“الإخوانُ” في فَلَكِ أمريكا دوماً
صالح مقبل فارع
“الإخوان” المسلمون في اليمن خَاصَّة والوهَّـابيون ينكشفون كُـلَّ يوم أكثر، بالرغم أنهم عندنا منكشفون من سابق، ولكن هذه الأيّام تلاحظ أنهم ينساقون وراء أمريكا أكثر وأكثر، لا أقول: إن آراءَهم توافق رأي أمريكا بالصدفة، ولكنهم يتبعونها القذة بالقذة.
تبعية “الإخوان” والوهَّـابية لأمريكا هو من زمان، وليس من اليوم.
فهم يعادون من يعادي أمريكا، ويحبون من تحبه أمريكا تلقائيًّا، أينما تجد أمريكا تجد “الإخوان”.
عندما أعلنت أمريكا القتالُ في أفغانستان ضد الاتّحاد السوفيتي سابقًا، أعلنوا الجهادَ معها، ودعوا جميعَ المسلمين للدفاع عن أفغانستان، فَقَطْ عندما سمحت لهم أمريكا بذلك، واعتبروا طالبان مجاهدين، فجاهدوا وشاركوا.
عندما توقفت أمريكا عن دعم ابن لادن واعتبرته إرهابيًّا توقف “الإخوانُ” والوهَّـابية عن دعم ابن لادن واعتبروه إرهابياً.
أمريكا وقفت ضد سوريا وعادَت النظام السوري، الإصلاح والوهَّـابية عادوا سوريا وأعلنوا ضده الجهاد، وأدخلوا المليشيات.
عندما وقفت ضد الشعب اليمني وقفوا معها ضد الشعب اليمني.
أمريكا وحزبُ الله أعداء، وكذلك “الإخوان” وحزبُ الله أعداء.
أمريكا تكره الحشد الشعبي، كذلك “الإخوان” يكرهون الحشد الشعبي.
أمريكا تكره الشيعة بشكل عام، كذلك “الإخوان” يكرهون الشيعة بشكل عام.
أمريكا وإيران أعداء، وكذلك “الإخوان” وإيران أعداء.
أمريكا أحبّت السعوديّة، كذلك “الإخوان” أحبوا السعوديّة.
أمريكا تحب مايكل جاكسون، كذلك “الإخوان” يحبون مايكل جاكسون.
وفي هذه الأيّام التي نعيشها نرى احتجاجاتٍ في بعض مدن إيران، ولا أحد من المسلمين أَو الدول الإسلامية تؤيد هذه الاحتجاجات؛ لأَنَّها تعلم أنها ممولة أمريكيًّا وتسعى لزعزعة النظام الإيراني والقضاء عليه؛ لأَنَّه يدعم المقاومة الفلسطينية ويعادي “إسرائيل”.
إلا أمريكا و”الإخوان” [وخَاصَّة إخوان اليمن] فهم واقفون صفًّا واحدًا مع الاحتجاجات، فالرئيس الأمريكي بايدن يعلنُ من واشنطن بأنه سوف يحرّرُ إيران ويعلن تأييدَه للاحتجاجات، وكذلك إخوان اليمن يؤيدون الاحتجاجات ويقفون بصفها، بل ويسمونها ثورة،
الخلاصةُ أن “الإخوان” المسلمين والوهَّـابية يعادون إيران؛ لأَنَّها تعادي أمريكا، فهم تبع أمريكا، يرضون عمن رضيت عنه أمريكا، ويعادون مَن عادَتْه أمريكا، فهم بُعبُعها الذي تنهق به، فإذا غضبت أمريكا على شعب ما غضبوا معها تلقائيًّا دون مراعاة لأخوة أَو دين.
وإيران لو تصطلح مع أمريكا لأتى “الإخوان” يقبِّلون رُكَبَ خَامنئي طالبين رضاه.