خيارات اليمن ما بعد انهيار الهدنة.. النفط بالنفط والموارد بالموارد
يمانيون../
زين العابدين عثمان
مع وصول الهدنة المؤقتة طريق مسدود وفشل عملية تجديدها نتيجة التعنت والرفض الذي اتى من رباعية العدوان “امريكا بريطانيا السعودية الامارات” تجاه المطالب الانسانية المشروعة التي قدمتها العاصمة صنعاء والمتمثلة في فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وصرف رواتب كافة موظفي الدولة، تدحرج الوضع وبشكل سريع الى التصعيد الخيارات العسكرية .
القوات المسلحة اليمنية وبعد ان اخذت الضوء الاخضر من القيادة العامة ممثلة بالرئيس مهدي المشاط تقف اليوم في حالة تأهب واستعداد عند المستوى الاقصى خصوصا مثلث الردع الاستراتيجي في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوة البحرية.
وبهذا اصبحت المواجهة على مسافة صفر وقد تم وضعت معطيات حول هوية السيناريو القادم والذي ياتي في طليعته شركات النفط الاجنبية التي تنهب الثروات من شبوه وحضرموت ومارب كونها تحت الاستهداف اضافة الى الشركات العاملة في حقول النفط الخاصة بالسعودية والامارات ,فالاستراتيجية العسكرية التي سيتم تنفيذها تتركز على ضرب وتحييد جميع الموارد الحيوية والنفطية للسعودية والامارات كشركة ارامكو .
بالتالي فالاوضاع متدحرجة ككرة الثلج وعلى دول العدوان اخذ اسوأ الاحتمالات لانها واردة فقدرة القوات المسلحة اليمنية على تحييد شركات النفط التابعة لدول العدوان ليست قائمة على اجتهادات او مسارات للحرب النفسية بل معطيات عسكرية حقيقية اثبتها الواقع والتجارب العملية ومنها عمليات كسر الحصار التي نفذت قبيل الهدنة.
اليوم بفضل الله تعالى هناك اكثر من 12 منظومة ضاربة في وحدة الصواريخ والطيران المسير والبحرية منها 7منظومات دخلت الخدمة مؤخرا وتعتبر التكنولوجيا الاكثرا تطوراوتأثيرا في ابعادها التقنية والتدميرية ويمكن استخدام البعض منها لشن هجوم استراتيجي واسع يكفي لنسف اكبر حقول ارامكو كحقل بقيق وخريص وتدمير اي قطعة بحرية او ناقلة نفط في مياة البحر الاحمر والعربي .
ولتتضح الصورة نذكر اهم هذه المنظومات كالتالي:
1صواريخ ارض ارض:
وتاتي صواريخ حاطم و ذوالفقار وفلق وصواريخ الكروز قدس3 في طليعة اهم الصواريخ الاستراتيجية التي تمتلكها القوات المسلحة فهي تتميز بقدرة وصول لايهدف يتمركز في طول وعرض جغرافيا السعودية والامارات كما انها قادرة على حمل رؤوس حربية تقليدية كبيرة مخصصة لتدمير مختلف المنشئات والمرافق الحيوية الضخمة كالقواعد والمطارات والمدن الصناعية.
2-الطائرات المسيرة وابرزها طائرات صماد 3 وطائرات “وعيد “وهي احدث الطائرات البعيدة المدى التي تمتلك قدرة على ضرب ادق الاهداف الحيوية المتمركزة ضمن نطاق عملياتي يصل من 1500الى 2500كم ولديها قدرات شبحية للتخفي عن شبكة الانظمة الدفاعية و موجات الرادارات.
3-صواريخ بر-بحر ومنها صواريخ فالق1 ومندب 2 وصاروخ عاصف والصاروخ الروسي روبيج وهي من اهم الصواريخ البحرية الهجومية التي طورت بشكل يلبي استهداف اي قطع عائمة في اي نقطة بالبحر الاحمر والعربي ومنها ناقلات النفط والسفن والبوارج الحربية.
بالتالي هذه المنظومات ستدخل خط المواجهة وستستخدم في اوائل العمليات الهجومية نحو اعماق السعودية والامارات او باتجاه السفن والشركات الاجنبية التي لاتزال مستمرة في نهب ثروات النفط.
نؤكد عسكريا ان التداعيات التي قد تترتب على عمليات القوات المسلحة ستكون خطيرة وكارثية على دول العدوان وعلى آمن الطاقة التي تحاول ارمريكا واوروبا تآمينه ولكم القياس في ذلك اذا ما اسقطنا مسألة تحييد شركة ارمكو التي تضخ للسوق 13 مليون برميل للاسواق الاوروبية والامريكية.
- خبير عسكري
- نقلا عن عرب جورنال