الشيخ عزام: تحول مخيم جنين إلى رمز للمقاومة جاء نتيجة التضحيات التي قدمها المجاهدون
يمانيون../
قال الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن تحول مخيم جنين لرمز للمقاومة لم يكن عشوائيًا بل جاء نتيجة التضحيات التي قدمها الشيخ بسام السعدي وغيره من القادة الأبطال.
جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام، خلال حفل إشهار كتاب (قبسٌ من نورِ المسيرة) للأسير الشيخ القائد بسام السعدي، نظمته مؤسسة مهجة القدس للشهداء والجرحى والأسرى تزامنًا مع الذكرى السنوية الـ 30 لعملية الإبعاد الجماعي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان.
وأضاف الشيخ عزام: مخيم جنين تحول إلى رمز للمقاومة الفلسطينية؛ نظرًا للتضحيات الجسام التي قدمها المجاهدون وعلى رأسهم الشيخ الأسير بسام السعدي وأمثاله القادة من أبو جندل وطوالبة والجمالين ورائد الكرمي وكل القادة الأبطال” موضحا أن المسيرة النضالية والكفاحية للشيخ القائد الأسير بسام السعدي تدل على مسيرة الشعب الفلسطيني الحافلة بالتضحيات والآلام والمعاناة.
وتابع بالقول: الضفة الغربية المحتلة تشكل خطرًا حقيقيًا على مشروع الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه، والهبة المباركة في الضفة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم أو ينكسر”.
وأكد أن عزيمة الشيخ السعدي لم تضعف ولم تنكسر إرادته، بل واصل طريق المقاومة، رغم أنه اقدم اثنين من أبنائه شهداء والعشرات من أبناء عائلته دخلوا السجون الإسرائيلية، وأُبعد إلى مرج الزهور قبل 30 عامًا.
وقال الشيخ عزام: يجب أن نفخر بالشيخ بسام السعدي وبأبناء شعبنا ورموزه الذين ضحوا بأعمارهم في مرج الزهور و يجب أن نفخر بما قدمه شعبنا على مدى قرن من الصراع رغم كل الظروف المعاكسة ورغم البيئة التي لم تمثل السند لشعبنا ومقاومته في جميع مراحل المقاومة”.
واستطرد يقول: معسكر الباطل يعج بالأشرار والطغاة والمستبدين و إذا كانت الغلبة اليوم للمحتل وللأشرار فإن هذا أمر طارئ ومؤقت يدل عليه القرآن الكريم ونهاية الأشرار والمحتلون إلى زوال ولن يبقى في الأرض إلا ما ينفع الناس ولن ينتصر في النهاية إلا الحق”.
ولفت الشيخ عزام إلى أن طريق الحق الذي زينته تضحيات أبناء الشعب الفلسطيني بالدم والاعتقالات سينتصر في نهاية الأمر، مؤكدا على ضرورة الفخر بسيرة الأبطال وتقديمها لكل الأجيال.
وزاد بالقول: الشيخ بسام السعدي مرَّ بكل أصناف المعاناة وظل ثابتنا طوال الوقت ومتمسكا بالحق وكان داعيًا لوحدة مشروع المقاومة والوحدة الوطنية بين كل الفلسطينيين وهناك أمثلة ومحطات عديدة في حياته في السجن وخارج السجن تشهد بهذا”. مشيرا إلى أن الشيخ السعدي كان صمام أمان في مخيم جنين وللوحدة الوطنية، داعيًا شعبنا بالتوحد والاجتماع والالتقاء”.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، على ضرورة الرهان على الشعب الفلسطيني الذي يصر على استكمال جهاده وكفاحه، وعدم المراهنة على الحكومات الصهيونية التي لم تعطِ للفلسطينيين شيئًا، ولا على اللقاءات والمفاوضات التي لم تثمر خلال عشرات السنوات، بل تحولت إلى معاناة للشعب الفلسطيني على مدار الساعة.