السيد عبدالملك الحوثي يكشف المعرقل الحقيقي للسلام في اليمن وسبب رغبته في استمرار الحرب
يمانيون../
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن حرية الشعب اليمني لا تدخل في مزاد المساومة، وقاموسنا السياسي مبني على القيم والمبادئ والثقافة القرآنية.
وشدد السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1444هـ، على عدم القبول بأن يتحكم المحتل بالوضع السياسي في اليمن وينهب ثرواته، ويذل الشعب.. مشيرا إلى أن الأعداء لا يحترمون حتى مرتزقتهم الذين خانوا وطنهم، والبعض يجعل أسرته رهينة عند الإماراتيين ليثبت صدقه وولاءه، فعندما يريد الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي أن يسجنوا أحدا من المرتزقة يسجنون حتى من يحمل صفة رئيس أو وزير ويهينونهم ويذلونهم.
وتساءل قائد الثورة بالقول: ألم تفضح المحافظات التي ليس فيها جبهات الأعداء عندما ذهبوا لإقامة قواعد عسكرية في حضرموت والمهرة وسقطرى؟!
وأوضح قائد الثورة أن لدى تحالف العدوان مشكلتان أساسيتان بسببهما يحارب الشعب اليمني، الأولى هي التوجه التحرري لأحرار هذا البلد، فالأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وأدواتهم الإقليمية يريدون لليمن أن يكون محتلا خاضعا وخانعا لهم.
وأضاف أن الأعداء يريدون أن يضعوا قواعدهم في أي مكان باليمن وأن يسيطروا على منشآته وأن يكون الوضع السياسي خاضعا لهم، إلى درجة اختيارهم لمن يكون رئيسا أو رئيس وزراء.
وأشار إلى أن الأعداء يريدون أن يأخذوا مصالح شعبنا من نفطه وغازه، وألا يحصل شعبنا إلا على الفتات ليبقى وضعه المعيشي مأزوما، وتذهب مئات المليارات للشركات الأمريكية والأوروبية.
ولفت إلى أنهُ عندما أتت الهدنة وما بعدها إلى اليوم، يستكثرون على الشعب اليمني أن يحصل على المرتبات من نفطه وغازه بينما هو حق مستحق بكل وضوح ولكنهم يحاولون منع ذلك، كما يستكثرون على شعبنا أن تدخل المشتقات النفطية إليه بثمنها وقيمتها إلا بعد عناء شديد.
وكشف قائد الثورة، عن أخر تطورات المفاوضات مع قوى العدوان.. مؤكدا أنها لا تزال تراوح مكانها بسبب الأمريكي الذي هو أصل المشكلة، فهو مستفيد من الحرب ولا يريد إلا سلامًا يستفيد منه هو، وهذا السلام استسلام بالنسبة لنا.
وبين أن قوى العدوان تتقرصن في البحر على السفن بعد أن تكون قد خضعت للتفتيش كي تزيد الغرامات عليها وتزيد معاناة المواطنين.. كما أن الأعداء يستكثرون على المواطن اليمني ان تصل اليه البضائع بأسعارها الحقيقية ويريد الأعداء أن تعاني الطبقة الكبيرة من أبناء الشعب.
وقال قائد الثورة إن السياسات العدائية من تحالف العدوان تلحق الضرر بكل الشعب اليمني حتى في المناطق المحتلة، فمشكلتهم مع شعبنا أنهم يريدونه محتلا فاقدا للاستقلال والحرية، ويمسخون هويته الإيمانية التي شرفه الله بها وأعلنها رسول الله حين قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأضاف: لا يريدون جيشا يحمي استقلال وسيادة البلد، ويريدون مجاميع من المقاتلين تقاتل تحت إمرة الضباط الإماراتيين والسعوديين الذين هم تحت إمرة ضباط أمريكيين وبريطانيين وإسرائيليين.. مؤكدا بالقول: لو قبلنا بالخضوع والاستسلام لكانت خسارة في الدين والدنيا والآخرة، ولكانت كلفة الاستسلام أكثر.
وأكد أن المعاناة التي نتعرض لها في الموقف الحق، ستكون أسوأ في حال فرطنا وقصرنا في تحمل المسؤولية.. مشددا على أنهُ لا يمكن أن نقبل بأن يكون اليمن محتلا يأتي الأمريكي والبريطاني والإماراتي والسعودي يضع قواعده فيه أينما يريد.
وأوضح قائد الثورة أن مشكلة العدوان الثانية مع الشعب اليمني أنهُ يريد من اليمنيين أن يطبعوا مع “إسرائيل” وأن يعادي الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة والجمهورية الإسلامية في إيران دون أي سبب.
وتابع: إيران لم تحاربنا ولم تعتدِ علينا بل أعلنت موقفا متميزا عن كل الدول في التضامن مع شعبنا، كما يريدون منا أن نعادي حزب الله الذي وقف أشرف موقف معنا، ويريدون أن نعادي أحرار العراق دون أن يفعلوا أي شيء ضدنا.. مؤكدا على أن الشعب اليمني لن يعادي أي بلد إسلامي من أجل أمريكا وإسرائيل مهما فعل وقال عملاؤهم، فلسنا كالسعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين، فلسنا نتلقى التوجيهات من أمريكا.
وشدد السيد القائد على خيار التحرر والاستقلال والإصرار عليه وهذا جزء من ديننا، وحريتنا من هيمنة الطواغيت أول عنوان لديننا.. مشيرا إلى أنهُ طالما يستكثرون على شعبنا الحصول على المرتبات وحقوقه المشروعة فهذه مشكلة كبيرة، ونحن لن نتنازل عن حقوق شعبنا.. متسائلاً بالقول: هل المرونة السياسية هي أن نقبل بالاحتلال وبإخضاع شعبنا العزيز الحر للهيمنة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والسعودية والإماراتية؟