إعصار فيونا في كندا يجرف المنازل إلى البحر ويقطع الكهرباء
ضربت العاصفة فيونا الساحل الكندي وأدت إلى سقوط خطوط الكهرباء وجرفت المنازل من على الشاطئ إلى البحر. وخفضت السلطات تصنيف فيونا من إعصار إلى عاصفة استوائية يوم الجمعة.
وتعد مثل هذه الظواهر الجوية نادرة في كندا. وأكدت الشرطة أن العاصفة قوية “ولم تشهد البلاد مثلها من قبل”.
وانتشرت قوات من الجيش في نوفا سكوشا للمساعدة في عملية تطهير وإزالة آثار العاصفة. وتعرضت أجزاء من خمس مقاطعات لأمطار غزيرة ورياح وصلت سرعتها إلى 160 كم/ساعة، مع وجود فيضانات واسعة النطاق وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو عزمه نشر الجيش في نوفا سكوشا. وقال: “إذا كان هناك أي شيء يمكن للحكومة الفيدرالية القيام به للمساعدة، فسنكون هناك”.
وأكد البقاء في البلاد وعدم السفر إلى اليابان لحضور جنازة الدولة الرسمية التي ستقيمها اليابان لرئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي، للتعامل مع تداعيات العاصفة.
وأصدرت السلطات تحذيرات من العواصف الاستوائية في مقاطعات نوفا سكوشا الأطلسية، وجزيرة برنس إدوارد، ونيوفاوندلاند، ونيو برونزويك، وكذلك في أجزاء من مقاطعة كيبيك.
وأكد المسؤولون فقدان ما لا يقل عن 20 منزلا، وقالت شرطة الخيالة الكندية الملكية إنه تم إنقاذ امرأة بعد أن “سقطت في الماء بعد انهيار منزلها” في المنطقة.
وحذرت شركات الكهرباء من أن الأمر قد يستغرق أياما لاستعادة الكهرباء، لأن سرعة الرياح مازالت مرتفعة للغاية لبدء العمل في خطوط الكهرباء المعطلة.
والأعاصير الشديدة في كندا نادرة، حيث تفقد العواصف قوتها عادة بمجرد أن تضرب المياه الباردة في الشمال.
وكان آخر إعصار استوائي ضرب نوفا سكوشا في عام 2003، وأُطلق عليه إعصار خوان، وكان عاصفة من الفئة الثانية أودت بحياة شخصين وألحقت أضرارا جسيمة بالمباني والنباتات.
كانت العاصفة فيونا قد تسببت بالفعل في إحداث فوضى في بورتوريكو وجمهورية الدومينيكان في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث لا يزال العديد من المناطق هناك بدون كهرباء أو مياه جارية.
كما تواجه فلوريدا أيضا تهديدا بالإعصار مع اشتداد قوة العاصفة الاستوائية إيان أثناء تحركها فوق منطقة البحر الكاريبي يوم السبت. ويمكن أن يقترب الاعصار من فلوريدا في وقت مبكر من الأسبوع المقبل بعد أن يصبح إعصارا كبيرا .