العرس الجماعي الاستثنائي… ورسائله المتعددة
يمانيون – متابعات
منجز وطني وتاريخي مجيد وعرس جماعي استثنائي أزعج الأعداء وأبهر العالم وجعله في حالة من الذهول والحيرة أمام عظمة هذا الإعجاز الأسطوري اليماني الكبير الذي لا يجاريه في عظمته وروعته وآثاره الإيجابية كل المناسبات والفعاليات الاجتماعية.
تفاعل شعبي
ويشهد العرس الجماعي الأكبر الذي تتواصل فعالياته ومهرجانات الجماهيرية في المحافظات الحرة، حضورا جماهيريا واسعا وتفاعلا شعبيا وإعلاميا واسعا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، رغم محاولات التضليل والافتراءات والحملة الإعلامية التي تشنها وسائل وأبواق العدوان ومرتزقته، محاولة منها النيل من الهيئة العامة للزكاة.
رقم قياسي
إلى ذلك يحمل هذا العرس الأسطوري الفرائحي البهيج في طياته الكثير من الرسائل والدلالات على المستويين الخارجي والمحلي، لما يمثله من أهمية كبيرة في كافة الجوانب، فعلى مستوى الخارج يعد هذا العرس البهيج بهذا الزخم الجماهيري والرقم القياسي لعدد 10044عريس وعروس، العرس الأكبر على مستوى اليمن والمنطقة العربية والإقليمية، إذ لم يحدث في الماضي والحاضر إقامة عرس جماعي بهذا الحجم.
أكثر حصانة وصمودا
كما أن تزويج الآلاف من العرسان في ظل هذا التوقيت الذي يمر به اليمن جراء العدوان والحصار على مدى ثمانية أعوام، وفي ظل استمرار العدوان لاستهداف أبناء اليمن بكل الأساليب والوسائل ومحاولة حرفهم عن الهوية اليمنية الإيمانية، له أيضا رسالة قوية لقوى العدوان الصهيو أمريكي، مفادها أن الشعب اليمني رغم ذلك قادر على النهوض والصمود، وبات اليوم أكثر حصانة وقوة وتماسكا وتأكيدا على مواصلة العطاء البناء والمواجهة في كافة المجالات.
دور مشرّف
بفضل الله وعونه وتمكينه، وقيادتنا الحكيمة، وثورة الـ 21 من سبتمبر، التي كانت هذه الهيئة المباركة إحدى ثمارها، وحققت خطوات متقدمة رغم حداثة إنشائها وتفعيل فريضة الزكاة التي تم تغييبها لعقود مضت، ووصل اليوم خيرها إلى أغلب المناطق والعزل، وحسبها إشارة السيد القائد عبدالملك الحوثي (يحفظه الله)، في كلمته بهذه المناسبة إلى “الدور العظيم، والمهم، والمشرِّف؛ الذي تقوم به هيئة الزكاة في كافة المجالات المتعلقة بالفقراء، والاهتمام الشامل والمتنوع في إطار التعليمات الإلهية، وفي حدود المصارف الشرعية”.
إرساء مبدأ التكافل الاجتماعي
إلى ذلك كان لهذا الحدث العظيم أثر إيجابي ورسالة عظيمة في تيسير المهور، وتحصين الشباب، والتمسك بالهوية الإيمانية، ومواجهة الحرب الناعمة، “وإرساء مبدأ التكافل الاجتماعي، وتعزيز الروابط بين أبناء المجتمع، وإغاثة المحتاجين، وإعانة الفقراء والمساكين، فلها أهميتها الكبيرة من كل الجوانب، وتمتد هذه الآثار والبركات إلى الاستقرار الاجتماعي، والاستقرار الأمني، وإلى الازدهار الاقتصادي، لها آثارها الواسعة، التي هي من مصاديق وشواهد حكمة الله “سبحانه وتعالى” فيما شرعه لعباده، فهو شرع لهم ما فيه الخير لهم؛ لأنه الغني عنهم، وعن طاعتهم، وإنما شرع ما شرع من أجل ما فيه الخير لهم هم، وما فيه الدفع لكثيرٍ مما يضر”، وكذا “تعزيز الروابط الاجتماعية، والحد من معاناة الفقراء والمساكين، ومعالجة الكثير من المشاكل الحياتية، تصلح به الحياة، وتستقر به الحياة، وتزدهر به الحياة، ويغني أبناء هذه الأمة عن الاحتياج إلى أعدائهم”.
ترجمة مقاصد الزكاة
كذلك فإن إقامة هذا العرس الجماعي البهيج، يأتي في إطار تحقيق مقاصد الزكاة، كما أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن مشروع الزواج الجماعي استهدف فئات الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الشهداء والمرابطين والأسرى المحررين والمتقدمين في العمر ولم يسبق لهم الزواج، وغيرهم من الفئات الأشد فقرا والمساكين الذي منعتهم ظروفهم المعيشية الصعبة من الزواج بسبب غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، بهدف تحقيق المقاصد الشرعية لفريضة الزكاة وتجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي في ظل تعدد أساليب الحرب الناعمة.
مسك الختام
فإن هيئة الزكاة بهذا المشروع العملاق ساهمت وبشكل كبير وكان لها قصب السبق في تحصين كثير من الشباب من مخاطر الحرب الشيطانية، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهات الرسمية ذات العلاقة والمؤسسات المعنية والعلماء والخطباء والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والتفاعل الكبير لترسيخ الوعي المجتمعي وتسهيل تكاليف الزواج وإرساء قواعد ومواثيق تيسير المهور في كل الأحياء والمناطق، تجسيدا للهوية الإيمانية، «وعلى الله فليتوكل المؤمنون».
يمني برس- أمين النهمي