صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل داوود من صنعاء وآل بلغيث من مأرب
يمانيون../
نجحت جهود قبلية، اليوم، في محافظة صنعاء بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى – رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي، ومحافظي صنعاء، عبدالباسط الهادي، والبيضاء، عبدالله إدريس، في حل قضية قتل بين آل داوود من قبائل خولان وآل زرجم بلغيث من قبائل العبدية بمحافظة مارب.
وفي لقاء الصلح، الذي قاده المشايخ محمد محمد الزلب ومحسن أبوحاتم وعلي داوود وأحمد بالغيث وعوض الحِميري وعبده الكبش، أعلن أولياء دم المجني عليه، عبده حسين أحمد صالح داوود، من قبائل مسور خولان بمحافظة صنعاء عفوهم عن الجاني، بندر عبدالله عبدربه زرجم بلغيث، من قبائل العبدية بمحافظة مأرب لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.
وفي الصلح، نوّه نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، بجهود المشايخ في حل النزاعات والخلافات القبلية تتويجاً لرؤية القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة لطي ملف الثأر، وترسيخ ثقافة السلام والتسامح بين أبناء المجتمع.
واعتبر الرويشان، خلال لقاء الصلح الذي حضره وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى علي أبوحليقة وممثل مكتب يحيى عبدالله الزرامي، أيمن أبو طالب وعضو لجنة المصالحة الوطنية الشيخ محمد عبدالعزيز الأمير والشيخ محمد حسين المقدشي واللواء حاشد الذيب وأحمد السقاف ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، اعتبر حل القضية وغيرها من القضايا المجتمعية بالتزامن مع احتفال اليمن بثورة 21 سبتمبر، إحدى ثمار هذا المنجز الثوري الذي تجلّت ملامحه في مختلف المجالات.
فيما أوضح محافظ صنعاء أن قيادة المحافظة تبذل جهوداً واسعة، بالتنسيق مع المشايخ والوجهاء، لإصلاح ذات البين، وحل ما تبقّى من قضايا قتل، حرصاً على لمّ شمل القبيلة اليمنية التي ساهمت بدور فعّال في الاستجابة لمساعي الصلح.
وأشاد بدور قبائل اليمن في دعم ثورة 21 سبتمبر والتصدّي للإرهاصات، التي اعترضتها في مهد ولادتها حتى شقت طريقها بنجاح والتغلّب على الصعاب .. منوها بمستوى الوعي الذي وصل إليه أبناء المجتمع في تجسيد أعراف وأسلاف القبيلة اليمنية.
واعتبر المحافظ الهادي ما شهدته محافظة صنعاء، خلال عامين من مساعٍ مكثفة في حل قضايا الثأر وترميم الصدع الذي أصاب مناطق معينة عاشت أجواء من الاحتقان والتوتر والنزاع لسنوات طويلة، دليلاً على صدق التوجّه والأهداف التي حملها مشروع ثورة 21 سبتمبر.
بدوره حيا محافظ البيضاء، مروءة قبائل محافظة صنعاء وخولان الطيال وأسرة المجني عليه في التسامي عن الجراح وإعلان العفو عن الجاني والتنازل عن الدم لوجه الله تعالى، وحرصاً على تعزيز روابط الأخوة بين الجميع.
من جانبه، ثمن الشيخ محمد الزلب عفو وتسامح أولياء دم المجني عليه وتشريف كل من سعى وحضر في موقف الصلح والنزول لساحة المجني عليهم، وفق ما هو متعارف عليه من أسلاف القبيلة اليمنية .. مؤكدا أن حل هذه القضية يعكس التلاحم المشرف لأبناء اليمن.
وأكد الاستمرار في حل القضايا البينية وتنظيف المجتمع من الصراع وظاهرة الثأر، تتويجاً للصمود الوطني، وما تحمله ثورة 21 سبتمبر من أهداف وطنية ومشروع شامل غير متجذر، يستمد مبادئه من مشروع المسيرة القرآنية وينطلق من معاناة المجتمع.
من جهتهم أكد أولياء الدم أن العفو يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في رأب الصدع وتعزيز قيم التسامح والصفح وإصلاح ذات البين بين أبناء الوطن الواحد.
في حين عبّر الحاضرون عن الفخر والاعتزاز بما تحقق للبلاد والقبيلة والمجتمع اليمني من ثمار إيجابية رغم تحديات العدوان والحصار في المساعي النبيلة لحلحلة النزاعات وإغلاق ملفات قضايا الثأر بجهود القيادة الحكيمة بالتزامن مع الانجازات والنجاحات السياسية والعسكرية والأمنية.
وقد عبّر آل بلغيث و مشايخ ووجهاء محافظة مأرب عن الامتنان لموقف أولياء الدم من آل داوود وقبائل خولان كافة في التنازل عن القضية .. مشيدين بمساعي وجهود المشايخ ولجنة الوساطة في تقريب وجهات النظر وصولاً إلى حل القضية وإغلاق ملفها.
حضر الصلح أعضاء مجلس الشوري، يحيى نمس الشريف، ومحمد أحمد الشريف، وعبدالله نمران، وعدد من وكلاء محافظتي صنعاء والبيضاء، ومشايخ ووجهاء خولان ومأرب ومختلف القبائل اليمنية.