السعودية تتبع الإمارات وتتخذ عائلات قادة المرتزقة رهائن
يمانيون – متابعات:
على منحى الإمارات خطت السعودية باتخاذ عائلات مرتزقتها في اليمن رهائن ، أعتمد النظام الاماراتي ابقاء عائلات قادة المليشيات التابعين له من ما يسمى الوية العمالقة ، والمجلس الانتقالي ، ومليشيات طارق عفاش على أراضيه كرهائن يضمن من خلالهم تنفيذ قادة المليشيات تلك للأوامر التي تطلب اليهم ، والاطمئنان الى انهم لن ينقلبوا عليه لاحقا ، مع تعمقهم في تنفيذ الاوامر القذرة التي تسند اليهم .
النظام السعودي طلب مؤخرا وفق مصادر في هيئة الاستخبارات العسكرية بصنعاء من قيادات في المرتزقة في مأرب ومناطق اخرى ادخال عائلاتهم الى الاراضي السعودية واقامتهم فيها .
ومن المعلوم ان عائلات القادة في زمن الحروب تبقى بجوارهم ، فما المعنى من نقل عائلاتهم الى الاراضي السعودية ويعودون للقتال في اليمن ، سوى اتخاذ النساء والأطفال رهائن لضمان ولاء أولئك القادة .
ووفق المصادر الاستخباراتية فقد ضمت القائمة السعودية ممن طلب اليهم ادخال عائلاتهم الى الأرضي السعودية ، اللواء حامد الصوملي كبير ضباط الغرفة المشتركة للتحالف من طرف المرتزقة اليمنيين .
ووفق وثائق السفر لعائلته الى السعودية فقد ضمت جواز طفله زكريا 9 سنوات ، مروة 7سنوات
ومن القيادات العسكرية ايضا العميد سليمان على حسان احمد ، قائد اللواء الثالث حرس حدود من قوات اليمن السعيد ، وهي قوات حديثة منشأة سعوديا ،
وتضم عائلته نجليه عاصم عامان و ايمن 3 سنوات وزوجته ، بالاصافة الى والديه .
المصادر الاستخباراتية كشف ان المعترضين على القرار السعودي يؤدبون بالاعتقال المهين وكشفت أن اعتقال اللواء هيكل حنتف قائد المنطقة العسكرية السادسة في قوام قوات المرتزقة اتى على خلفية اعتراضه الى القرار السعودي بطلب نقل اقامة عائلته من حضرموت الى السعودية ، الرجل اعتقل بينما كان في طريقه من سيئون الى القاهرة وتم انزال طائرته في سبتمبر الماضي قسريا في مطار جدة اعتقاله منها بشكل مهين ، وبقي في الاعتقال لشهرين قبل ان يتم الاقراج عنه قبل اسابيع .
وسوق الاعلام السعودي بان حنتف اعتقل على خلفية تسليمه جبهة الجوف للجيش واللجان الشعبية ، فهل افرج عنه لأن جبهة الجوف عادت للرياض أم رضخ الرجل لطلب الممول .
بحسب المصادر الاستخباراتية العسكرية فإن القائمة السعودية ممن يطلب منهم ضمان مقابل بقائهم في مناصبهم واستمرار تدفق المال السعودي عليهم تتوسع ، ولم تقتصر على القادة العسكريين بل تجاوزتها الى القادة القبليين امثال الشيخ علي حسن بت غريب وهو من مشائخ عبيدة واحد كبار القادة القبليين المواليين للسعودية .
وتضيف المصادر العسكرية بان صنعاء تراقب التحرك السعودي الاخير ،وترى فيها فصلا جديدا من اهانة الرياض لمرتزقتها الذين فقدوا بخيانتهم كل شي وهم اليوم يفقدون مااعتقدوا ان الخارج والغازي لن يقترب منه .
وفقا للعميد مجيب شمسان فان السياسة السعودية الجدية تاتي في ظل انسداد الافق بالنسبة الى تحقيق اهداف العدوان ، بعد 8 سنوات من الفشل المتراكم والانفاق العسكري المهول من شراء الخونة المحليين والمرتزقة الدوليين للقتال في اليمن ، وشراء العالم سياسييه وعسركيية وحشدهم الى صف الرياض والامارات بما في ذلك منظومة الامم المتحدة التي لم تكن بعيدة عن الارتهان والتبعية للسياسة السعودية في اليمن وجزء من تركيبة العدوان عليها .
ويرجع العميد شمسان اتخاذ مثل القرار بوضع عائلات القادة العسكريين المرتزقة في اليمن رهائن في هذا التوقيت الى عدة اسباب :
اولا :انسداد الافق امام أي انتصار للرياض في اليمن ، حيث باتت الرياض هي من تستجدي الهدن من صنعاء ، وانقلبت معادلة اليمدان كليا وبات واضحا ان مليشيات الرياض وابوظبي لم تعد قادرة على قلب الطاولة امام صنعاء وقدرات الجيش اليمني المتنامية
ثانيا : توسع دائرة الشك جهة الخونة في الداخل ، بعد عودة عدد منهم الى صنعاء وتوبتهم عن الفعل الخياني ، ومن ثم تريد الرياض قطع طريق التوبة على من تبقى .
ثالثا : تخوف الرياض أن يصبح هؤلاء القادة المرتزقة شهود على جرائمها في اليمن يوما ما حين تفتح ملف جرائم الحرب خلال العدوان على اليمن والحصار الذي دخل عامه الثامن ، وحصد مايزيد عن 50 الف من المدنيين بينهم 3600 طفل ، ومثلهم نساء .
وفقا لمصادر عسكرية فإن ولي العهد السعودي يريد من مليشياته ان تكون على اهبة الاستعداد لمواجهة تنامي النفوذ الامارتي ايضا ، الامارات التي تمتلك المال يمكنها بسهولة شراء هؤلاء ، فهم قاتلوا بجانب من دفع المال لهم ، وسيقفون غدا في صف من يدفع لهم أكثر .
بحسب مصادر قبلية فإن قادة المليشيا التابعين للإمارات خضعوا في اكثر من محطة للأبتزاز من قبل نظام أبو ظبي ، وانخرطوا في عمليات قذرة ضد شعبهم من اجل حماية أسرهم الموجودة في الإمارات ، ولايسمح لتلك الاسر بلقاء عائلها الا بأذن من محمد بن زايد نفسه .
وتضيف عائلات القيادات السياسية والامنية في المجلس الانتقالي وعائلات قادة مايسمى الوية العمالقة جميعها تقيم في ابوظبي ، بمن فيهم هاني بن بريك والذي غيبته ابو ظبي عن الانظار منذ مايزيد عن العام وسرت أنباء شبه مؤكدة بان الرجل الذي بالغ في التزلف الى نظام ابوظبي معتقل بينما كان في زيارة الى عائلته .
مع انتهاء الهدنة تخشى الرياض أيضا من فقدان ما تبقى لها من نفوذ امام صنعاء وامام ابوظبي التي تزاحمها السيطرة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة لليمن ، السعودية التي كانت تروج نفسها وجها للتعامل الخلاق مع مرتزقتها بعكس ابوظبي خلعت قناعها اخيرا واماطت اللثام عن حقيقة نظامها الذي لم يتورع عن الفتك بأقرب الناس اليه من ابناء الامراء ومشايخ نجد ، فكيف سيرتدع ان يفتك بحفنة مرتزقة جرى تحذيرهم عند بداية العدوان بان من يبيع وطنه سيخسر يوما ما عرضه ، وها هو قد وقع .
المسيرة نت تقرير / ابراهيم الوادعي