صهر ترامب: السعودية سمحت لنا باستثمار أموالها في شركات “إسرائيلية”
كشف، جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومستشاره في البيت الأبيض، بأن السعودية سمحت له بالاستثمار في شركات “إسرائيلية” بعد تلقي شركته الاستثمارية الخاصة مبلغ ملياري دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي.
ورد كوشنر، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”، على سؤال عما إذا كان استمرار العلاقة الشخصية الجيدة بينه وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هي ما حققت لشركته صفقة الحصول على ملياري دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي، قائلا: “لقد اتخذوا قرارا بالاستثمار، وأنا سعيد جدا بأنهم سمحوا لنا بالاستثمار في شركات “إسرائيلية”، لتوسيع العمل الذي حققناه في الشرق الأوسط”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت قبل أشهر “أن مجلس إدارة صندوق الثروة السعودي نقض توصية قدمتها لجنة استشارية تابعة له بالاستثمار في شركة أسسها كوشنر.
وبحسب الصحيفة ،فإن كوشنر حصل على استثمار ضخم بقيمة ملياري دولار بعد 6 أشهر على خروجه من البيت الأبيض وذلك من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يقوده محمد بن سلمان والحاكم الفعلي للسعودية.
وكانت اللجنة الاستشارية التي تفحص استثمارات صندوق الثروة السيادي السعودية أبدت مخاوفها بشأن الصفقة المقترحة مع شركة الأسهم الخاصة “أفينتي بارتنرز” التي أسسها كوشنر حديثا، طبقا للصحيفة الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن صندوق الاستثمارات العامة وافق على استثمار ضعف المبلغ وبشروط أكثر سخاء في شركة كوشنر مقارنة مع استثمار مماثل مع وزير الخزانة السابق، ستيفن مونشين، الذي كان يؤسس صندوقا جديدا، على الرغم من أن مونشين كان لديه سجلا ناجحا في الاستثمار قبل دخوله الحكومة، كما تظهر الوثائق التي حصلت عليها “نيويورك تايمز”.
أفادت شركة كوشنر، في أحدث ملفاتها العامة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات، بتاريخ 31 مارس، أن صندوقها الرئيسي يدير 2.5 مليار دولار، معظمه من مستثمرين مقيمين في الخارج.
وتقول “نيويورك تايمز” إن معظم هذا المبلغ يبدو أنه ملياري دولار من السعودية. وتكشف الوثائق السعودية التي حصلت عليها الصحيفة أنه في مقابل استثماره، سيحصل الصندوق السعودي على حصة لا تقل عن 28 بالمئة في أداة الاستثمار الرئيسية لكوشنر الذي كان مستشارا للرئيس الأميركي السابق.
ولعب كوشنر دورا قياديا داخل إدارة ترامب في الدفاع عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد أن خلصت وكالات المخابرات الأميركية إلى أنه وافق على مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.
وفي واشنطن، ساعد كوشنر أيضا في الوساطة لبيع أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار على مدار 10 سنوات، حيث ساعد في حماية تلك الصفقات وغيرها من صفقات الأسلحة من غضب الكونغرس بشأن مقتل خاشقجي والكارثة الإنسانية التي نجمت عن التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
وقال متحدث باسم شركة كوشنر عن علاقتها مع الصندوق السيادي السعودي، “إن أفينتي، مثل العديد من الشركات الاستثمارية الكبرى الأخرى، تفخر بوجود صندوق الاستثمارات العامة وغيرها من المنظمات الرائدة التي لديها معايير دقيقة كمستثمرين”.
في المقابل، امتنع متحدث باسم الصندوق السعودي عن التعليق على عمليته الاستثمارية. ويقول المسؤولون السعوديون إن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، الذي يمتلك أيضا حصصا في شركة أوبر ونادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم البريطاني، يعمل بشكل مستقل عن الحكومة السعودية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه حال حدوث أي مناقشات إضافية حول الصفقة، فلن تنعكس في الوثائق والمراسلات التي حصلت عليها “نيويورك تايمز”.
ووصف روبرت وايزمان، رئيس مجموعة “بابلك سيتزن” غير الربحية، علاقة كوشنر بالسعوديين بأنها “مقلقة للغاية”، مجادلا بأن موقفه تجاه قيادة المملكة كمستشار كبير “يجعل الشراكة التجارية تبدو كمكافأة واستثمار لكوشنر”، وفق التقرير الذي نقله موقع “الحرة” للعربية