أسعار النفط تواصل مكاسبها عقب آمال في زيادة الطلب الصيني
ارتفعت أسعار النفط نحو 1%، اليوم الاثنين، لتواصل مكاسبها من الجلسة السابقة، في الوقت الذي خففت الصين بعض بروتوكولاتها الصارمة لمكافحة فيروس كورونا، ما عزز الآمال في تعافي النشاط الاقتصادي والطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” 87 سنتاً أو 0.9% إلى 96.86 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 00:41 بتوقيت غرينتش، بعد أن حققت مكاسب بـ 1.1% عند الإغلاق يوم الجمعة.
وسجّلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 89.76 دولاراً للبرميل بارتفاع 80 سنتاً أو 0.9% بعد إغلاق جلسة الجمعة، مرتفعةً 2.9%.
وارتفعت أسعار السلع الأساسية، الجمعة الماضية، بعد أن عدّلت لجنة الصحة الوطنية الصينية إجراءات الوقاية من فيروس كورونا ومكافحته. ولكن الإصابات بفيروس “كوفيد” ارتفعت في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت مؤسسة “أي.إن.جي” في مذكّرة إنّ “أحدث تخفيف في متطلبات الحجر الصحي هو بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن من المرجح أن تحتاج السوق إلى مزيد من التيسير إذا كان هذا الحماس الأخير سيستمر”.
وما زال طلب الصين على النفط من السعودية، أكبر مصدر في العالم، ضعيفاً بعد أن طلبت مصاف كثيرة رفع كميات أقل من الخام في كانون الأول/ديسمبر. ولكن ارتفاع الدولار حدّ من ارتفاع سعر النفط
الجدير بالذكر أنّ منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” خفّضت توقعاتها للإنتاج المطلوب في الربع الرابع بمقدار 440 ألف برميل يومياً، كما خفضت تقديرات نمو الطلب العالمي في هذه الفترة بأكثر من الضعفين (900 ألف برميل يومياً).
ويعطي خفض توقعات الاستهلاك مزيداً من الوضوح بشأن دوافع خفض الإمدادات بمقدار مليوني برميل يومياً، الذي اتفقت عليه مجموعة “أوبك +”، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات شديدة من جانب الولايات المتحدة.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذّر، في وقت سابق، من أنّ أسوأ الاضطرابات الحالية “لم تأت بعد”، بعد أن تراجعت أسعار النفط بنسبة 23% في الربع الثالث، وهو أسوأ تراجع لها منذ أكثر من عامين، ما يعرّض إيرادات دول “أوبك” للخطر.
المصدر: وكالات