تدشين المؤتمر العلمي الـ 12 للأبحاث الطبية بصنعاء
يمانيون../
أُقيم بصنعاء اليوم المؤتمر العلمي الـ 12 للأبحاث الطبية، نظمته مديرية الخدمات الطبية في المنطقة المركزية العسكرية ومستشفى 48 النموذجي.
وفي المؤتمر عبر عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، عن الارتياح لتفاعل نخبة من كبار أطباء اليمن في إثراء المؤتمر العلمي بالبحوث الطبية التي تمثل عصب التقدم العلمي لمهنة الطب.
وأشاد الرهوي في المؤتمر الذي حضره وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ووزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي، بما يشهده مستشفى 48 من نقلة نوعية في المجال الطبي والتدريب والاهتمام الأكاديمي بالبحث العلمي.
واعتبر تنظيم المؤتمر بالتزامن مع ذكرى 30 نوفمبر للاستقلال وطرد آخر مستعمر من جنوب الوطن، رسالة لأعداء اليمن بمضي اليمنيين في مواجهة التحديات وكسر مخططات الاستعمار بالعلم والتمسك بالثوابت الوطنية والوحدة والحرية والدفاع عن السيادة.
ونوه الرهوي بحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى في تعزيز صمود وثبات الشعب اليمني والتوجه لدعم وبناء القدرات والكفاءات والتي يمثل هذا المؤتمر والمشاركين فيه أحد أهدافها.
وقال “ما لمسناه اليوم في المؤتمر العلمي للأبحاث الطبية يبعث الفخر، لما يضم في طياته من كفاءات ومشاركة للعنصر النسائي التي تتوج نضال أبناء اليمن بمشاركتها في مختلف مجالات العلم والعمل”.
فيما اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، تنظيم المؤتمر الـ 12 للأبحاث الطبية، ثمرة لإرادة الشعب اليمني الذي استطاع من خلالها التغلب على قذائف وغارات العدوان في مختلف ميادين العمل.
ولفت إلى ما شهدته الساحة اليمنية خلال الفترة الماضية من زخم في الاهتمام بالبحث العلمي وتنظيم أكثر من 22 مؤتمراً طبياً وعلمياً في مختلف المجالات في إطار تجسيد الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية.
ونوه الوزير حازب باهتمام القيادة الثورية وحرصها على البحث العلمي رغم شحة الإمكانات والتداعيات الصعبة .. وقال” لأول مرة في تاريخ اليمن ترصد موازنة للبحث العلمي، وتجري وزارة التعليم العالي أكثر من بحث علمي عبر مركز تقنية المعلومات ومركز الاعتماد الأكاديمي”.
وعبر عن الفخر بما تم تحقيقه خلال سنوات العدوان والحصار من نجاحات في افتتاح أربع جامعات حكومية وثمان جامعات أهلية وبناء كفاءات علمية في مختلف المجالات .. مؤكداً الموافقة على مقترح توصيات المؤتمر بإصدار مجلة للأبحاث العلمية الطبية بالتعاون مع مستشفى 48.
من جهتها اعتبرت أمين عام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية الدكتورة أثمار حسين، مستشفى 48 النموذجي واحة علمية نهضوية بما يقدمه من خدمات متعددة في تدريب الدارسين والرقي بجودة الخدمات الطبية والجراحية.
وتطرقت إلى ما أنجزه المستشفى من نجاحات خلال فترات قياسية .. معتبرة اختبارات البورد اليمني التي ستجرى لأول مرة في المستشفى خلال الأسبوع الجاري، صورة من الانجازات والنجاحات.
من جهته استعرض مدير مديرية الخدمات الطبية مدير مستشفى 48 العميد الدكتور عبدالملك الصيليمي، أهداف المؤتمر وأهميته في بناء منظومة محفزة للبحوث الطبية الحيوية المستندة للتجربة .. مبيناً أن تنظيم المؤتمر يعكس رؤية القيادة الثورية في تشجيع البحث العلمي.
وأوضح أن المؤتمر تكمن أهميته في الاستفادة من الخبرات والكفاءات .. منوها بجهود المشاركين وتقديم خلاصة خبراتهم وتجاربهم للمجتمع الأكاديمي في مديرية الخدمات الطبية وإثراء البحث العلمي الطبي بشكل عام.
وشهد المؤتمر، من خلال جلستين عرض 16 بحثاً طبياً في مختلف التخصصات والمساقات الجراحية بمشاركة نخبة من الاستشاريين والأخصائيين من التخصصات الطبية المختلفة بإشراف أساتذة ومنسقي المساقات الطبية في المجلس اليمني للاختصاصات الطبية.
واختتمت أعمال المؤتمر الذي تخلله عرض مرئي لأبرز إنجازات مديرية الخدمات الطبية ومستشفى 48 النموذجي، بعدد من التوصيات تلاها نائب مدير المستشفى للشؤون الطبية والفنية الدكتور نوفل الاشحب، أكدت أهمية تعزيز الاهتمام بالبحث العلمي الطبي.
وتضمنت التوصيات الدعوة للاهتمام باللقاءات والمؤتمرات والأيام العلمية في المستشفيات الحكومية والعسكرية وجعلها برنامجاً سنوياً ثابتاً، والحث على تبني ودعم مؤتمرات البحوث العلمية، والربط العلمي والعملي بين كافة المستشفيات وجعلها حلقة واحدة لتبادل الخبرات.
وطالبت توصيات المؤتمر بجعل الأيام العلمية ضمن برنامج تدريب الأطباء الدارسين في البورد العربي، وإنشاء لجنة علمية طبية بإشراف وزارة الصحة والتعاون مع وزارة التعليم العالي لإصدار مجلة للأبحاث الطبية تساعد الأطباء على نشر أبحاثهم وتجاربهم.
تخلل المؤتمر تكريم المشاركين الفائزين بالأبحاث الطبية التي تم عرضها خلال المؤتمر وكذا تكريم منسقي المساقات الطبية في المجلس اليمني للاختصاصات الطبية.