ثورة 21 سبتمبر عدوةُ الوّصاية الأمريكيـة
يمانيون – متابعات
ما الذي كانت تبحث عنه الوصاية الأمريكية وما زالت؟ هل كانت تبحث عن أمن البلاد وأمان سكـانها؟!
هـل كانت الوصاية الأمريكية تريد تعديل نظامنا السابق وتعديل حُكامنا؟
هــنا يجـب علينا أن نقف بكامل وعينا وبصيرتنا، الوصاية الأمريكية عند تدخلها شـؤون البلاد، عــم الفساد وازداد الانهيار الاقتصادي في البلد، وقد وصل إلى نتيجـة نهـب لـثروة الشعـب ومصالحـه، أما على المستوى الأمنـي ولا يخفى علينا ما حصل من تصاعد لوتيرة الاغتيالات واستهداف قوى الأمن واستهداف النخـب والأكاديميين، وكيف ننسى هيكلة الجيـش بأوامرَ أمريكـية والدفاعات الجوية اليمنيـة التي سلّموها للأمريكيين ليفجّروها، وجعلوا من جيشنا هيكلاً فقـط وعملوا جاهدين على استئصال محتوى هيــكل هذا الجيـش، وعملت الوصاية الأمريكـيـة بكامل جدَّها واجتهادها لـ إنهاء اليــمن وإيصالها إلى حافـة الهـاويـة، وبرغـم أنـف الوصايـة الأمريكيـة وعُـبادها.
بقـوة اللَّه أراد الـقـويُّ العـزيزُ -سبحانه- أن تكـون لـنا ثـورة قـرآنـيـة عظيمة ثـورة 21 سبتمـبر، ثـورةُ إنقاذ لليمن وعودة للهُــوِيَّـة الإيمَـانيـة، ثـورة تحرّر واستقلال من الهـيـمنـة الأمريكـية، وهـنا ظهـر وجـعُ المتآمرين على أرض اليمن، عند نجاح هذه الثـورة، بإعلان العدوان على اليمن؛ لأَنَّـه لم يعـد لهم وصاية على اليـمن ولا خيـار لهم إلا أن يعتـدوا بتحالفهم على اليمن أرضًا وإنسانا.
21 سبتمبر يـوم من أَيَّـام اللَّه هكـذا قالها صاحب القول السديد والنور المبين (السيـد القـائد عبد المـلـك بدر الدين الحوثـي)، وفعلاً إنـهُ اليـوم العظيم الذي خـلّدهُ التـاريخ وسـوف يؤرخ مـدى الـزمان، ثـورة الحـرية والعـزة والكـرامـة التـي كان الجميع يشتكي من فقدانها، كيف لا تكون ثورة الحريـة والكرامة وهـي التي رفضـت العمالة والهيمنة والاستعمار الصهيـوني، لقــد كانت هـذه الثورة هـي الصفعـة المدويـة التاريخيـة في وجه الأعداء في الخـارج وعُملائهم في الداخـل، نـعم تحرّرنا نعم عرفنا معنى الوطن ومعنى حب الوطن، تذوقنا الكـرامـة وتعلمنا كـيف نحافظ عليـها وكانت البداية من 21 سبتمبـر، لقد خرجنا من تحت سيطرة النظام السابق المظلم والظالم المنتهك لحقـوقنا والمنتهك لكرامتنا الذي علمنا أن نسكت ونخضع لكل ما يحصل في ربوع اليـمن، بتعـاونـه وتوليــه للصـهـاينة والأمريكان، فثــورةُ 21 سبتمبر تعـبّر عن هُــوِيَّتنا نـحن الشعـب اليمـني.
بقلم/ إلــهـام الأبيض