جريمة اغتيال الشهيد “أبو حميد” لن تمر دون عقاب
حمّلت الفصائل الفلسطينية بغزة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد ناصر أبو حميد ، مؤكدة ان الجريمة لن تمر دون عقاب.
وفي مؤتمر صحفي عقدته الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية قرب مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة بعد استشهاد الأسير ناصر أبو حميد نتيجة الإهمال الطبي في سجون العدو، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، في كلمة لجنة المتابعة العليا لفصائل العمل الوطني والإسلامي: “بمزيد من الفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء تزف فصائل العمل الوطني والاسلامي في قطاع غزة ولجنة الأسرى بالقوى الوطنية الأسيرة والحركة الوطنية الأسيرة والمؤسسات العاملة في ملف الأسرى إلى العلياء الأسير الشهيد القائد البطل ناصر أبو حميد أحد قادة ومقاتلي كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح في الضفة الغربية المحتلة الذي ارتقى شهيدا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد سنوات من الأسر والمعاناة ومسيرة طويلة من النضال والتضحيات والبطولات كان فيها علماً من أعلام الانتفاضتين الأولى والثانية ورمزاً من رموز المقاومة الباسلة وبطلاً من أبطال الصمود في وجه السجان الصهيوني اللعين.
وأضاف البطش :”لقد سطر الشهيد البطل ناصر أبو حميد في جهاده أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء ورسمت عائلته صورة مشرفة للعائلة الفلسطينية المكافحة المناضلة، ومثلت والدته أيقونة من أيقونات فلسطين وإحدى خنساواتها اللواتي قدمن فلذات أكبادهن شهداءً وأسرى للدفاع عن فلسطين والأقصى، ونقبل رأسها اليوم مؤكدين لها أن هذه التضحيات لن تذهب هدراً ”
وتابع :”إننا وإذ نزف الشهيد القائد ناصر أبو حميد إلى جوار ربه لنحمل الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن اغتيال الأسير، ومؤكدين أن سياسة الاهمال الطبي والقتل البطيء المتبعة بحق أسرانا الأبطال لن تمر دون عقاب”.
وأكد قائلاً :”إننا في فصائل العمل الوطني والإسلامي ولجنة الأسرى والحركة الوطنية الأسيرة وفي كافة المؤسسات العاملة في ملف الأسرى وإزاء هذا الحدث الجلل نعلن الحداد العام في قطاع غزة وندعو جميع أبناء شعبنا في قطاع غزة وفصائله وقواه ومكوناته الوطنية للمشاركة الواسعة في المسيرة التي ستنطلق في محافظة غزة بعد صلاة المغرب، كما ندعو شعبنا في كافة فلسطين والضفة الغربية بعدم تمرير هذه الجريمة دون تدفيع الاحتلال ثمناً باهضاً “.
وأردف البطش :”ولتكن دماء الشهيد ناصر أبو حميد نوراً وقوداً لثورة عارمة وانتفاضة شاملة ضد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه وحكومة التطرف الصهيونية، موجهاً برسالة لأحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان بأن ما يمارسه الاحتلال من جرائم وممارسات من تعذيب وقتل متعمد وإهمال طبي في سجون الاحتلال يستوجب عليكم جميعاً التحرك قانونياً وسياسياً للتحرك بشكل عاجل لإنقاذ ابناءنا من ظلم وإرهاب الاحتلال المجرم، التي عكست جريمته بحق الأسير أبو حميد مدى الكراهية والعنصرية لهذا العدو، المجد للشهدء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى”.
من جانبه قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. أحمد بحر في مؤتمر الفصائل: ننعى إلى أمتنا العربية والإسلامية ناصر أبو حميد الذي ارتقى في سجون الاحتلال فجر اليوم.
وأضاف بحر: استشهاد أبو حميد جريمة مكتملة الأركان يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة، وما جرى مع الشهيد أبو حميد يأتي في سياق سلسلة الجرائم الصهيونية”.
وطالب المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى والتحرك الفوري لإنقاذهم.
وتابع بحر: “السلطة في رام الله مطالبة برفع ملف الأسير أبو حميد والأسرى الآخرين الذين يعددهم 233 أسيراً شهيدا إلى الجنايات الدولية”.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة الذي يرتكب الجرائم في كل الأراضي الفلسطينية.
وقال الناطق باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، زكي دبابش، لعائلة الشهيد ناصر أبو حميد : ننعى الشهيد ونعزيكم برحيل ناصر أبو حميد”.
وأضاف دبابش:” إلى شعبنا وفصائلنا قد آن الآون لتحرير أبنائكم من الأسر داخل سجون عدو مجرم”.
وتابع قائلاً: ألا يكفي هذا العدد من الشهداء في صفوف الحركة الأسيرة حتى يلتقط الجميع الرسالة الواجب القيام بها لتحريرنا؟
وأشار دبابش إلى أن سياسة القتل والاعدام لن تضعف من عزيمتنا وسوف تدفع الثمن عاجلا أو آجلا.