العدو الصهيوني يسعى لبناء 3885 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة
تعتزم سلطات العدو الصهيوني، المصادقة على بناء 3885 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، ومحيطها، من شأنها أن تؤدي لإغلاق المنطقة الشرقية من المدينة بشكل كامل، وتُحول القرى الفلسطينية إلى معازل محاصرة بالمستوطنات، تمهيدًا لإقامة ما يسمى بمشروع “القدس الكبرى”.
وتنظر “لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية” في القدس، أمس الاثنين، في مخططات لبناء 473 وحدة استيطانية في مستوطنة “جفعات هشاكيد” على أرض مساحتها 38 دونمًا في شرافات شرق وغرب بلدة بيت صفافا جنوب شرقي المدينة.
وفي 2 سبتمبر الجاري، من المقرر أن ينظر “المجلس الأعلى للتخطيط” التابع لما تسمّى الإدارة المدنية الإسرائيلية، في مخططات بناء 3412 وحدة استيطانية في مستوطنة ” E1″ شرق المدينة المحتلة.
وقالت منظمة “عير عاميم” الصهيونية إن اللجنة الإسرائيلية ستجري، اليوم مناقشة إضافية حول المخطط (TPS 969162) لمستوطنة “جفعات هشاكيد” الجديدة في بيت صفافا، لافتة إلى أنه يتضح من المداولات إمكانية رفع عدد الوحدات إلى 750.
ورجحت أن يصادق المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية على المخططين الاستيطانيين الرئيسيين في E1″”، مما يهدد بتشريد ما يقرب من 3000 فلسطيني يعيشون في مجتمعات بدوية صغيرة في المنطقة، بما في ذلك الخان الأحمر، إلى جانب تداعياته الجيوسياسية المميتة.
ووفقا لوكالة “صفا” قال المختص في شؤون الاستيطان بسام بحر إن المصادقة على مخططات استيطانية جديدة في القدس يأتي ضمن سياسة الاحتلال لتهويد المدينة وأسرلتها، وجلب أكبر عدد ممكن من المستوطنين للمدينة، وصولًا لتغيير الواقع الديمغرافي فيها.
ويشير إلى أن سلطات العدو تسعى لإقامة 1400 وحدة استيطانية أيضًا في مستوطنة “جيلو” جنوب غربي القدس، بغية ربط المدينة بالتجمع الاستيطاني “غوش عتصيون“.
ويضيف أن حكومة العدو تسعى لتنفيذ ما تسمى خطة “القدس الكبرى”، والتي تقوم على إنشاء عدة مشاريع استيطانية سواء في داخل المدينة أو محيطها.
ويوميًا هناك قرارات إسرائيلية جديدة بإنشاء وحدات استيطانية، وبناء في المستوطنات المحيطة بالمدينة سواء المناطق الشمالية أو الجنوبية أو الشرقية. وفق بحر
ويتابع “نحن نواجه حملة إسرائيلية شرسة على المدينة المحتلة بشكل خاص، والضفة الغربية عامةً، تستهدف كل ما هو موجود على الأرض، من خلال عدة إجراءات ممنهجة وغير مسبوقة، تهدف إلى خلق واقع استيطاني جديد“.
ويوضح أن كافة أذرع الاحتلال المتمثلة في المحكمة العليا الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس، والمجلس الأعلى للاستيطان، و”حارس أملاك الغائبين” تعمل من أجل السيطرة على أراضي المواطنين في المدينة المحتلة أو غيرها من المناطق.