وللداخلية ورجالها الأشاوس كلمة
الشيخ عبدالمنان السنبلي
هل تعلمون ما هو أول وأهم مخطّط كان يخطِّطُ له العدوانُ ويراهنُ عليه لحسم المعركة وكسب الحرب في أسرع وقت ممكن؟
إنه (استهداف الجبهة الأمنية والإسراع في الانقضاض والإجهاز عليها في زمنٍ قياسيٍّ جداً!)
لا أحد في الحقيقة يمكنه أن يتصورَ ماذا يعني استهداف الجبهة أَو المؤسّسة الأمنية وإصابتها في مقتل!
يعني خلق حالة من الفوضى العارمة والانفلات أَو الفراغ الأمني الشامل الذي يصعب معه السيطرة على الأوضاع وضبط الأمور الأمر الذي قد ينعكس سلباً على أداء وكفاءة ومقدرة ونفسية المحارب اليمني هناك في الجبهات!
لذلك نجد قوى العدوان قد تعمّدوا منذ البداية استهدافَ معسكرات الأمن المركزي ومقارِّ الأمن العام وعددٍ من النقاط الأمنية والسجون المركزية في أكثر من محافظة ومديرية!
كذلك استهدفوا كليةَ الشرطة ومدارسَ ومعاهد الشرطة والجوازات وغيرها مما له علاقةٌ بالأمن أَو يمُتُّ إليه بصلة بشكل وبآخر!
لكنهم خسئوا وخابوا وباء مخطّطهم اللعين هذا بالفشل الذريع بعد أن فشلوا في النيل من هذه الجبهة الأمنية الحصينة والمتماسكة أَو الفت من عضدها أَو حتى اختراقها!
فبفضل الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- ثم بفضل كُـلِّ العيون الساهرة واليقِظة، تمكّنت هذه المؤسّسةُ الأمنية البطلة ممثلةً بوزارة الداخلية وكل أجهزتها وفروعها وأذرعها المختلفة من لعبِ دورٍ بطوليٍّ لا يقل أهميّةً وعظمةً وشأناً عن دور الجيش واللجان الشعبيّة.
كيف لا، ورجالُها الأشاوسُ لم يتردّدوا للحظة واحدة وبالتناوُبِ في الانخراط في الجبهات حيناً وحيناً آخر في العمل على ممارسة أدوارهم ومهامهم الوطنية المعتادة والمتعلقة بإحلال الأمن والسلام والحفاظ على الهدوء والسكينة العامة؟!
فكانت النتيجة كما ترون.. ولكم أن تتأملوا..
أليس في فشلِ مخطّط العدوان الرامي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد دليلٌ كافٍ على ثبات وتماسك وصمود هذه المؤسّسة الأمنية الصامدة؟!
أليس في استتبابِ واستقرارِ الحالة الأمنية التي شهدته وتشهدُه البلاد اليوم وما ترتب عليها من فرضِ هيبة الدولة وانخفاض معدلات الجريمة دليلٌ واضحٌ على كفاءة وكفاية هذه المؤسّسة الأمنية البطلة؟!
أليس في هذا العرض الكرنفالي الأمني الضخم لوحداتٍ أمنيةٍ رمزية والذي شهدته العاصمة (صنعاء)، دليلٌ واضحٌ أَيْـضاً على ارتفاع مستوى وعي وجهوزية هذه المؤسّسة الأمنية اليقِظة؟!