المدوّنةُ السلوكية وتهافُتُ الأذناب
يمانيون – متابعات
المدوّنةُ السلوكيةُ خروجٌ عن الدستور، والقانون، وقيم الشعب، وصك عبودية، وفيها توقيعٌ على مبايعة أهل البيت.
المدوَّنةُ السلوكية مقابل الوظيفة والمرتب وفيها عيوب البغلة؟!
المدونة السلوكية فيها وفيها،…!
رويدًا رويدا.. أين أنتم؟ وماذا تريدون؟! وما الذي حفظتموه وحافظتم عليه من هذه العناوين التي تقولون: إن المدونة استهدفتها؟
هل حافظتم على الدستور أم أنكم مَن اخترقه جهاراً نهاراً في كُلِّ قول أَو فعل فعلتموه؟!
هل أنتم أحرار حتى تتهموا غيرَكم بالعبودية؟!
وهل حافظتم على سيادتكم وبلدكم من المحتلّين أم أنكم تعملون معه بالمخالفة لكُلِّ قوانين وقيم السماء والأرض، ومحللون وشهود على تواجد الأمريكيين وأدواتهم في أرض اليمن الطاهرة؟!
وهل تحكمون أَو تسيطرون حتى على أماكن جلوسكم وظهوركم؟! ومن الذي يحرسكم وينشركم ويروحكم؟!
وأين تتواجدون؟! وأين مقر دولتكم وحكومتكم وعاصمتكم؟!
آلاف الأسئلة والتساؤلات التي لو تجيبون على جزءٍ منها الإجَابَةَ الصحيحةَ لاكتشفتم أن حتى آدميتكم ومروءتَكم قد نُزعت منكم وأنكم مساكين، لا حول لكم ولا قوة، ومفروضٌ تسكتون كأهونِ شيء في التفريط!
“شوفوا يا الربع” نحن لسنا ملائكةً ولا على الحق المطلق فيما نقومُ به ولا نستهدفُ أحداً بالباطلَ أَو الظلم حتى وإن حصل؛ بسَببِ قصور في الكمال.
نحن نبني ونحاول أن نبني على أُسُسٍ نعتقد أنها متينة.
نحن نواجهُ نيابةً عن الجميع وندافعُ عن الأرض من غزاة يتواجدون في أجزاء من اليمن ولا نواجهُ عدواً في خيالنا كما تقولون وتصوِّرون ذلك.
نصيب ونخطئ؛ لأَنَّنا بشر، ولا ندعي الكمال لكننا لا نتعمد ذلك، ونعالج ما يحصل من أخطاء لا نتعمدها ولا نخطط لها.
نستمد فكرنا وتخطيطنا ومواقفنا كما أراد الله أن نكونَ وفق كتابه الكريم وهدي رسوله العظيم وتراث وفكر أهلنا وعاداتنا ودستورنا وقيمنا، وننفذ أمر الله كما أراد هو سبحانه في الزكاة والوقف والزراعة والصناعة و إدارة أعمالنا ومؤسّساتنا ومواردنا.
ولم نبتدع من عندنا شيئاً، فما الذي تعملونه؟ وأين أنتم؟ وكيف حال من يقعون تحت قبضة من يدفع لكم ويدفعكم لتشويه كُـلّ جميل في اليمن؟
تنهبون أنتم وأسيادكم كُـلّ موارد اليمن وتتهمونا بالمرتبات!!
ويا ما في جراب الحاوي من مساوئ وأخطاء لو أسردها لمللتم القراءة.
لهذا فعندما تساعدوننا من الداخل ومن الخارج على مواجهة المعتدي وإنهاء تواجده على الأرض وتقفون معنا فيما هو إيجابي وتشاركون في صناعته والدفاع عليه، وتنتقدون ما هو سلبي نقداً بناء وإيجابياً، عند ذلك ممكن نقول إنكم صادقون وتريدون الإصلاح معنا والبناء ودحر المعتدين.
أَمَا وأنتم، حَيثُ أنتم وموقفكم حَيثُ موقفكم فقولوا ما شئتم، فسلبياتُنا وأخطاءُ مدونتنا وما نقوم به لا تساوى ولا تقارن بخيبتكم وبيعتكم وتفريطكم حتى في أنفسكم عندما وضعتموها تحت تصرف غازٍ ومحتلّ تعرفون أكثر منّا مقداركم عنده وعند أدواته التي تشرف عليكم وتحكمكم بالعصا والجزرة.
ما تقولونه وما تحاولون أن ترسّخوه في وعي الناس من تشويه وخلق عدو وهمي لا وجود له إلَّا في رؤوسكم.
محاولةٌ يائسة ومفضوحة تدارون بها خيبتكم، وعذرٌ تحاولون إقناعَ الناس به؛ لتخفيف ما في نفوس شعب اليمن من ثورة غاضبه؛ بسَببِ وقوفكم مع عدو دمّـر اليمن وقتل أبناءَها ويحاصِرُها وينهبُ مواردها ويهينكم ويذلكم داخل أرضه وأرضكم، هذه هي الخلاصة.
كونوا مع بلدكم ودافعوا عليه وأنكروا وجودَ مَن يحتله وارفضوا عدوانَه وانتقدوا كيفما شئتم، فلسنا ملائكةً بل نحاول ولدينا توجّـه ورغبة جامحة لرد الجميل لبلدنا الذي ننتمي إليه ونحتمي بالله وبه وبإرثه الفكري والتاريخي والإيمَــاني؛ لأَنَّ ذلك هُــوِيَّتنا وما يجب أن نسير عليه.
بقلم/ الشيخ حسين علي حازب