انتهاكاتُ العدوان بحق الأرض والإنسان
د/ شعفل علي عمير
يستمرُّ مسلسلُ العدوان ومرتزِقتِهم في المناطق المحتلّة في انتهاكات متواصلة للأرض وتوسع مفضوح لقواعدهم العسكرية في الجزر اليمنية في ظل واقع مهين ومُخْــزٍ للمرتزِقة وحكومتهم القابعة تحت الإقامة الجبرية بفنادق الرياض وأبوظبي لا نسمع لهم همساً وكأن على رؤوسهم الطير.
ما يحدث من قضم للجزر الاستراتيجية وبيع لقطاعات نفطية يعد دليلاً قطعياً على أن حكومة الفنادق أصبحت مُجَـرّد مكتب عقارات وخدمات عامة لا يهمها سيادة بلد أَو ثروات شعب وهنا يجب أن تراجع تلك القوى التي لا زالت تتشدق بما يسمى (الشرعية) يجب عليها أن تراجع نفسها وأن تتقيَ شرَّ بقائها أدوات تنفذ مخطّطات ومؤامرات خبيثة تستهدف اليمن برمته واليمنيين دون استثناء.
يجب أن تحدث مراجعة وأن تستعرض تلك القوى تاريخها وما تمتلكه من مقدرات لأجيالها القادمة وترحم نفسها من لعنة التاريخ وسخط أحفادها لتعرف أن وقوفها مع المحتلّ لم يعد له أي مبرّر لا سيَّما وقد تكشفت أمامهم كُـلّ مؤامرات الأعداء وأطماعهم، وحتى يستدل من ما زال يخدم العدوان بأن حكومة الفنادق مُجَـرّد دمى لا تستطيع الحراك أَو حتى الكلام إلَّا بموافقة دول العدوان ما عليه إلَّا أن يستعرض مواقف ما يسمى بـ(الشرعية) إزاء ما يحدث من انتهاكات بحق الإنسان اليمني من قبل العدوان والتي كان آخرها قتل مجموعة من اليمنيين الأبرياء داخل السعوديّة والانتهاكات التي حصلت في المخاء بحق الأسر في المخيمات ناهيك عن نهب الثروات واحتلال الجزر واستحداث قواعد عسكرية فيها، كُـلّ هذه الانتهاكات بحق الأرض والثروة والإنسان لم نسمع لحكومة الفنادق أي اعتراض أَو تصريح أَو حتى إدانة ولو على استحياء، ألم يعد هذا كافياً بأن يراجع الإنسان نفسه ويقيم مواقفه فما يستلمه المرتزِق مقابل خيانته لا يساوي قطرة من بحر مقابل ما يسيطر عليه العدوان من ثروات ومواقع استراتيجية.
لقد آن الأوان أن ننتخي قيمنا كيمنيين وشيمنا كعرب وأخلاقنا كمسلمين لنقول كفى ذلاً وكفى تفريطاً في بلدنا وثرواتنا وأهلنا لنعود إلى رشدنا، حينها فقط سيرحمنا التاريخ ونلحق أنفسنا من سخط أحفادنا ونحن على ثقة بأن كُـلّ يمني لديه من الإرث القيمي والأخلاقي ما يجعله يراجع نفسه ويرجع إلى صوابه.