نادي الأسير: العدو الصهيوني يُصعّد من اعتقال الأطفال الفلسطينيين ويحتجزهم في ظروف صعبة
يمانيون../
أكد نادي الأسير الفلسطيني تصاعد عمليات الاعتقال التي ينفذها العدو الصهيوني بحق الأطفال الفلسطينيين.. كاشفا عن اعتقال واحتجاز العدو نحو 585 طفلا، منذ مطلع العام الجاري وحتّى نهاية أغسطس الماضي.
وقالت مسؤولة الإعلام في النادي، أماني السراحنة، في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن عمليات اعتقال الأطفال لم تتوقف منذ احتلال فلسطين، وهي جزء من السياسات اليومية الممنهجة لكيان العدو الصهيوني.
وأضافت السراحنة: إن نادي الأسير رصد ارتفاعا ملحوظا في اعتقال ومحاكمة الأطفال منذ عام 2015، وتصاعد الإجراءات التنكيلية بحقهم.. مشيرة إلى أن مستوى العنف الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق الأطفال بنفس مستوى العنف المرتفع جدا خلال الانتفاضتين الأولى والثانية.
وذكرت السراحنة أن القانون الصهيوني فرض أحكاما تمتد لسنوات على عشرات الأطفال، كما أنه تعمّد احتجاز عدد آخر حتى بلوغهم سن الـ18 والحكم عليهم بالسجن المؤبد.
وقالت: “جيش الاحتلال يعتقل الأطفال بكل الأدوات والأشكال التي تتضمن اعتقالهم من منازلهم ليلا والاعتداء عليهم وعلى ذويهم دون أدنى مراعاة لطفولتهم، ثم نقلهم لمراكز التحقيق دون وجود أي أحد من أقاربهم، وعدم السماح لهم بأخذ استشارة قانونية كأطفال”.
وشددت السراحنة على أن العدو الصهيوني ينتهك كل ما يتعلق بإجراءات المحاكمة للأطفال، على الرغم من أن الاعتقال مرفوض من الأساس.
وأوضحت أن نحو 180 طفلا يتواجدون حاليا في السجون، ويواجهون كل السياسيات التي يواجهها الأسرى البالغون من تنكيل وقمع وتحقيق واحتجاز في غرف لا تصلح للحياة وسط ظروف اعتقالية قاسية وصعبة وطعام غير مناسب
وتابعت قائلة: “بعض الأطفال هم مرضى ويحتاجون لرعاية طبية متواصلة ويواجهون الإهمال الطبي بشكل ممنهج في السجون، فضلا عن أن الأطفال يفتقدون للأمان بسبب تعمد إدارة السجون زجّهم بين السجناء الجنائيين الصهاينة”.
ونوهت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير بأن النادي يطلق صرخة متواصلة لكل المؤسسات الحقوقية الدولية وكل العالم للضغط على الاحتلال وإجباره على وقف اعتقال الأطفال ووقف الانتهاكات التي تمارس بحقهم.
وأعربت السراحنة عن أسفها لكون الاحتلال لا يكترث ولا يسمع هذه الصرخات، ولايزال يمارس جرائمه في ظل عالم أعمى ويتعامى عن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال.