إحياءً للذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر.. استعراض عسكري هو الأعظم على مستوى المنطقة
يمانيون/ خاص
يحتفي اليمنيون منذ سبعة أعوام بذكرى ثورة (21) سبتمبر ذكرى التحرر من الوصاية الخارجية وتحقيق الإستقلال الوطني رغم التكالب العالمي الذي أعلن من واشنطن بعد أشهر قليلة من نجاحها محاولا أخماد الثورة وإرجاع الوصاية الاّ أن تكالب الأعداء على مدى تلك الأعوام لم يزد الثورة المباركة سوى إصراراً وتحدىً في مواصلة تحقيق أهدافها وجعل شعار حماية وبناء اليمن الهدف الأسمى لثورة 21سبتمبر.
وها هي عاصمة الصمود الإسطوري والثبات التاريخي تحيي بميدان السبعين الذكرى الثامنة لثورة التحرر والإباء بعرض عسكري مهيب هو الأضخم في تاريخ اليمن والأكبر على مستوى المنطقة العربية.
ويتميز العرض العسكري المهيب كونه يمتلك صناعات عسكرية محلية الصنع بالإضافة الى المئات من المعدات والتقنيات والعتاد العسكري المعاصر.
في ذلك العرض العسكري شارك عشرات الألاف من المقاتلين ومئات العربات والمدرعات والطائرات المروحية والمسيرة، ومختلف أنواع الأسلحة الحديثة.
ويظهر في العرض العسكري للقوات المسلحة الوطنية مدى دقة وترتيب الجيوش النظامية بمختلف قواتها البحرية والبرية والجوية وغيرها من القوات المتخصصة في مجالات قتالية عدة.
ويمثل دخول الرئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط العرض العسكري على متن مدرعة إماراتية تم اغتنامها في إحدى معارك الساحل الغربي محط سخرية واستهزاء بقوات تحالف العدوان ومرتزقته الذين راهنوا على احتلال اليمن خلال سبعة أيام واحتفالهم بميدان السبعين وبعد ثمان سنوات من الحرب والحصار تستعرض القوات المسلحة بعشرات المدراعات والآليات التي اغتنمتها القوات في المعارك موصلة رسالة قوية للعالم أجمع فشل الغزاة وانتصار اليمن وأن اليمن مقبرة الغزاة.
الكشف عن أسلحة ردع محلية الصنع
وخلال العرض العسكري الأكبر كشفت القوات المسلحة الوطنية عن منظومات مختلفة من أسلحة الردع الاستراتيجية، من صواريخ باليستية ومجنحة، وطائرات مسيرة، وصواريخ دفاع جوي وصواريخ بحرية.
وكشفت وحدة القوة الصاروخية عن صاروخ “بدر2” من الجيل الثاني من صواريخ بدر، قصير المدى ويعمل بالوقود الصلب، وكذلك عن صاروخ “بدر3” من الجيل الثالث من صواريخ بدر، متوسط المدى ويعمل بالوقود الصلب.
كما كشفت القوة الصاروخية عن صاروخ “حاطم” البالستي، من الجيل الرابع من صواريخ بدر، بعيد المدى ويعمل بالوقود الصلب، وكذلك عن صاروخ “كرار” البالستي، بمدى 300 كم، يعمل بالوقود الصلب بنظام توجيه ذكي ووزن رأسه الحربي نصف طن.
كذلك كشفت القوة الصاروخية، عن صاروخ “قدس 3″، كروز مجنح، بعيد المدى يعمل بالوقود السائل، ويتميز بقدرته على التخفي عن الالتقاط الراداري، وعن صاروخ “فلق” البالستي، بعيد المدى يعمل بالوقود السائل، ويحمل رؤوسا عدة.
وفي المجال البحري كشفت القوة الصاروخية الستار عن صاروخ “البحر الأحمر”، مطور من صاروخ سعير، يعمل بنظامين حراري وراداري، ويمتاز بسرعته العالية، بالإضافة إلى صاروخ “محيط”، مطور من صاروخ قاهر 2M، يعمل بالوقود الصلب والسائل ويتميز بقدرته العملية في كل الظروف الجوية.
وكشفت القوة الصاروخية عن صاروخ “عاصف” محلي الصنع، يعمل بالوقود الصلب، وبنظام توجيه وتحكم ذكي، ويتجاوز وزن رأسه الحربي نصف طن، وعن زوارق حربية متطورة من طراز عاصف1، عاصف2، عاصف3، طوفان1، طوفان2، طوفان3، وزورق ملاح، وكذلك عن ألغام بحرية جديدة من طراز مسجور 1، ومسجور 2، وثاقب.
وتؤكد مصادر عسكرية أن القوارب الجديدة تتميز بسرعتها العالية وقدرتها على المناورة، وحمل أسلحة متنوعة ومهام هجومية ودفاعية ضد أهداف ثابتة أو متحركة.
أما عن الدفاع الجوي أزاحت القوة الصاروخية عن صاروخ “معراج”، مطور من صاروخ بدر 1-P، يعمل بالوقود الصلب، وبنظامين حراري وراداري، لا يتأثر بالتشويش، وعن صاروخ “صقر”، يمتاز بسرعة تصل إلى 200 متر في الثانية، وكشف عن 3 منظومات: “صادق”، و”حيدر”، ورادار P-19، وهي منظومات كشف وتعقب للأهداف المعادية.
وكشفت، القوة الجوية عن طائرة خاطف 2، مزودة بنظام استشعار للأهداف، وتنفذ مهاماً تكتيكية هجومية، وتستخدم ضد آليات ومدرعات العدوان، وعن طائرة مرصاد2، طائرة استطلاعية، تقلع بشكل عمودي، ولها القدرة على التحليق لـ 8 ساعات.
وكشفت القوات المسلحة عن مدرعة “هاني” تخليدا للشهيد هاني طومر، وهي هجومية ودفاعية تتميز بالمرونة عند الحركة والسرعة وعند الاشتباك.
وتضمنت الأسلحة خلال العرض، صاروخ (حاطم)، وصاروخ (فـلـق)، وصاروخ (حـيـدر)، وصاروخ (البحر الأحمر)، وصاروخ (معراج)، وصاروخ (قدس٣)، وصاروخ (ثاقب3)، وصاروخ (صقر1).
ويعتبر تحليق المروحيات في سماء العاصمة وإسقاطها الحلوى على اليمنيين حدث تاريخي وصادم للأعداء الذين أعلنوا بعد أسابيع من عدوانهم التدمير بشكل كلي للطائرات والصواريخ البالستية.
الجيش اليمني قوة إقليمية
وتؤكد قيادات رفيعة بحكومة الإنقاذ الوطني أن بناء القوات المسلحة وتطورها الإستراتيجي للحد الذي أصحبت قوة إقليمة هو من أبرز ثمار ثورة 21سبتمبر.
حيث أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان أن القوات المسلحة أصبحت حاضرة لخوض معارك أوسع، لافتا إلى أن “أسلحتنا تحقق توازنا من الرعب مع العدو، وأمن اليمن اليوم عامل مؤثر في الأمن الإقليمي والدولي”.
وقال الرويشان في تصريح للمسيرة “نواجه عدوانا لا يفهم إلا لغة القوة، وما وصلت إليه قواتنا من مستوى الردع كفيل بوقف العدوان وإنهاء الحصار”، ولفت إلى أن المؤسسة العسكرية استطاعت الحفاظ على مستوى جيد بعد الثورة وقامت بتطوير قدراتها.
وشدد على أن العقيدة القتالية المرتبطة بالله وحكمة القيادة والحاضنة الشعبية هي عوامل تحقيق النصر وهذا يحسب لثورة 21 سبتمبر، وأضاف بعد 8 سنوات من العدوان والحصار الجائر نحن نقول عبر هذه العروض العسكرية أننا حاضرون للدفاع عن بلدنا بأعلى المستويات”.
بدوره أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، أن ثورة 21 سبتمبر ثورة اجترحها الشعب اليمني بكل أطيافه، طاويا حقبة من الوصاية التي طالت كل مجالات الحياة، وفاتحا عصرا جديدا من الحرية والاستقلال.
وأوضح عبد السلام في تغريدة على حسابه بتويتر، أن لعظمة الثورة صمودها سنوات طويلة في مواجهة العدوان والحصار دون أن يزيدها ذلك إلا قوة ومهابة، لافتا إلى أنها ضرورة ليستعيد اليمن دولته المفقودة.
ويصف محللون عسكريون العرض العسكري المهيب بميدان السبعين حدث تأريخي ولا مثيل له على المستوى المحلي والإقليمي.
ويؤكدون أن تطوير القدرات العسكرية في ضل عدوان عالمي وحصار جائر أمر اشبه بمعجزة سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته.
يذكر أن العديد من وسائل الإعلام المحلي والدولي تداولت المشاهد والصور التي التقاطها اثناء العرض العسكري بميدان السبعين احياء للعيد الثامن من ثورة 21سبتمبر ثورة الحرية والإستقلال.