قائد لواء الدفاع الساحلي: كلامنا أفعال وخياراتنا مفتوحة ولن نقبل بوجود قوات الغزاة في مياهنا
يمانيون/ متابعات
احتفل الشعب اليمني بالذكرى الـ55 للاستقلال الوطني المجيد هذه المناسبة التاريخية العظيمة التي أعادت للإنسان اليمني كرامته وحريته وقراره الوطني.
وقال اللواء الركن محمد علي القادر قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية ان احتضان مدينة الحديدة للاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال له دلالات كبيرة في أهمية المحافظة والدور المنوط بها مستقبلا في مقاومة الغزاة والمحتلين وكسر شوكتهم في البحر الأحمر والساحل الغربي فهذه المناسبة تذكرنا بالتضحيات والمآثر البطولية التي سطرها شرفاء الوطن من “شماله وجنوبه” في سبيل الحرية والاستقلال ودحر الاستعمار البريطاني البغيض وإجباره على الرحيل من أرض اليمن الطاهرة ذليلاً مهاناً .
وأضاف اللواء محمد القادر اننا اليوم وبعد مرور 55 عاما من استقلال البلاد مثل تواجد قوات تحالف العدوان منذ العام 2015م، انتكاسة وبداية لحقبة استعمارية جديدة بحكم ما تمارسه دول الاحتلال من تدخلات سافرة تلحق الضرر بمركز وسيادة الدولة اليمنية وتعمل على تغذية التيارات المناطقية والانفصالية في المحافظات الجنوبية تماما كما كانت تدعم بريطانيا المشيخات والسلاطين قبل العام 1967م ومثلما سعى الاحتلال البريطاني منذ البداية للسيطرة على الجزر والممرات المائية الاستراتيجية اليمنية، تتسابق دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومن ورائها قوى دولية على احتلال الجزر اليمنية والسيطرة على نفس الممرات المائية التي تتحكم في خطوط التجارة العالمية.
واكد اللواء الركن محمد القادري ان النهج الثوري التحرري للشعب اليمني، الذي واجه بالماضي البعيد والقريب المحتلين والغزاة والطامعين، سيواجه اليوم المعتدين الجدد المنضويين ضمن المشروع الصهيوني – الأمريكي- الذي مارس قبل مائة عام تقسيم الوطن العربي وتجزئة الأمة، ويسعى اليوم عبر عملائه ومرتزقته لتجزئة المجزأ، وتفتيت الأمة، وإشاعة الفوضى في أوساطها، وبثّ سموم الفتنة والفرقة والتناحر بين أبنائها.
وقال اللواء محمد القادري ان القوات البحرية اليوم على أهبة الاستعداد لتنفيذ مهامها الوطنية في حماية الممرات المائية الدولية وقطع الذرائع على دول العدوان ومحاولاتهم تصوير الوضع في مياهنا الإقليمية والدولية بأنه غير آمن لإيجاد المبررات لاستدعاء قواتهم لاحتلال أرضنا وجزرنا وإيجاد موطئ قدم للكيان الصهيوني في جزرنا وسواحلنا، فإنهم واهمون لأن يمن اليوم ليس يمن الأمس فلدينا من القدرات والإمكانات ما نستطيع حماية حدودنا وثرواتنا ومياهنا الإقليمية و حاضرون في تأمين طرق التجارة والملاحة في المياه الدولية انطلاقا من مقدرتنا وجاهزيتنا العالية في تنفيذ ذلك ولن نقبل بوجود قوات الغزاة في مياهنا وفي أي مكان من وطننا في شماله وجنوبه مهما كان الثمن.. وخياراتنا ستكون مفتوحة كحق مكفول لنا في كل القوانين والأعراف الدولية.. ونحن كلامنا أفعال.
وأضاف اللواء محمد القادري نؤكد لقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية ان المياه اليمنية محمية اليوم بسواعد رجال الرجال من القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير ولن نتوانى في تقديم التضحيات مهما كانت في سبيل عزة الوطن وسيادته وسيكون البحر الأحمر البداية للاستقلال الوطني المنشود وطرد الغزاة والمحتلين الجدد من كل شبر من الأراضي اليمنية.