اللواء القادري: جاهزون لخوض معركة البحر ولن نقبل بتواجد أي قوات غازية في مياهنا الإقليمية
يمانيون/ متابعات
يجري الترتيبات والاعداد لانعقاد مؤتمر وطني حول الأمن البحري خلال الأيام المقبلة بمشاركة عدد من المهتمين والناشطين.
وقال اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية ان المؤتمر سيكتسب أهمية كبيرة وسنؤكد من خلاله اننا الأجدر في حماية البحر الأحمر ومياهنا الإقليمية وأننا حاضرون للشراكة الدولية في تأمين طرق التجارة والملاحة في المياه الدولية انطلاقا من مقدرتنا وجاهزيتنا العالية في تنفيذ ذلك.
وأضاف اللواء محمد علي القادري بأن القوات المسلحة اليمنية ومنها القوات البحرية أصبحت تمتلك من وسائل الردع ما يؤهلها للقيام بواجبها على أكمل وجه في حماية البحر الأحمر انطلاقا من الحرص على أمن البحر الأحمر والممرات المائية وحرية الملاحة الدولية وعدم القبول بتواجد أي قوات غازية في مياهنا الإقليمية وما نراه اليوم من حشود ومحاولة عسكرة البحر الأحمر من قبل أمريكا وإسرئيل يجعل خيارات القيادة في صنعاء مفتوحة كحق مكفول في كل القوانين والأعراف الدولية.
وأشار اللواء محمد القادري ان ما نشاهده اليوم من سعي إسرائيل للسيطرة على البحر الأحمر عبر دويلة الامارات اللعبة الإماراتية القذرة في السواحل والجزر اليمنية، ويتكشف تباعاً ارتباطها الوثيق بمشروع إسرائيلي القديم لكنه دائم التجدد، ومن أجل تنفيذه كان الكيان الإسرائيلي أشد حرصاً على التعجيل بتوقيع اتفاقية التطبيع الشامل مع الإمارات، فهي الأداة الرئيسة التي أوكل إليها الكيان مهمة تنفيذ مشروعه الكبير والأخطر، وهو إحكام سيطرته على الموانئ المطلة على البحر الأحمر، والممرات المائية الاستراتيجية.
واكد اللواء محمد القادري ان كل تحركات العدوان في البحر الأحمر مرصودة فالإمارات لا تزال تعسكر الجزر الاستراتيجية وتستحدث المواقع والثكنات وأبراج الاتصالات، وتجلب الخبراء العسكريين ومسئولي الاستخبارات الإسرائيليين والأمريكيين إلى سقطرى وميون وباب المندب، وتسليمها إلى قوات الكيان الإسرائيلي، صاحب المصلحة والمستفيد الأكبر في التحكم بتلك المواقع الاستراتيجية الأكثر أهمية.
وقال اللواء محمد القادري لقد تأكد للإمارات مقدرتنا على المواجهة واثبتنا لها ذلك خلال اقتياد السّفينة روابي إلى ميناء الصليف و كيف تمكّنت صنعاء من رصدها وتتبّعها ومعرفة مسارها ونقطة انطلاقها ولحظتها في 26 ديسمبر والأهم من ذلك، كيف عرفت البحرية اليمنية أنّ السفينة “روابي” محملة بعتاد ومعدات عسكرية وهذا يدل على ان القوات البحرية باتت جاهزة لخوض معركة البحر كمعادلة جديدة في مواجهة التصعيد واستمرار قرصنة بحرية العدوان لسفن المشتقات النفطية وهذه العملية شكَّلت تطوراً جديداً ولافتاً وغير مسبوق في مسار المعركة من الناحية العسكرية، ومن الناحية التقنية والاستخباراتية أيضاً، فالسّفينة كانت تحت الرصد والمتابعة على مدى قرابة أسبوعين، وجرى اصطيادها سليمة بما تحمله من عتاد وطاقم أعطت صورة واضحة عن الجرأة في اتخاذ القرار السياسي إذ أصدرت الجهات العليا أوامرها بضبط السفينة في موقع هو الأكثر حساسية لدى العالم، وفي توقيت حسّاس أيضاً.
وأضاف اللواء محمد القادري ان اقتياد سفينة روابي شكّلت صدمة لمعسكر العدوان، وأحدثت حالة من الإرباك في صفوفه ولن نتواني في تكرار ذلك طالما استمر العدوان بل ولدينا من القدرة ما سيذهل العدو وجاهزين لتنفيذ الضربات الموجعة لقطعه البحرية في أي نقطة بالبحر فالقوات البحرية اليمنية اليوم وبعد 8 سنوات من العدوان والحصار أكثر اقتدارا في حماية المياه الإقليمية والممرات الدولية ونقول للسيد العلم وللقيادة السياسية والعسكرية ان البحر الأحمر في ايادي امينة وقادرة على بتر كل يد تمتد اليه.