تشييع جثمان القاضي الشهيد يحيى ربيد وسبعة من أفراد أسرته

يمانيون../

شيع اليوم الثلاثاء 26 يناير 2016 ،بصنعاء جثمان الشهيد القاضي يحيى محمد صالح ربيد رئيس الشعبة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة وسبعة من أفراد أسرته في موكب جنائزي مهيب تقدمه الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالملك ثابت الأغبري.

وعبر رئيس اللجنة الثورية العليا عن عميق الحزن وبالغ الأسى بهذا المصاب الجلل الذي لحق بالمؤسسة القضائية إثر فقدان القاضي يحيى ربيد في جريمة إبادة نكراء ارتكبها العدوان الغاشم بإستهداف القاضي الشهيد وأفراد أسرته في محاولة لممارسة الإرهاب بكل صوره على المجتمع وكوادره .

وأكد أن هذه الجريمة استهداف إجرامي منظم من قبل الهيمنة الأمريكية وأدواتها في المنطقة لكل الشخصيات الوطنية والقضائية المعول عليها إحداث التغيير المنشود في سجل العدل والقضاء والرقي بالوطن والمجتمع اليمني وقيادة مرحلة التحرر والاستقلال والحرية التي يستحقها هذا الشعب العظيم.

وابتهل رئيس اللجنة الثورية العليا إلى الله لعلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .

وقد ندد المشيعون باستمرار استهداف العدوان للأحياء السكنية المكتظة بالسكان والقتل المتعمد بحق اليمنيين .. معبرين عن استياءهم الشديد لاستهداف مؤسسات وكوادر السلطة القضائية في اليمن والذي يعد انتهاكاً سافراً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية باعتبار أن هذه المؤسسات هيئات مستقلة مهمتها الحفاظ على سيادة القانون وإرساء العدالة.

وحمًل المشيعون دول تحالف العدوان المسؤولية الإنسانية والجنائية والقانونية .. مؤكدين ضرورة تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للقضاة وأندية قضاة العالم الوقوف بمسؤولية إزاء هذه الجرائم التي يرتكبها العدوان في اليمن.

وقد لف جثمان الشهيد القاضي ربيد بالعلم الجمهوري وحمل من قبل ثلة من حرس الشرف بعد الصلاة عليه في جامع الشهداء بصنعاء وأجريت له وللشهداء من أسرته مراسم تشييع رسمية.

حضر مراسم التشييع رؤساء وأعضاء المحاكم والنيابات وعدد من منتسبي السلك القضائي ونقابة المحامين اليمنيين وموظفي الدولة وذوي الفقيد وأسرته وجمع غفير من المواطنين.

وكان منزل القاضي يحيى ربيد تعرض بشكل مباشر لغارة من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي فجر أمس، استشهد على إثرها القاضي وسبعة من أفراد أسرته في جريمة اغتيال مروعة لشخصية قضائية مدنية في حي سكني مدني بالعاصمة صنعاء.