كل الطرق تؤدي إلى النصر
أحمد الزبيري
مؤتمرات الستينات التصالحية لن تتكرر والشعب اليمني الذي قدم الآف الشهداء لن يلدغ من ذات الجحر مرة أخرى وثورة سبتمبر ستينيات القرن الماضي ليست ثورة سبتمبرالقرن الواحد والعشرين وتعرف اعدائها جيدا ومن شنوا حربا عدوانية اجرامية قذرة شاملة على الشعب اليمني لوأد هذه الثورة التي انتصرت ويجب هزيمة مشروع المعتدي الحقيقي وتسمية الاعداء والاصدقاء بمسمياتهم فالأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي هم من خططوا وشنوا هذا العدوان على شعبنا.
وبهذا لا معنى لمحاولة المعتدين رمي جرائمهم على عملائهم ومرتزقتهم من اليمنيين الذين كما اثبتوا انهم مستعدين ان يتحملوا أي قاذورات تلقاء عليهم ولا يعنيهم اليمن ولا شعبه ولا ما أرتكب بحقه بأي حال من الأحوال ولا فرق في مسمياتهم فهم مسبقا كانوا يدركون أنهم جزء من مخطط لتدمير اليمن وقتل اليمنيين وتقسيم وطنهم ويستمرون بتأدية هذا الدور بنشوة عجيبة وتصريحاتهم حول ما يسمونه باشتراطات صنعاء حول فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح الطرقات وتبادل الأسرى وصرف الرواتب تؤكد أنهم اقذر خونة ومرتزقة عبر التاريخ.
ففي الوقت الذي تطالب القيادة في صنعاء بفتح الموانئ والمطارات ودفع المرتبات واطلاق سراح الأسرى من كل الأطراف بشكل كلي نجد هؤلاء يحاولون فرض أجندة اسيادهم عبر أكل ثوم تحالف العدوان وكأنهم يعتاشون من السعودي والاماراتي على عذابات هذا الشعب.
خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة ثورة 21 سبتمبر في ما يخص كل هذا كان واضحا ولا مجال للتأويل وخطاب الرئيس مهدي المشاط عبر بلهجة دبلوماسية أن لا هدنة الا بتحقيق أبسط مطالب الشعب اليمني معتبرا ذلك من القوى الوطنية المدافعة عن سيادة ووحدة واستقلال وطنها وحرية شعبها بداية لبناء ثقة مع من يشنون هذه الحرب العدوانية علينا وما عداء ذلك فهو تجميدا للوضع باتجاهات ربما من حيث النتائح اسواء من العدوان ذاته .
البمعوث الأمريكي يلهث والمبعوث الأممي يلهث وراء تجديد الهدنة وعليهم ان يفهموا أن لهاثهم لن يفضي الى شي اذا لم تتحقق المطالب المشروعة والمحقة بكل الشرائع والقوانين والمواثيق ورهانهم على اللعب على الوقت سيرتد عليهم لأنهم لم يتركوا لهذا الشعب وقيادته خيارات أخرى.
طريق السلام واضح ان كان السعودي والاماراتي والامريكي والبريطاني يريدون ذلك وان لم فلم يتركوا خيار لهذا الشعب الذي عانى من مؤامراتهم ومخططاتهم طويلا وتحمل جرائمهم وعدوانهم ولم يعد لديه ما يخسره وقد يخسر اعدائه ما هو ابعد من ضرب هدف هناك وهدف هناك ولهذا نقول فالتكن المعركة الحاسمة والخيار لابشع واقذر تحالف عدواني عرفه التاريخ وكل الطرق تؤدي الى النصر.