فنزويلا تستقبل أفراد طاقم الطائرة المحتجزة في الأرجنتين
استقبلت فنزويلا، أمس الجمعة، 12 من أفراد طاقم طائرة محتجزة في الأرجنتين، منذ حزيران/يونيو، بحسب ما جاء في التلفزيون الحكومي.
وقال وزير النقل الفنزويلي رامون فيلاسكويز، من مطار مايكيتيا قرب العاصمة كراكاس، إنّه “يحتفل بوصولهم”، مشيداً بالطاقم الذي وصفه بأنّه “مثال على النضال الثوري”
وسمحت محكمة أرجنتينية، يوم الثلاثاء الماضي، بمغادرة 12 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 19
وذكرت بيانات تتبع الرحلات الجوية إنّ طائرة الشحن “امتراسور”، التي باعتها شركة “ماهان أير” الإيرانية إلى فنزويلا، وصلت إلى بوينس أيرس، في أوائل حزيران/يونيو، وعلى متنها طاقم من فنزويلا وإيران.
وأثار وصولها ضجة دبلوماسية للأرجنتين، وواجهت بوينس أيرس اتهامات بدعم إيران وفنزويلا وكلاهما يخضع لعقوبات أميركية.
وروى النقيب الإيراني غلام رضا قاسمي، وهو أستاذ طيّار رئيسي لطائرة “بوينغ 747” الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين، للميادين إسبانول، في الثاني من أيلول/سبتمبر الجاري، أحداث احتجاز الطائرة.
وقال: “عندما دخلنا أجواء الأرجنتين، وجرى تفريغ الشحنة وأردنا المغادرة، كان كل شيء لا يزال طبيعياً. في وقت لاحق، قالوا إنّهم لن يزوّدوا هذه الطائرة بالوقود. ومنذ ذلك اليوم، كانت هناك سلسلة من المشكلات التي يتذرّعون بها، ونحن هنا منذ نحو 90 يوماً، ولا نعرف ما هي المشكلة”.
ومنعت الأرجنتين الطائرة من المغادرة ثم احتجزتها، بناءً على طلب من محكمة أميركية.
ويضم أفراد الطاقم البالغ عددهم 12 المفرج عنهم 11 فنزويلياً وإيرانياً واحداً.
وما زالت الأرجنتين لا تسمح لثلاثة فنزويليين وأربعة إيرانيين آخرين من طاقم الطائرة بالمغادرة. وقال فيلاسكويز إنّ هذا احتجاز “غير قانوني”.
وفي وقت سابق، اتهم أحد أفراد طاقم الطائرة الاستخباراتِ الأميركيةَ بتوقيف الطاقم. وقال: “حصلنا على نسخة عن الملف (بشأن الاحتجاز)، فوجدنا أنّ هناك في كل مكان ذكراً للـ أف بي آي. وفي مرحلة لاحقة علمنا أنّ الولايات المتحدة تقف في الخط الأمامي، وعلى رأس ما يحدث معنا”.