الرئيس الروسي يعلن التعبئة الجزئية: قادرون على استخدام الأسلحة النووية
أكد الرئيس فلاديمير بوتين اليوم تأييده لانضمام “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” ومقاطعتي “خيرسون وزاباروجيه” إلى روسيا، وأعلن التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط.
وفي كلمة وجهها صباح اليوم للشعب الروسي، قال بوتين إن أنشطة التعبئة ستبدأ بدءا من اليوم 21 أيلول/سبتمبر 2022، مضيفاً إن الجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة.
حول التهديدات الغربية لروسيا، قال بوتين “لقد تجاوز الغرب في سياساته المناهضة لبلادنا كل الحدود الممكنة، ونستمع دائما من الغرب إلى تهديدات موجهة إلى بلادنا وإلى شعبنا. وأكد أن “بروكسل وواشنطن يحثون النظام في كييف بشكل مباشر على نقل العمليات العسكرية إلى أراضينا”.
ولفت بوتين إلى أنه “لم يعد سرا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا”. وقال إن “الغرب استخدم الابتزاز النووي، والحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول “الناتو.
ووجه الرئيس الروسي تحذيرا للدول الغربية التي تبتز روسيا نوويا، قائلا “لمن يطلق مثل هذه التصريحات، أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول الناتو”. وأكد أنه “أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداع”.
وأكد الرئيس الروسي، إن “النظام في كييف جعل من “الروسوفوبيا” (رهاب الروس) سلاحه الرئيسي، وجعل من الشعب الأوكراني علفا للمدافع”، مشيراً الى إن “النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، وبدأها عام 2014، ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وارتكب تطهيرا عرقيا ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا الانقلاب عام 2014”.
ولفت بوتين إلى أن القوات الروسية تحرر الأراضي الأوكرانية بالتدريج خطوة بخطوة، مشيرا الى أن الأمر لم يعد مجرد سماع مسؤولين غربيين مستهترين بشأن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى، وإنما بدأت القوات الأوكرانية بالفعل في قصف إرهابي حدود مدننا في القرم وبيلغورود وكورسك.
المصدر: المنار