قالوا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم 3 – 3
يمانيون../
– شاعر المانيا الكبير يوهان غوته /1749 – 1832/
قال: “بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي العربي محمد”.
“إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وإننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد”.
لما بلغ غوته السبعين من عمره، أعلن على الملأ “أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد”.
وخاطب الشاعر غوته أستاذه الروحي الشاعر الكبير حافظ شيرازي فيقول: “يا حافظ إن أغانيك لتبعث السكون.. إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة، بهم جميعا أرجوك أن تأخذنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله”.
– الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي الشهير وول ديورانت /1885 – 1981/
في مؤلفه “قصة الحضارة” قال: “إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا كان من أعظم عظماء التاريخ”.
الى ان قال: “يبدو أن أحداً لم يعن بتعليم محمد القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئاً بنفسه.. ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفاً قلما يصل إليه أرقى الناس تعليماً”.
– المستشرق والبحاثة والمؤرخ الانجليزي الكبير فتلي /1815 – 1890/
قال في مقدمة كتابه “الحياة”: “قد ينحرف المؤرخ عن موضوعه ليتأمل حياة رجل نال سلطة خارقة على عقول أتباعه وأعماله، ووضعت عبقريته نظامًا أساسيًّا دينيًّا ساميًا سياسيًّا، وما زال يحكم الملايين من البشر من أجناس مختلفة وصفات متباينة”.
الى ان قال “إن نجاح محمد كمشرع بين أقدم الأمم الأسيوية، وثبات نظمه على مدى أجيال طويلة في كل نواحي الهيكل الاجتماعي، دليل على أن ذلك الرجل الحاذق قد كونه مزيج نادر من الكفاءات”.
– الأديب العالمي الروسي ليو تولستوي / 1828 – 1910/
قال: “يكفي محمداً فخراً أنه خلص أمه ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقى والتقدم، وأن شريعة محمد، ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.. أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء”.
– المستشرق الإسبانى جان ليك /1822 – 1897/
فى كتابه “العرب”: قال “لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: “وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ” كان محمد رحمة حقيقية، وإنى أصلى عليه بلهفة وشوق”.
– المستشرق الإنكليزي المسيو مار كودار /1837 – 1893/
قال: “كان محمد يعامل الغني والفقير على السواء، وإنه لنبي مبارك أرسله الله للبشر”.
– القس الفرنسي لوزون
قال في كتابه “الشرق”: “إنَّ محمدًا -بلا التباس ولا نكران- كان من النبيين والصديقين، وهو رسول الله القادر على كل شيء، بل إنه نبى جليل القدر، ومهما تحدثنا عنه، فليس بالكثير في حقه، لأنه جاء إلى العالم بدين جمع فيه كل ما يصلح للحياة”.
– عالم اللاهوت السويسري الدكتور هانز كونج /1928 – 2021/
قال: “محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمداً هو المرشد القائد على طريق النجاة”.
– المفكر الإيطالي الدكتور وغسطون كرستا /١٨٤٠ – ١٨٩٧/
قال في كتابه “الكياسة الاجتماعية”: “كان محمد يعلن أنه رسول الله تعالى، لإصلاح دين إبراهيم المطهر الذي أفسده أبناؤه، وأقام العبادة الزكية التي أنشأها ذلك النبي، ثم فسدت على مر الزمن، وليؤيد -وهو خاتمة الرسل- ما كان اللهُ أنزله على من سلفه من الأنبياء موسى وداود وعيسى، إن هذه الجدران العادية، لدليل على قوة عظيمة لمحمد، مثال القيادة ورمز السياسة”.
– الباحث في الادب العربي والإسلامي الألماني فرانز روزنثال /1914 – 2003/
جاء في كتابه “علم التاريخ عند المسلمين” قوله: “تبقى حقيقة: هي أن الرسول محمد نفسه وضع البذور التي نجني منها اهتماماً واسعاً بالتاريخ.. لقد كان التاريخ يملأ تفكير الرسول لدرجة كبيرة، وقد ساعد عمله من حيث العموم في تقديم نمو التاريخ الإسلامي في المستقبل، رغم أن الرسول لم يتنبأ بالنمو الهائل للمعرفة والعلم الذي سيتم باسم دينه”.
– المؤرخ والمستشرق الإنجليزي بنيامين بوسورث سميث /1794 – 1884/
قال في كتابه “محمد والمحمدية”: “لقد كان محمدا قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها”.
– العالم الفيزيائي الأمريكي الشهير صاحب نظرية النسبية ألبرت آينشتاين /1879 – 1955/
“أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النَّيْل المباشر من الإسلام الذي مازال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام”.
– المستشرق والكاتب الألماني الشهير دريترسي /١٨٢١ – ١٨٨٨/
قال في مؤلفه “مقولات أرسطو طاليس”: “إن علوم الطبيعة والفلك والفلسفة والرياضيات التي أنعشت أوروبا في القرن العاشر للميلاد مقتبسة من قرآن محمد، بل إن أوروبا مدينة للإسلام الذي جاء به محمد”.
الى ان قال: “إننا لو أنصفنا الإسلام، لاتبعنا ما عنده من تعاليم وأحكام، لأن الكثير منها ليس في غيره، وقد زاده محمد نموًا وعظمةً، بحسن عنايته وعظيم إرادته، ويظهر من محمد أن دعوته لهذا الدين لم تكن إلا عن سبب سماوي.. إننا نقول هذا لو أنصفناه فيما دعا إليه ونادى به، وإن من اتهم محمدًا بالكذب، فليتهم نفسه بالوهن والبلادة وعدم الوقوف على ما صدع به من حقائق”.
– الإنكليزي المستر داز
قال في كتابه “مع الشرق والغرب”: “كان محمد زراعياً وطبيباً وقانونياً وقائداً، اقرأ ما جاء في أحاديثه تعرف صدق أقواله ويكفي أن قوله المأثور عنه (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) هو الأساس الذي بني عليه علم الصحة، ولا يستطيع الأطباء على كثرتهم ومهارتهم حتى اليوم أن يأتوا بنصيحة أثمن من هذه”.
الى ان قال: “إن محمداً هو الذي استطاع في مدة وجيزة لا تزيد على ربع قرن أن يكتسح دولتين من أعظم دول العالم، وأن يحدث ذلك الانقلاب المدهش، وأن يكبح جماح أمة اتخذت الصحراء المحرقة سكناً لها، واشتهرت بالشجاعة والغزو ورباطة الجأش والأخذ بالثأر، فمن الذي يظن أن القوة الخارقة للعادة التي استطاع بها محمد أن يقهر خصومه هي من عند غير الله”.
– دكتور الفلسفة الأمريكي هارون ماركوس /١٨١٢ – ١٨٨٧/
قال في كتابه “حياة محمد نبي المسلمين”: “تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ننصف بها الإسلام الحنيف، ونبيه العظيم محمدًا، ولنجعل موضوعنا اليوم “الحكومة الإسلامية في صدر الإسلام”، ولنستعرض تنظيماتها في عهد سيدها وزعيمها وقائدها -ذلك الرسولِ الكريم-، لنبين أن الصحابة والخلفاء وقادة الإسلام، كانوا يقومون بواجباتهم بكل أمانة ودقة وفقا للشريعة الغراء التي جاء بها محمد، لم يكن في فجر الإسلام شيع ولا أحزاب، بل على العكس من ذلك، كانت الحكومة الإسلامية تمثل جميع المسلمين تمثيلاً صحيحًا، وهي عبارة عن هيئة منظمة مشتركة، تنطق بحق، بلسان كافة المسلمين، كل مسلم يشد أزر أخيه المسلم، ويشعر بأن من الحق والواجب عليه أن يتوجع لوجعه، وكان عدل محمد منتشرًا بين المسلمين”.
– الفيلسوفٌ إلانكليزي السير هربرت /1820 – 1903/
قال في كتابه “أصول الاجتماع”: “فدونكم محمدًا، إنه رمز للسياسة الدينية الصحيحة، وأصدق من نهج منهاجها المقدس في البشرية كافة، ولم يكن محمدٌ إلاَّ مثالاً للأمانة المجسمة والصدق البريء وما زال يدأبُ لحياة أُمته ليله ونهاره”.
– القس السابق الدكتور م. ج. دُرّاني:
جاء في كتابه “رجال ونساء أسلمو”: “أستطيع أن أقول بكل قوة أنه لا يوجد مسلم جديد واحد لا يحمل في نفسه العرفان بالجميل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لما غمره به من حب وعون وهداية وإلهام، فهو القدوة الطيبة التي أرسلها الله رحمة لنا وحبًا بنا حتى نقتفي أثره”.
– المستشرق السويسري ماكس فان برشم /1863 – 1921/
قال في كتابه “العرب في آسيا”: “إن محمداً نبي العرب من أكبر مريدي الخير للإنسانية، إن ظهور محمد للعالم أجمع إنما هو أثر عقل عال وإن افتخرت آسيا بأبنائها فيحق لها أن تفتخر بهذا الرجل العظيم، إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد الذي جاء من بلاد العرب وإليهم، وهم على ما علمناه من الحقد البغيض قبل بعثته، ثم كيف تبدلت أحوالهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية بعد إعلانه النبوة، وبالجملة مهما ازداد المرء اطلاعاً على سيرته ودعوته إلى كل ما يرفع من مستوى الإنسانية، أنه لا يجوز أن ينسب إلى محمد ما ينقصه ويدرك أسباب إعجاب الملايين بهذا الرجل ويعلم سبب محبتهم إياه وتعظيمهم له”.
– آن بيزيت:
تقول في كتابها “حياة وتعاليم محمد”: “من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم. هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً، ثم عندما بلغ الخمسين من عمره – السن التي تخبو فيها شهوات الجسد – تزوج لإشباع رغباته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص، فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية”.
– المستشرق الروسي العلامة جان ميكائيليس /١٧١٧ – ١٧٩١/
قال في كتابه “العرب في آسيا”: “لم يكن محمد نبي العرب المشعوذ ولا الساحر -كما اتهمه السفهاءُ في عهده-، وإنما كان رجلاً ذا حنكة وإدارة وبطولة وقيادة وأخلاق وعقيدة، فلقد دعا لدينه بكل صفات الكمال، وأتى للعرب بما رفع به شأنهم، ولم نعرف عن دينه إلاَّ ما يتلاءم مع العصور -مهما تطورت-، ومن يتهم محمدًا ودينه بخلاف هذا، فإنه ضال عن الطريقة المُثلى.. وحري بكل الشعوب أن تأخذ بتعاليمه”.
– المستشرق الهولندي العلامة وث /١٨١٤ – ١٨٩٩/
في مؤلفه “محمد والقرآن” قال: “لقد جاء قرآنُ العرب على لسان نبيهم محمد العظيم، وعلَّمهم كيف يعيشون في هذه الحياة، وقد وحد محمد صفوفهم، وجمع كلمتهم، وأدَّبهم، حتى لا ترى أُمة من الأمم أحسن منهم، وبالنهاية اعتمدوه في كل أمورهم، وكان يتلقى الوحي من ربه الذي يوحي إليه، ثم ينقله إلى الناس بعد أن يكتبه له الكتاب الذي انتدبهم لذلك، وابتدأت دعوته لدينه الجديد من تاريخ ٦١٠ م حتى قبضه ربه إليه، وذلك سنة ٦٣٣م”.
– العلامة البلجيكي إِدوار جيبون /١٧١٥ – ١٧٨٣/
قال في كتابه “الحضارة الشرقية”: “إن دين محمد خال من كل شيءٍ يشينه، وإن القرآن لأكبرُ دليل على وحدانية الله، وقد نهى محمدٌ عن عبادةِ الأصنام والكواكب”.
– المؤرخ البريطاني السير تشارلز إِرمان /1886 – 1940/
له كتابٌ صغير عن الإسلام قال فيه: “إن شخصية محمد ثورية وانقلابية، تفوق مقدرة الشخص الموهوب العادي، فلم تنتج بلاد العرب قبله ولا بعده فردًا أثَّر في مجموع تاريخ العالم، ويكون من المضحك حقًّا الادعاءُ إنه نتيجة محتمة لحالة بلاد العرب الفكرية والاقتصادية في القرن السابع بعد المسيح، بل إن مبدأه الذي جاء به هو مبدأٌ اعتنقته أمم، وسرعان ما تحققت فكرته في بلاد العرب لأنها نافعة، ولم يكن فيها ما يحارب لأجله غيرها من الديانات السابقة”.
– القس الألماني ميشون
في كتابه “سياحة دينية في الشرق”: قال “إنه لمن المحزن أن يتلقى المسيحيون عن المسلمين روح التعامل وفضائل حسن المعاملة، وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم، كل ذلك بفضل تعاليم نبيهم محمد”.
– المستشرق إلانكليزي المسيو بالمر /1795 – 1883/
قال في مقدمة ترجمته القرآنَ إلى اللغةِ الإنكليزية “لقد جاء محمدٌ بمبدإٍ للعالم عظيم، ودين لو أنصفت البشرية لاتخذته لها عقيدة ومنهاجا تسير على ضوئه، وقد كان محمدٌ عظيمًا في أخلاقه، عظيمًا في صفاته، عظيمًا في دينه وشريعته، وإنني لا أُبالغُ إذا قلت: إن شريعته تحمل إلى الناس تعاليم ونُظُمًا وقوانين ليس في غيرها مما سبق مثلُها، ولقد كانت الأمم السابقة تعتنقها مبدأً وعقيدةً لأنها لمست ما فيها من حياة رُوحية وركائز رصينة”.
الطبيب والمؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون /1841- 1931/
قال في كتابه “حضارة العرب”: “إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله..”.
الى ان قال: “إن مُحمداً رغم ما يشاع عنه “من قبل المخالفين له في أوروبا” قد ظهر بمظهر الحلم الوافر، والرحابة الفسيحة إزاء أهل الذمة جميعاً”.
– المستشرق الألماني رودي بارت /1901 – 1983/
قال: “كان من بين ممثلي حركة التنوير من رأوا في النبي العربي أدلة الله، ومشرعا حكيما، ورسولا للفضيلة، وناطقا بكلمة الدين الفطري، مبشرا به”.
الى ان قال: “كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة، يعيثون فسادا، حتى أتى محمد ودعاهم إلى الإيمان بإله واحد، خالق بارئ، وجمعهم فى كيان واحد متجانس”.
– المستشرق البريطاني هاملتون ألكسندر روسكن جب /1895 – 1971/
جاء في كتابه “دراسات في حضارة الإسلام”: “.. ما تزال الاحتفالات العائلية تختم بأدعية وأناشيد في تمجيد الرسول، وكل الأمة تراعيها، وتشهدها بحماسة في ذلك اليوم المجيد، يوم مولد النبي في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، هنالك نرى المجددين، والمقلدين، والصوفية، والسلفية، والعلماء، وأفراد الجمهور؛ يلتقون جميعًا معًا على بقعة واحدة، وقد يكون بين نزعاتهم العقلية تنوع واسع متباين، ولكنهم جميعًا وحدة متآلفة في إخلاصهم وحبهم لمحمد”.
الى ان قال: “كانت التعاليم الاجتماعية التي جاء بها محمد في أساسها إعادةً لإحقاق المبادئ الأخلاقية التي تشترك فيها ديانات التوحيد؛ فازداد ترسيخ معنى الأخوة بين جميع أفراد الجماعة الإسلامية، وأنهم سواسية من حيث القيمة الشخصية الفطرية”.
– الباحث الفرنسى المعاصر وأستاذ فى السربون إدوار بروي /1887 – 1972/
في مؤلفه “تاريخ الحضارات العام”: قال “جاء محمد بن عبدالله النبي العربي وخاتم النبيين، يبشر العرب والناس أجمعين بدين جديد، ويدعو للقول بالله الواحد الأحد، كانت الشريعة [في دعوته] لا تختلف عن العقيدة أو الإيمان، وتتمتع مثلها بسلطة إلهية ملزمة، تضبط ليس الأمور الدينية فحسب، بل أيضًا الأمور الدنيوية، فتفرض على المسلم الزكاة، والجهاد ضد المشركين.. ونشر الدين الحنيف.. وعندما قبض النبي العربي عام 632م، كان قد انتهى من دعوته، كما انتهى من وضع نظام اجتماعي يسمو كثيرًا فوق النظام القبلي الذي كان عليه العرب قبل الإسلام، وصهرهم في وحدة قوية، وهكذا تم للجزيرة العربية وحدة دينية متماسكة، لم تعرف مثلها من قبل”.
– أستاذ الفلسفة الإغريقية السويسري برتلمي سانت هليار /١٨٠٧ – ١٨٧٣/
قال في كتابه “مع الشرق”: “لقد كان محمد أذكى العرب في عهده، وأكثرهم تقوى ودينًا، وأرحبهم صدرًا، وأرفقهم بأعدائه وخصوم دينه، وما استقامت إمبراطوريته إلاَّ بسبب تفوقه على رجال عصره، وأما الدين الذي راح يدعو إليه، فقد كان خيرًا كثيرًا على الشعوب التي اعتنقته وآمنت به”.
– أستاذ الديانة المسيحية في جامعة برمنغهام في بريطانيا ليتسين يقول في قصيدة له مخاطباً رسول الله:
يا ابن مكة ويا نسل الأكرمين
يا معيد مجد الآباء والأمهات
يا مخلص العالم من ذل العبودية
إن العالم ليفتخر بك…
ويشكر اللهَ على تلك المنحة العزيزة..
ويقدر لك مجهوداتك كلها
يا نسل الخليل إبراهيم..
يا من منحت السلام إلى العالم..
ووفـقـت بين قلوب البشر
وجعلت الخلاص شعارَك
يا من قلت في شريعتك:
إنما الأعمال بالنيات
لك منا جزيل الشكر…