الاحتلال الإماراتي يسرق 185 نوعاً من الطيور النادرة في جزيرة سقطرى
منذ أن وَطِئت أقدامُ الاحتلال الإماراتي سُقطرى وهو لا يتوقفُ لحظة في تدمير الجزيرة والعبث بتنوعها البيئي وسرقة ونهب نباتاتها وحيواناتها وأشجارها وطيورها النادرة التي تستوطن الأرخبيل منذ آلاف السنين، في إطار مخطّط خبيث تقوده دويلة الاحتلال الإماراتي لطمسِ هُــوِيَّتها اليمنية وإلغائها من قائمة التراث العالمي لمنظمة “اليونسكو” كأفضل الوجهات والمعالم السياحية على مستوى العالم.
وتناقل ناشطون وإعلاميون من أبناء سقطرى، أمس الاثنين، أنباءً حول قيام الاحتلال الإماراتي مؤخّراً بسرقة صقر نادر ينتمي للجزيرة اليمنية يسمى الصقر السقطري الشهير والنادر “سوعيدو”، بعد أن ظهر في أحد معارض أبو ظبي خلال الأيّام الماضية في تَعَدٍّ سافر على المحميات اليمنية ونهبها وسط تكتم الجمعيات العالمية المعنية بالمحميات العالمية والحفاظ عليها.
ولفت الناشطون إلى أن “سوعيدو” من الطيور النادرة في العالم ولا توجد إلَّا في جزيرة سقطرى، حَيثُ يبلغ طولُ جناحَيه 190 سم ووزنه 2000 جرام وهو يشبه الصقر بشكله، موضحين أن الاحتلال الإماراتي قام بسرقة ونهب حوالي 185 نوعاً من الطيور التي تنتمي للأرخبيل اليمني.
ووفقاً للناشطين، فقد سعت الإمارات منذ بداية احتلال سقطرى، إلى نهب وسرقة الكثير من الطيور النادرة في الجزيرة ومنها طائر “سوعيدو” التي تعد سقطرى الموطن الأصلي لهذا النوع من الصقور المنقرضة في العالم في مسعى لطمس خصوصيتها البيئية، من خلال تجريف الكثير من الأشجار النادرة التي عرفت بها الجزيرة، كما تمارس أبو ظبي أعمال التجريف والنهب والعبث بمقومات الحياة البيئية السقطرية، إضافة إلى اصطياد الكثير من الطيور في البر السقطري الواقع ما بين حديبو وقلنسية، ناهيك عن جرف الشعب المرجانية النادرة التي تتمتع بها الجزيرة اليمنية الاستراتيجية المطلة على البحر العربي والمحيط الهندي.