الطفولةُ المنسية..!
محمد صالح حاتم
بينما العالَمُ يحتفل باليوم العالمي للطفل الذي يصادف الـ 20 من نوفمبر من كُـلّ عام، هناك ملايين الأطفال في اليمن يعانون طيلة ثمانية أعوام؛ بسَببِ الحرب والعدوان والحصار الذي تقوده أمريكا ودول تحالف العدوان.
آلاف الأطفال في اليمن كانوا أهدافاً مباشرة لطيران وصواريخ السعوديّة والإمارات، عشرات الآلاف من أطفال اليمن فقدوا آبائهم وأُمهاتهم ولا يجدون من يعيلهم؟ آلاف الأطفال لا يجدون جرعة دواء، مئات الآلاف من أطفال اليمن مصابون بسوء التغذية.
أطفال ضحيان، والطفلة بثينة، والطفلة إشراق المعافى، والطفل سميح حسن، والطفل والطفلة شواهد حية على وحشية العدوان.
صور أطفال اليمن الشهداء والجرحى والمرضى التي تسبب بها تحالف العدوان لو علقت على جدار مبنى الأمم المتحدة وكل مباني الأمم المتحدة ما كفتهم!
ما تعرض له أطفال اليمن وما زالوا يتعرضون له حتى اليوم أسقطَ كُـلّ الشعارات التي تتغنى بها الأمم المتحدة واليونيسيف وكل المنظمات الإنسانية ومنظمات الطفولة العالمية.
معاناة أطفال اليمن وصمة عار في جبين الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية.
بينما أطفال العالم يلعبون في الحدائق والملاهي ويحتفلون باليوم العالمي للطفل، هنا في اليمن أطفال يموتون جوعاً، وتفتك بهم أمراض الطفولة القاتلة!
العالم أقام الدنيا ولم يقعدها عندما سقط طفل المغرب ريان في بئر، قنوات العالم تتكلم عنه، المراسلين يتواجدون ليل نهار بالقرب من مكان الحادث! التبرعات من كُـلّ مكان للطفل ريان بينما مئات الآلاف من أطفال اليمن يموتون تحت أنقاض مساكنهم؛ بسَببِ قصف طيران تحالف العدوان، عشرات الآلاف فقدوا أطرافهم، ولم يحرك العالم ساكناً، ولم نجد مراسلي القنوات يتحدثون عن أطفال اليمن.
ماذا جنى أطفال اليمن حتى يتعرضوا لكل هذه المعاناة؟
أين الضمير العالمي أمام ما يعانيه أطفال اليمن؟
الطفولة اليمنية وكل معاناتها في ذاكرة النسيان العالمي.
إنه النفط الخليجي الذي أصم وأسكت وأعمى الضمير العالمي عما تتعرض له الطفولة في اليمن!
إنه النفاق العالمي الذي يفضل النفط الخليجي على الدم اليمني.