إيران ترد على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا
قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردها خطيا على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي وأعلنت أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية “إرنا” اليوم الثلاثاء عن محمد مرندي ، مستشار فريق التفاوض الايراني في تغريدة على تويتر قوله: “أعربت إيران عن هواجسها، لكن حل القضايا المتبقية ليس بالأمر الصعب كثيرا”.
وأوضح أن هواجس إيران تتعلق بنكث الأطراف الغربية العهد تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة ، وأضاف: “لا أستطيع أن أقول إنه سيتم التوصل إلى اتفاق ، لكننا أقرب إلى الاتفاق من ذي قبل”.
ومنذ بداية المفاوضات ، أعلنت إيران استعدادها الدائم للتوصل إلى اتفاق مستديم وموثوق ، لكنها لن تتجاوز الخطوط الحمراء للبلاد في هذا الصدد.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن إيران ردت يوم الاثنين على مسودة النص “النهائي” للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران على مدى 16 شهرا، مع قيام الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس الماضي إن الاتحاد قدم عرضا “نهائيا” ويتوقع ردا في غضون “أسابيع قليلة جدا”.
وبينما قالت واشنطن إنها مستعدة لإبرام اتفاق بسرعة لإحياء اتفاق 2015 على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي، قال مفاوضون إيرانيون إنهم سينقلون في وقت لاحق مقترحات ورؤى إضافية إلى الاتحاد الأوروبي.
ولم يذكر المسؤول في الاتحاد الأوروبي تفاصيل بخصوص رد إيران على النص.
وكان وزير الخارجية الايراني “حسين امير عبداللهيان” صرح يوم أمس الاثنين ان الجانب الأمريكي وافق شفهيا على اقتراحين لإيران وسنرسل مقترحاتنا النهائية بحلول الساعة 12:00 في منتصف هذه الليلة حسب التوقيت المحلي.
وتابع: قرار البلاد أنه إذا تم التزام خطوطنا الحمراء ، فلا مشكلة لدينا في التوصل إلى اتفاق. أحد أسباب التأخير هو أننا لا نريد تجاوز الخطوط الحمراء.
وقال وزير الخارجية الإيراني ،وفق وكالة “إرنا”، “هناك ثلاث قضايا إذا تم حلها يمكننا التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة”، مشيرا إلى أن رد طهران لن يكون قبولا نهائيا لاقتراح الاتحاد الأوروبي أو رفضا له. وأضاف “قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء… أبدينا لهم كثيرا من المرونة… لا نريد التوصل الى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يوما أو شهرين أو ثلاثة أشهر”.
المصدر: وكالات